بداخل تلك الغرفه المظلمه والتي لا يوجد لها منفذ للنور، يوجد بها ثلاثة أسرّه موزعه في أركان الغرفه ومن الواضح أنه يوجد أشخاص نائمون عليها، فجأه صدح صوت نغمه منبه من أحد الهواتف بالغرفه بصوت مزعج جداً كفيل بأن يوقظ الأموات فما بالك بالأحياء، من على فراش من الثلاثه وقف شاب ذو طول فارع وجسد متناسق ويرتدي بنطال قطن رمادي وتيشرت أبيض بنصف أكمام، أنتصب بوقفته وأعاد شعره الأسود للخلف ومسح على وجهه بضيق وتحرك بخمول نحو الفراش الآخر، وصل للطاوله بجوار الفراش وأمسك بالهاتف الموضوع عليها وأغلق صوت المنبه المزعج وجلس على الفراش بجوار الجثه النائمه ويغطي كامل جسده ولا يشعر بأي شئ مما يحدث في دنياه من حوله، أخذ الشاب نفس عميق ورفع الغطاء من على وجه الجثه وأقترب من أذنه و......
بصراخ مرعب:
صلااااااااح أفق يا صلاااااح زلزاااااااااال المنزل يسقط يا صلاااااااااحفجأه أنتفض الجسد النائم على الفراش بفزع ووقف بطوله الفارع على الفراش وهو مفزوع ويتلفت حوله وهو يردد "المنزل يسقط أنجدونا" أما الشاب الأول فوقف بهدوء وعاد لفراشه وتغطي وأكمل نومه ولا كأنه فعل أي شئ لتوه
أما صلاح والذي لازال يقف على الفراش وأقترب أن يصل للسقف من طوله الفارع ولم يستعب حتى الآن أنه قد تم خداعه كي يستيقظ من نومه، أخذ نفس عمييييق وزفره بهدوء وهو يحاول أن يهدأ نفسه كي لا يرتكب جريمه الآن، هبط من الفراش سريعاً وركض للفراش الآخر وقفز فوقه بكل قوته وثقله وسقط على الشاب الأول الذي صرخ بكل قوته صرخة ألم وهو يسب صلاح بأبشع الألفاظ
صلاح وهو يقف ويرتب ثيابه وبأنتصار:
حتى توقظني هكذا مره أخرى ياقذرقام الشاب بغضب:
أنا أستحق الضرب أني أعبرك وأوقظك أصلاً ياحيوان ياحقييير لعنه عليك وعلى شكلك ياوسخعض صلاح شفته السفلي بغيظ وعاد إليه سريعاً وأمسكه تحت ذراعه وهو يخنقه والآخر يصرخ بوجع ويحاول أن يفلت من المتخلف الذي ينوي على موته اليوم، دقائق وفتح الباب وولجت سيده كبيره في العمر سمينه وقصيره وهي تستغفر بصوت مرتفع جعلهم يبتعدون سريعاً عن بعضهم البعض
أم صلاح بحده:
يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم، البشر يصطبحون ويقولون ياصبح وأنتم من صباح الله تتناقرون مثل الديوك، ما هذا الغلب يارب لما بليتني بهكذا بلاوي يا اللهصلاح يبتسم ويقترب منها ويقبل يدها:
صباح الفل ياست الكل، من قال أننا نتناقر نحن فقط نتناقش في موضوع بيننا، لا تشغلي بالكي أنتي بهذه الأمورالشاب الأول يقف سريعاً ويقترب منها ويقبل رأسها:
صباحكي قشطه ياقشطتي، مثلما أخبركي فرعه مجرد نقاش ودي بسيطصلاح ينظر له بجانبيه:
ومن فرعه هذا إن شاء اللهالشاب يبتسم بوسع:
قارن فرق الطول وستعلم