- مُقدّمة. 0

568 56 180
                                    

«أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة؛ ثاني أفضل وقت للزراعة هو الآن.»

مثل صيني قصير جدا، قد يبان عادي، ولكنّي أشوفه بشكل ما ساخر!.
بيسخر مننا، ومن وقوفنا مكتوفِي الأيدي إلى هذه اللحظة.
ولكن رغم ذلك، إلّا إنه لا يخلو من الحثّ الشديد على إنك تتحرك، وتمدّ رجليك برا دايرة قلة الثقة، أو الخوف يمكن؟
إنت عارف كويس أنهي دايرة إنت محصور فيها.

تمام؛ قد يكون السطرين دول لا يصلحوا كمقدمة تجذبك لإنك تكمّل الكتاب.

وقد يكون أسهل شيء أنا كان ممكن أعمله هوا إنّي أقتبس من مقدمة كتابي بتاع السنة اللي فاتت
-واللي بالمناسبة كان بيحمل فكرة مشابهة للكتاب دا- ولكن لا!

أنا دلوقتي مش زي أنا زمان، ولا حتى نفس منظوري وخبرتي.

ولذلك كان لازامًا إنّي أحاول أكتب مقدمة جديدة،
ومميزة كُليًّا؟
والله كان نفسي، بس حاول تبصّلها إنتَ من جانب مختلف يخلّيها مميزة.

قبل ساعات معدودة، كنت بفتكر كتاب حلو جدًا سبق وقريته وكان بيتحدّث عن العلاقات الاجتماعيّة،، -وللعلم أنا كنت ولازلت معجبة بيه جدًا-

ولكن، حاولت أتذكر محتواه بنوع من التفصيل، أو حتى أتذكر أي استفادة طلعت بيها منه وقتها، أو حتى أقدر أفتكرها دلوقتي وأطبّقها مثلًا.

ولكن، جيس وات؟ أنا حرفيًّا مش فاكرة أيّ حاجة من محتواه!!

ودا بشكل كبير صراحة خيّب آمالي، إضافةً إلى أنه زرع فيّا تساؤل إضافي.

[إيه فايدة إنّي أحب حاجة أنا مش بستفيد منها؟ أو حتى على أقل تقدير مش بتقدّملي أي نفع ملموس في حياتي.]

بس؛ الكاتب مكنش غلطان، هوا بذل جهده، وكتب اللي هوا مؤمن بيه، قدّم نوع من الإفادة ولكن بطريقته وبأسلوبه.
في الواقع، الغلطة غلطتنا إحنا.

يمكن كان فيه سطر وحيد مكتوب، لو كُنّا إديناله أهميّة أكبر من كدا، كان وارد جدًا يغيّر حياتنا، ومش مبالغة، لإنه كان يقدر يغيّر طريقة التفكير بتاعتنا وواحد من معتقادتنا الغلط على سبيل المثال(؟).

وارد يكون الكتاب بالفعل مش حلو.
بس مين قال إنّه لازم إننا نحب أيّ حاجة عشان نشوف الحلو اللي فيها؟

مش ضروري لاء.

ولكن ضروري جدا إننا منكونش سطحيين
استلهموا من كل حاجة، بحيث تكونوا شلال متفجر من الإلهام،،.
بُصّوا دايما لزوايا تانية غير الزوايا اللي الناس الطبيعيين بيبصوا منها.
خلیكوا مبهرین، عشان إنتو أكيد قدوة ومصدر إلهام لحد !".
قد تكونوا في رواية أحدهم، ذاك الشخص العظيم، وتلك الشمس المنيرة جامد جدا.

ROWOONx 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن