------------
سئمت..
سئمتُ من الجميع، من الحياة، من كل شئ تماماً
أشـعرُ بطاقتى تُستنذف
قواى لم تعد كالسابقلقد تمادت الحياة بقسوتها كثيراً..
لم أعد أطيق سماع مشاكل على كل كبيرةٍ وصغيرة
لم أعد أطيق سماع أحاديث الناس التافهه
لم أعد أطيق سماع مُهاتراتْ
لم أعد أطيق حتى صراخ الطفل الرضيع..
كَرِهتُ الجميع لألتزامِهم الصارم بعادات وتقاليد 'جاهلية'
كَرِهتُ أن يُقلل اي شخص من احترامى حتى ولو كان والداى
كَرِهتُ أساليب التربية المُعتادة 'الخاطئة'
أُشْفِقُ على جيلى وتلك الأجيال القادمة
أُشْفِقُ على مستقبلٍ أخافُ الا تَسْطُع عليه الشمس
أُشْفِقُ علينا من يومٍ نندم فيه وقتُ لا ينفع الندم
أُشْفِقُ على حالى أنى وُلِدتُ فى تلك الدنيا الفانية..
لكن
...ما يُخفف الحِمْل عن قلبى
هو الله الواحد الأحد
هو الذى يعلم بحالى وحال غيرى، و واثقة من الخير الذى سنحظى به عوضاً عن دنو الدنيا
لن أكذب عليكم..
أعترفُ أنى مُقصرة فى حق ربى
أنى كثيراً ما أُهملُ واجباتى الدينيةلكن
بماذا أخبركم عن حلاوة السجود والخشوع فى الصلاة حين يشتدُ الضيقُ بى؟عن حلاوة البكاء فجراً وأنت متضرعٌ إلى الله وتعلم انه يشعرُ بك ويسمعُ لك..
عن حلاوة الوقوع فى المعصية ثم الارتداد عنها بكثرة المغفرة، والتقرب إليه
وأنت يُراودكَ فى ذهنك قوله سبحانه وتعالى« يُريدُ الله أن يُخفِفَ عنكم وخُلِقَ الانسانُ ضعيفاً»
ويقشعر بدنك اذا سمعتها صدفة!
لكن سرعان ما تتيقن حينها أنها ليست مصادفة، بل اللّه أراد أن يُسْمِعها لك كى لا تقنت وتعود تائباً
ولعله جعلنى سبباً فى أن تقرأها أنت الأن ليُعطيك دافعاً للعودة إلى طريقه..
...
لقد قَصرْنا بحق اللّه كثيراً
وبحق أنفسنا أكثروعلينا أن نعترف بهذا الامر..
لأن ما وصلنا له هو نِتاجُ ذلكلذا..
وأنا ادعوا نفسى معكمتقربوا إلى اللّه فلا مفر منه إلا إليه
هو ملاذنا، حامينا ومنقذنا، سندٌ للضعيف منّا
فيا من يُعانى من حياته
وأستاء من مُحاولاته الفاشلة ومِن طعنات مَنْ حولهألجئ إلى ربك..
فإن لم تفز بدُنياكَ، لا تحزن فهى زائلة
وفُز بأخِراتكْ فهى مُستقرُك...
❤🍀❤
أنت تقرأ
حُرُوفٌ مُتَناثِرَةٌ
Poesíaهو كتاب أجمع به افكارى المبعثرة، وخواطر ما بعد منتصف الليل مجرد كلمات ستجدها فى صورة شعر او غير ذلك حسبما يشاء عقلى. وارد أن تحوى أخطاء لغوية، نحوية، وربما منطقية... فى نهاية الأمر انا بشر ولست بمحترفه فى مجال الكتابه، وربما قد تكون ليست من هواياتي...