C H A P T E R 22

689 71 29
                                    

{و إن في ملحمك المليح طراز عتيق بروي بديع صنعك}

°•♤♡•°

إضطجعت هي و بخفة علو الأريكة النيلية محاذاة والدها بمنتصف حجرة الجلوس
بمنزلها في حين كان ذو الشعر الأسود الفحمي يقبع قبالتهما بهدوء و إتزان شديدين

لم يكن يبدو عليه أي من علامات التوتر او الارتباك فقد كان جالسا بإتزان و رباطة
جأش محافظا على تعابيره الهادئة عكس تلك التي غزت تعابير الاضطراب ملامحها

إنها متوترة و للغاية من اكتشاف والدها لأمرها بتلك الطريقة حقا ، الآن
هو حتما سيعتقد أنها كانت في علاقة معه منذ مدة و هي تخفي الأمر عليه

لكن الأمر عكس ذلك هي بدأت مواعدته منذ
سويعات فقط! ، إن الأمر يسير بشكل خاطئ فقط

كان ليكون الأمر أفضل لو أنها من تخبره بنفسها بدل الآخر او أنهما قاما بتأجيل حثه
عن الأمر قليلا ، لأنه حقا ليس الوقت المناسب للإعتراف لوالدها بمواعدتها لتايهيونغ

الموقف فقط كان جد محرج و غريب ، الوالد قد بعثها لملاقة شخص
ما لكنها قد عادت للمنزل و هي تواعد شخصا آخر! هذا حتما محرج

"إذا..هل يمكنني معرفة ما يحدث هنا"

نطق الوالد ببعض من الهدوء مرخيا جثمانه على الأريكة التي يقبع عليها بينما ينقل
بنظراته الغير المفسرة تلك فيما بينهما منتظرا جوابا مناسبا يروي به ظمأ فضوله ناحهما.

اعتدلت الفتاة في جلستها موشكة على الحديث و تفسير الوضع له
لكنها قد صدمت بالآخر يسبقها بالحديث يتلفظ بكلماته بكل صدق تام

هي فقط تتمنى لو تحصل على بعض
ذرات القوة التي يملكها..القليل فحسب

"انا و إبنتك نتواعد رسميا منذ اليوم ، لقد رغبت إخبارك هذا شخصيا كما
أنني ساطلب منك التوقف عن بعثها بمواعيد مدبرة ، ذاك لا يروق لي"

"هكذا إذا؟"

نطق الوالد ببعض من التفاجئ من صراحة الجالس قابلته
رافعا كلا حاجبيه للأعلى تزامنا مع إيمائه برأسه بخفة

ليشيح ببصره صوب الفتاة التي تقبع قربه بهدوء
مطأطأة رأسها للأسفل بخجل شديد مخاطبا إياها

"و ماذا حدث مع جينيونغ؟ هل اخبرتيه بهذا"

"لقد تصرفت بهذا الأمر سيد تشو لا داعي للقلق البتة"

Waste It On Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن