#ملاكي_أنت❤❤
كنت اسير في ذلك الرواق المظلم ولسوء حظي فقد انقطع التيار الكهربائي منذدقائق هل يعقل ان ينقطع في شركة كهذه!!!! كنت احمل اوراقا بيدي اسير مسرعه وانا على عجلة من امري !!! اصطدمت بشاب منتصف طول القامه عريض المنكبين وتطايرت الاوراق من يدي كنت بالكاد اراه..لم اكترث له كانت الاوراق تشغل انتباهي ...ولكنني سمعت صوته فقط حيث قال لي (( رويدك يا انسة !! هل أصابك مكروه؟؟))
اجبته بلكنه قاسية
ويندي: هييي ايها الابله هل انت اعمى!؟؟؟ تبا لك!
ادار راسه وحدق بي كنت اتصرف بفوضوية احاول اخراج هاتفي لانير طريقي واعيد جمع الاوراق انحنى ذلك الشاب ليساعدني بعد ان اشعل ضوء هاتفه كان ذو شعر اسود قصيرمسترسل ينساب على جبهته يرتدي ملابس سوداء ويضع كمامه سوداء ايضا بينما ما لفت انتباهي تلك القلادة التي تدلت من عنقه والسوار المشابه لها او ربما عروق يده الجميله وحذاؤه اللامع اكمل جمع الاوراق وهو يمسك هاتفه ليضيء المكان
((اعتذر حقا اعتذر هاهي الاوراق ))
قال هذا انحنى لي احتراما ومشى كنت اترقب مشيته الواثقة والمليئة بالهيبة والكبرياء حتى انه لم يردالاساءة باساءة اخرى!!!....ابتلعت ريقي ... وصحوت من شرودي لان ضوء هاتفه بدأ يتلاشى شيئا فشيئا....حتى غاب عن ناظري ...كيف لعصبيتي ان تهدأ لمجرد قوله هذا بتهذيب بينما انا تصرفت بوقاحه!!!
حملت اوراقي واكملت مسيري للداخل فالعم تشانغ ينتظرني يجب ان اوقع الاوراق من المدير رفقة العم تشانغ! الذي يعرفه
ولكن رائحه عطر ذلك الغريب اثارت حفيذتي فجأة عاد التيار ...توقفت لبرهة وعدت لذلك الرواق علّي ارى ذلك الغريب ولكنه كان فارغا .....
جلست على مقعد الانتظار المركون جانبا وانا افكر كيف ساقابل المدير وهل سيقبلني في هذه الوظيفه ام لا!
رايت العم تشانغ قادم من بعيد وقفت اوضب شعري المبعثر واشد معطفي حول صدري والاوراق بيدي ....لوحت له وهو ابتسم لي حتى ظهرت اسنانه ...انحنيت له
تشانغ : اااه ابنتي الحلوة كيف حالك؟؟
ويندي: مرحبا عم تشانغ اشتقت اليك كثيرا
تشانغ: وانا ايضا صغيرتي! مابك في كل مرة اراك بها تزدادين جمالا!
اطرقت راسي بعد ان احمرت وجنتاي خجلا من مديح كلماته
تشانغ: هيا لندخل اظن ان المدير لايزال هنا!
ويندي:اخشى ان لا اعجبه عمي وان لايقبلني بالعمل!
تشانغ: لاتخافي! كوني قوية كما اعرفك !اومأت راسي له ومشى فتبعته بهدوء ....ولجنا في داخل ممر طويل ...كنت خائفه وهنالك آلاف الكلمات تجول في خاطري
توقف العم تشانغ وحدق بي بوجهه المليء بالتجاعيد التي تزيده وقارا ...
تشانغ:(بهمس) ابقِ هنا ريثما احادثه ابنتي!
اومات راسي له ...وجلست على كرسي انتظر ان يسمح لي بالدخول!
بعد مرور وقت قصير ....عاد العم وما إن رأني حتى ابتسم ثغره لي وتقدم نحوي
تشانغ: انه ليس هنا لقد اخبرتني سكرتيرته انه قد غادر منذ قليل! اتركي الأوراق هنا واذهبي وعندما يعود سوف اطلب منه أن يوقعها لك
ويندي: عمي ...هل سيقدم لي منحه حقا ان امي متعبه وانا خائفة عليها ان تموت!