البارت الثالث

9 0 0
                                    

#ملاكي_أنت ❤
البارت الثالث....

تناولت العشاء رفقة مخطوبتي سولجي ولكن تلك الغريبة لاتبرح ان تغادر مخيلتي كيف كانت تركض فرحة
بالمال ...تنهدت وانا احتسي الشاي بجانب المدفئة ...التصقت بي سولجي محاولة ان تغفو في احضاني ....رفعت راسها واصبح وجهينا متقابلان ...انزلت حدقتاي تجاهها ....واقتربَت لتقبلني ...ولكنني حاولت ان اتظاهر انني اشعر برغبه بالسعال
نهضت وهي مستاءة...
سولجي:(بتذمر) ولكن مابك! انت لم تقبلني الا قبله واحدة ليلة خطوبتنا ! اااه وقد كانت على وجنتي ! هل تشعر بالقرف مني!

كنت اترقب حركة شفتيها...ورفعت شعري باستياء
يونقي:اااه مابك سولجي! هل تتذمرين لمجرد انني لم اقبلك !
سولجي:نعم اظن انه امر مزعج!

نهضت وانا ابتسم باستهزاء ... فتبعتني ....
يونقي: اااه اشعر بالنعاس ! هلاّ غادرتي!
ملأ وجهها العبوس ...ثم اومأت راسها ...حملت حقيبتها وغادرت  دون أن تضيف شيئا صفعت الباب في وجهي ...
تنهدت فانا لا احبها وقد ارغمت عنوتنا عني ان اتقبلها كشريكة درب!
❤❤
كم كنت سعيدة لانني امنت المال لتقوم امي بالعمل الجراحي بالفعل كنت متحمسة انها ستتعافى ولكن القلق الاكبر هو فقدانها فهذه الجراحه خطيرة جدا....
قامو باجراء الفحوصات اللازمه لها ومن ثم ...حان موعد الجراحه ...بكيت كثيرا خشية ان افقدها فانا لا اهل لدي غيرها
ارتدت ملابس الجراحه ...اقتربت منها اساعدها وانا احاول ان ابتسم ...

ايلا:ويندي...ابنتي...اعتني بنفسك جيدا حبيبتي....ولو انني توفيت تاكدي انك امك تحبك كثيرا

ما ان قالت هذا حتى بكيت بشدة وقبلت لها يدها .....
ويندي: ارجوك امي لاتقولي هذا ستتعافين امي!
قبلت لها وجنتها ومر الوقت مسرعا ...ولجت امي الى غرفة العمليات  لوحت لي وغابت عن عيناي ..فتعبها الاطباء الذين سيجرون الجراحه تبعتهم بقلق وقلت بصوت متعب
ويندي :حضرة الطبيب!

ادار الطبيب راسه يحدق بي ...فقلت وانا ابكي وصوتي يرتجف
ويندي:اعتن بأمي جيدا ليس لي احد سواها في هذه الحياة

ارفق الطبيب ماقلته بابتسامه ملأت ثغره ...ثم اومأ راسه لي ليطمئنني وولج للداخل ...
مضت ثلاث ساعات والقلق بدأ يستحوذني والافكار السلبية ملأت عقلي كيف ساكمل حياتي من دون امي  وافكار عن الفقدان والموت حتى قطع سلسلة افكاري السوداء صوت باب غرفة العمليات يفتح ..خرج منه الطبيب هرولت اليه وانا خائفه قلقة متوترة ...اسدل كمامته وحدق بي ....هززت راسي ان ماذا ودموعي لاتبرح تملأ وجهي ....ثم قال بصوت متعب ...
الطبيب: لقد نجحت العمليه حمدا لله على سلامتها !

ما إن قال هذا حتى بكيت واخذت اضحك بشكل جنوني  ...
فكيف لإنسان كاد ان يموت ان يعود للحياة بكل قوته وشجاعته!!
اخرجو والدتي من حجرة العمليات  الى غرفة العناية المركزة ليطمئنو ان الصمام قد ناسب جسدها وايضا ان تقبل جسدها الصمام الجديد ....
كانت امي نائمه والاجهزة موصوله بجسدها  ....وانا انتظرها ان تصحو بين الفينة والأخرى....
كان لابد لي بعد ان اطمئن على حالة امي ان اعلم من هو ذا الذي ساعدني وقدم لي المال! بينما انا افكر اتى العم تشانغ  يحمل الازهار ...
نهضت استقبله وجلسنا نتحادث ...
تشانغ:اااه هل تقصدين ان احدهم قدم لك المال هكذا !!!!
هززت راسي وانا ابتسم...واردفت

ويندي:نعم ...يالها من سعادة عمي ! ولكن اتمنى ان اعلم من هذ ذا الذي قدم لي المال!
ابتسم العم تشانغ...وكأنه يعلم من فعل هذا! تقدمت نحوه وقلت

ويندي:عمي!هل تعلم من فعل هذا؟؟
تشانغ: (بتلعثم) انا!!!!! من اين لي ان اعرف شخص كهذا !،
ويندي: همممم  ظننته ذلك المدير الذي تعمل انت في شركته ! من ربما  علم بحالة امي الصحية وقام بارسال المال لنا ؟ اتمنى ان اعرفه حقا !

صمت العم تشانغ وعلمت انه يخفي شيئاً ولسبب اجهله !
كانت الايام تمر بسرعه...تحسنت امي بعض الشيء وطلب منا الطبيب ان نخرج من المستشفى ولكن يجب ان تبقى امي على متابعه معه ليطمئن على تطور وضعها الصحي ....
❤❤
بينما انا منهمك بالعمل في الشركة ولج العم تشانغ وكانه يريد ان يقول لي شيئا ما ...حدقت به وهو يقف بجواري مرتبك خجل....
يونقي: هل هنالك شيء عمي!؟
تشانغ:(بتلعثم ) اااه نعم هنالك شيء!
قال هذا وجلس مسرعا....
تشانغ: هل انت من قدم المال لويندي!! كي تجري عمل جراحي لوالدتها ها! مؤكد انه انت لانني اخبرتك بقصتها وفي اليوم التالي  اُرسل المال لها ؟!

ابتسمت له  وتنهدت .....ثم اردفت
يونقي: ولم هذا السؤال الان عمي! هل تعافت والدتها ؟؟
تشانغ: ارجوك سيدي  اخبرني! بما انك تذكرتها لمجرد ان ذكرت اسمها هذا يدل انك من ساعدها!!!!

نهضت اقف امام النافذة واضع يداي في جيبي...
يونقي: انت تعلم جيدا انني لا اخبر احد باي عمل حسن اقوم به نعم انه انا  ...

هرول العم ووقف بجواري ....ثم ابتسم
تشانغ:اقسم انني علمت انه انت ! يالك من رجل طيب!

ابتسمت له...فقام هو بالتربيت على كتفي علامة انه فخور بي فالعم تشانغ قام بالاعتناء بي منذ ان اتيت للشركه واعتبره مثل والدي ....
جلسنا نتحادث انا والعم تشانغ...
يونقي: ماذا تقصد عمي اذا كيف تتدبر امرها !
تشانغ: انها لاتعمل مسكينه ثم ان ويندي فتاة طيبة جدا ولديها كبرياء عارم انها تبحث عن الرجل الطيب الذي قدم لها المال !
يونقي: ولما؟؟؟ الم تتوقع ان مديرك الذي قدمت له سيرتهاالذاتية هو من ساعد والدتها ؟
تشانغ:لا لا اظن لانها كانت تكرر سؤالها دائما من يكون هذا الرجل وهي تعتبره ديّن ويجب سداده ...

تنهدت ...وانا افكر الفارق بينها وبين من اعرفهم فجميعهم ياخذون المال ولا يفكرون من اين اتى او كم تعب من حصل عليه يبزخون به في الحفلات الكبيرة الفارغة والطعام والشراب بينما اناس مثل ويندي يقدّرون قيمة المال ويردون الجميل لمن يقدمه لهم ...
صحوت من شرودي وابتسمت ...كان العم تشانغ يحدق بي وكانه يعلم بما افكر ...ثم قال

تشانغ: سيدي هل تسمعني !
يونقي: نعم  اسمعك عمي! ولكن لم تخبرني ماذا ستعمل تلك التي تدعى ويندي!؟
تشانغ: لا اعلم حقا اظنها ستعتني بوالدتها ريثما تجد عملا  لانها لن تستطيع ان تترك والدتها بمفردها! فهي تحتاج الرعاية

تنهدت وقد خطر في ذهني شيء غريب ! انني ساساعدها ولسبب لا اعلمه! ثم قلت بصوت واضح
يونقي: اسمع عمي  سوف اساعدها انا!

يتبع💕💕

ملاكي أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن