- زيلا. 18

78 16 18
                                    

أظن إن أردت إرسال رسالة ما للعالم، فهي دعوة لكسرة حلقة الكمال والمثالية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أظن إن أردت إرسال رسالة ما للعالم، فهي دعوة لكسرة حلقة الكمال والمثالية.

لا يتوجب على المرء أن يكون سعيدًا دومًا، ناجح، جميل المظهر، اجتماعي ومحب للناس. تلك الصفات والقوالب التي حوصرنا بها من قِبل أنفسنا؛ إنها ليست صالحة؛ ولم تكن.

معايير كمعيار النجاح والسعادة والجمال، متفاوتة، ليست فقط بين الشعوب، بل بين البشر وأنفسهم داخل نفس المنزل حتى! أن تجبر نفسك على التبسم، خاطئ. أن كل شيء على ما يرام بينما نفسك تحترق، خاطئ. أن تمر عليك أيام وليالِ لا تشعر فيها بأنك نفسك، طبيعي. أن تشعري أن شعركِ ليس ناعمًا وغير صالح للتمشيط الآدمي، عادي.

أنك لم تنجز قائمة طلباتك هذا الشهر، لم تستذكر اليوم، لم تكتب فصلًا جديدًا من روايتك منذ قرون، أو حتى تراكمت عليك طلبات التصميم، فلا بأس. لا يجب أن يكون يومك مثمرًا كما تتوقع؛ تستطيع فتح صفحة جديدة من يومياتك وتسجيل: "اليوم أنجزت اللاشيء." وهذا يعد إنجازًا بحد ذاته! لأن في اللاشيء لحظات نتعلم فيها شيئًا لا يمكننا قياسه بالمعايير الموضوعه فنظنه فراغًا، إلا أنه شيء، شيء مهم ستتذكره فيما بعد.

لا يجب عليك خلق صداقات غير ضرورية، لا يجب عليك شراء الهدايا لهم، أو السؤال عنهم عندما لا تود تحت عنوان 'الواجب'. لا تجعل صداقاتك تقيدك. الأمر كله منوط عن مدى رغبتك بفعل الشيء أو عدم فعله. لا تضغط على نفسك في علاقاتك الاجتماعية، لا تضغط على نفسك حتى تُكّون انطباع جيد لدى الآخرين، لا بأس أن يراك الآخرون مغرورًا، متحذلقًا، غبي، أو حتى حقير، مادمت تحاول العمل على سلبياتك فلا بأس بذلك.

هل أنت وغد اليوم؟ لا بأس، لكن عُد واعتذر ممن تواقحت عليه. تجهمت بوجه أحدهم الليلة؟ مازلت أكرر، لا بأس. أنت لست ملاكًا. لست إبليسًا أيضًا، أنت إنسان؛ لذا فالتبدأ بالتصرف كواحد.

أرجوك ارفق بنفسك، لا تملك سوى قلب واحد، فارفق به، وكن بشريًا ناقصًا منقوصًا وقل: لا بأس، سأكون ناجحًا وجميلًا وسعيدًا اليوم، وغدًا سأكون أكبر وغد، فاشل، غير مبالٍ بالكون!

كُتِب بواسطة: itzella0

ROWOONx 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن