- تُشوتشا. 23

98 13 20
                                    

أملك هوايةً غريبة، تقتضي قراءة عناوين الكُتّب الواتباديّة ونبذتها دون الاطلاع على محتوى الكتاب الفعلي.وذلك مؤخرًا بدأ يُحفّز قدرتي على كتابة النصوص القصيرة.

وذلك مؤخرًا بدأ يُحفّز قدرتي على كتابة النصوص القصيرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فكرة أن أستطيع المشاركة في منصّة حوارات كـ تيدكس.أو حتّى مجرّد تخيّل أن تتم استضافتي في أحد اللقاءات، وإهدائي فرصةً لسرد ما أريد قوله. أحلام يقظتي التي كانت تدور حول كم سيكون من الرائع لو تمكنت من الوقوف والتعبير عمّا أريده، سرد قصّة نجاحي، ومُثابرتي.ولكن أحيانًا كانت تنتهي تلك الأحلام بشكل مُزرٍ عند سؤال، «ولكن ما قصة النجاح التي أمتلكها؟» أعلم أنّي لازلتُ في مُقتبل العمر، ولازال الطريق أمامي لرسم العديد من قصص النجاح. ولكن رغم إدراكي هذا، كانت تلك الفكرة لا تنفكأ تطرأ على بالي، وتصحبها الكثير من الأفكار الأخرى . «هل ستكون قصّتي وتجربتي جيدة كفاية لسردها؟» «ماذا لو لم تُحمّس الآخرين؟» «ماذا لو فشلت بسردها؟!» كان هذا كفيلًا لجعلي أشعر بالهلع، وبلا مُبالغة، كنتُ أهاب فكرة أن أتواجد في مكان أسرد فيه للآخرين أمرًا عنّي.

ازداد التوتر، ومنها قلّت ثقتي بنفسي، وبجودة ما أفعله. ولستُ هنا آتية لأجعل الأمر ورديًا وأقول أنني تغلّبت على هذا الأمر وصرتُ أكثر ثقة! كلا!. أحب أن أخبركم، أنّه قد مضى ما يُقارب الأسبوعين من تاريخ كتابتي هذا - الثالث من ديسمبر - وأنا أصارع نفسي، [هل أشارك؟ أم أنسى الأمر بُرمّته؟] إلى أن استجمعت بعضًا من الثقة، والهدوء، وباشرتُ بالكتابة.
كُل ما كنتُ أحتاجه هو الثقة، وجُل احتياجي سيظلّ يتمحور حول وجوب كوني واثقة أكثر في نفسي. ونعم، لستُ هنا لأخبرك كم من الضروري أن تكون واثقًا في نفسك، وعليكَ بحُبّها وكل هذا الكلام الذي استهلك الناس أعمارهم في سرده. كنتُ أعي جيدًا، بأن كُل أموري ستتحسّن لو بِتُّ أكثر ثقة بنفسي. سأستطيع التعبير بشكل جيّد عن نفسي، لن أخجل من الوقوف أمام الجميع والتحدث بأيٍّ كان، لن أتردد في المُشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة وكذلك الفردية،لن يُصيبني الإحباط إذا ما أخطأت، بل سأسعى جاهدة للتعلم منه.
إذا كنتُ أكثر ثقة، فلن أخجل من إخبار الجميع بأنّي أحب الكتابة! وكنتُ سأواصل الكتابة ولن يُصيبني اليأس.إلى الآن أعجز عن إكمال إحدى رواياتي  لأنّي فقدتُ ثقتي في قدرتي على كتابتها بشكل جيّد.
لو كنتُ أكثر ثقة، فلن ألجأ لمقارنة نفسي بغيري، بل وكنتُ سأتميّز بإشراقتي الخاصّة.

ROWOONx 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن