حكايه بنت اسمها نون

بعد إختفاء نون..

اختفت نون نهائيا كأن اﻷرض ابتلعتها..أو كأنها تبخرت ..حزنت كثيرا ﻷنى لم أكمل الحديث معها والذى شرفت ..بطرحه بين يديكم أيها القراء اﻷعزاء...

حاولت جاهدا أن أبحث عنها فى كل مكان..سألت من يقتربون منها  ولكن ﻻأحد كان قريبا منها لدرجه معرفه أسرا رها..اﻻ واحده فقط...هويدا...ولكن كيف أعثر عليها؟؟

خرجت من بيتى باحثا عنها ..ومن حسن الحظ أن لى صديق كان من زبائنها وعلى عﻻقه وثيقه بها وعندما سألته ..قال لى وهو يبتسم ..هل تريدها لنفسك..فقلت له معاذ الله بل لموضوع آخر..وحكيت له الحكايه وهو من من يعرفون نون جيدا وأخبرنى أنه مازال يرغب فيها ..وطلب منى أن أوصيها عليه ان وجدتها ..وثرثر صديقى كثيرا ولكنى كنت مضطرا لسماعه حتى أتوصل لهويدا وبالفعل..حصلت على رقم هاتفها ولكن رقمى غير مسجل عندها فلم ترد فاضطررت للعوده لصديقى الثرثار إنه الوحيد الذى يستطيع  أن يحضرها لى وبدون تفاصيل مخجله ..أخذنى صديقى وذهبنا ﻹحضارها ..

طلبت منها أن أرى غرفتها ..ورفضت وقالت:أنا ﻻ أقابل زبائنى فى الغرفه ماذا يقول عنى جارى؟

قلت لها:هويدا أرجوك أنا لم أطلبك للمضاجعه

هويدا:هئ هئ هئ هئ !!إذا ماذا سوف نفعل؟  هل سوف نراجع الدروس....!

قلت:أتيت إليكى بخصوص نون؟

هويدا:نون....هل تعرف نون.؟؟

قلت :نعم أعرفها فهى صديقتى وكنت أكتب قصتها ولكنها فجأه اختفت..فهل تعلمين عنها شيئا؟؟

هويدا:نعم هو انت ..!

نعم أنا وأريد أن أعرف مكانها فإنى قد قلقت عليها جدا جدا ..فهى مثل اﻷطفال ...تحمل قلبا طيب ..وحتى أطمأنك فانى أعلم بعﻻقتكما  .. ليست العلاقه العاديه ولكنها العلاقه الخاصه جدا جدا فهى موزتك.. ألم تكونى دائما تناديها بموزتى..!

بدأت هويدا تطمئن وتسرد لى ما لم أعرفه فقالت:

تعذبت هذه الفتاه كثيرا ..فإن اﻷب كما تعلم واﻷم سامحها الله..كانت علاقات آثمه كثيره.

فقلت لها :أعلم  ومسرحها فى طنطا

قالت:ﻻ..الذى ﻻتعرفه أنها كما قالت لى نون على عﻻقه بجار لهم فى القاهره فلقد رأتها نون كثيرا عاريه تلعق رجولته...وكانت تصطحب نون أينما ذهبت حتى تتحجج بها فى الخروج فكانت تقريبا شبه مﻻصقه لها ..وكانت تعتمد على ابعادها فى غرفه مﻻصقه مثﻻ وهكذا..

سألت هويدا:متى كانت آخر مره التقيتى فيها مع نون؟

هويدا:منذ مايقرب من أسبوعين تقريبا.

فقلت لها:أين ؟

قالت:هنا فى غرفتى..ولكنها كانت سكرانه تماما ..ولكن كانت كقطعه السكر..