الجزء الثاني

1 0 0
                                    

دانا بصدمه:  افندم!!!!!!.
نواره:  دا اتفاقنا من زمان و كنا عايزين ننفذ وصيتهم و بما انك الكبيره فخطبناكي لحازم ابن ثريا الكبير.
ثريا: بس هي مش خطوبه بمعني الكلمه احنا كأننا قرأنا فاتحه عشان بس تكوني ليه انت.
نظرت لوالدتها بصدمه وقالت: طب و موضوع رامز لو كان تم.
نواره: رامز كان باين اوي انو مش جد معاكي، ولو كان تم فكل شئ قسمه و نصيب.
وقفت دانا بصدمه:  ثانيه كدا، دلوقتي انا المفروض مخطوبه لواحد انا معرفش شكلو حتي!
ثريا: والله يا بنتي حازم مش في  البلد اصلا يادوب بيكلمنا علي التلفون وبس انا حتي مقربه انسي شكل ابني.
نظرت لوالدتها بصدمه و حركت رأسها رافضه تصديق تلك الفكره بل و تركتهم جميعا و دخلت غرفتها تحاول تمالك اعصابها.
نواره:  متأخذنيش علي رد فعلها بس هي مصدومه.
ثريا: ولا يهمك يا حبيبتي ردها مخلتفش عن ابني بالعكس دي طلعت اهدي منو، احنا ان شاء الله هنيجي نطلبها  رسمي بس انت عارفه الظروف و حازم مش هنا اصلا و بكتيرو هيكون معانا علي التلفون.
نواره:  ولا يهمك يا حبيبتي.
___________________
وقفت اروي شارده تنظر من الشرفه الي السماء الصافيه تفكر فيما ستفعله مع عائلتها و بشأن موضوع تزويجها.
جاءت والدتها من خلفها:  انا عايزه مصلحتك يابنتي وعايزه اامنك علي حد ومفيش احسن من ابن عمك أامنك معاه.
اروي بشرود: موافقه بس بشرط.
فاطمه:  شرط اي؟
اروي: عايزه الاول اشوفو و اتكلم معاه.
فاطمه:  دا طبيعي هيحصل بس ي بنتي هما اصلا مش في البلد.
التفت لها وقالت: مش هتجوزو غير لما اتكلم معاه في اقرب وقت.
و تركت والدتها و خرجت تشاهد التلفاز و تفكر فيما ستفعله.
أخرجت فاطمه هاتفها و اتصلت بوالد زوجها الراحل: ايوا يا عمي، اروي كانت عايزه تقابل عبد الرحمن و إلا هي مش موافقه.
الجد: شريف نزل يعني مفيش مشكله تتلكك بيها.
فاطمه:  تمام يا عمي.
_____________
فريده وهي جالسه علي السرير: ما تهدي يا بنتي انا اتحولت بسبب حركتك الكتير دي.
دانا:مش فاهمه ازاي يقرروا حاجه زي دي بدلا مني!!وكأني مليش رأي أوقرار!!.
فريده: دي وصية نانا مش اكتر وهما بينفذوها.
دانا: واشمعني مش انت؟ اشمعني انا!!
فريده: الله وانا مالي!! انت الكبيره واللي في وش المدفع.
دانا: أنا ليا حياتي المعينه و لسه عايزه اكبر في شغلي ، تخيلي يجو هو بعقليتو المتخلفه و يقولي مفيش شغل و اقعدي في البيت دا انا اولع فيه.
فريده بضحك: باس باس اهدي السجاده ولعت تحتك اصلا من حركتك الكتير.
دانا بعصبيه: الموضوع مش بصيت بردو، دا جواز يا بنتي و تأسيس عيله و حاجات كتير.
دخلت نواره عليهم قائله : معلش يا ديدا ممكن تطلعي عايزه اكلم دانا لوحدنا شويه.
فريده وهي تمط شفتيها: حاضر.
بعد خروج فريده.
دانا بسخريه: انا أسفه علي اللي حصل برا بس برضو اعذريني عشان مصدومه.
نظرت لها نواره مطولا بسكون لتدرج دانا طريقتها الخاطى في الحديث لتعتذر سريعا.
نيره: انا هعدي الموقف اللي حصل مع ثريا لأننا بنراعي صدمتك بس دا امر واقع قدامك ولازم ترضي بيه.
دانا: ارضي بيه!! ماما دا جواز مش لعب عيال.
نيره: حازم انسان كويس وابن صديقتي المقربه دا غير انها وصية جدتك و برضو انتو مخطوبين.
دانا: دي خطوبه وممكن تتفسخ.
نيره: بصي ي حبيبتي تقبلي الوضع خلاص و لو الجوازه مفيهاش خير ليكي مكنتش تمتها .
لم تستطع التحدث او الايجابه ، فماذا تجيب علي هذا الهراء اللذي يحدث امامها الان.
خرجت والدتها من الغرفه لتسحب وساده مربعه الشكل صغيره تضعها فوق وجهها و تصرخ بغيظ عما يحدث الان.
بعد ان اخرجت غيظها في الوساده القطتها بعيدا و اخذ هاتفها تتصل ب اروي.
دانا:  قابليني في مكانا.
واغلقت الخط تحرك قدماها بغيظ و غضب.
________________________
امسكت تقي احدي الدفاتر و ظلت تقلب بها حتي وقفت عند احدي الصفحات المكتوب بها عدة ارقام.
تقي: انا كنت غبيه ازاي لما فكرت اسيب الكراسه دي هنا، دي فيها ارقام كل العيله.
و بدأت بتسجيل كل الارقام علي هاتفها و بدأت بالاتصال بأولهم ابنة عمها التي كانت المقربه منها، لكن لشوء حظها ان الخط غير موجود بالخدمه و هذا ما حدث مع معظم الارقام و الارقام الاخري تغير صاحبها.
تقي: يااااادي النحس والقرف
دخل شريف عليها وقال: بنوتي بتعمل ايه؟.
تقي: مفيش يا بابا كنت بتصل ب بنات عمي لما لقيت الارقام بس كلهم غيروه.
شريف: وليه تتصلي بيهم و احنا رايحين  بكرا.
تقي بسعاده: بجد يا بابا! بجد.
شريف: طبعا، والعيله كلها هتكون موجوده تاخدي ارقامهم و تصاحبيهم كلهم.
تقي: بجد انا فرحانه اوي ولا فرحة طفلة جالها عروسه لعبه.
ضحك عليها شريف  وغادر الغرفه ليتذكر اتصال والده له.
فلااااش باك بسيط:
كان شريف يجلس بمكتبه يتابع بعض الاعمال حتي اتاه اتصال من والده، فرغم ابتعاد شريف عن اخوته الا ان صلته بوالده لا تزال قويه.
شريف: والدي، عامل اي؟
ياسر: انا كويس ي بني، شريف عايزك تيجي انت والاولاد بكرا عشان نتجمع كأسره.
شريف: حاضر يا بابا دا حتي تقي هتفرح اوي.
ياسر: عبد الرحمن لازم يكون موجود، اروي عايزه تقعد معاه.
شريف:تمام هحاول اقنعو.
باااك
شريف يحادث نفسو: و هقنع التاني دا ازاي، يلا كلو علي تقي هو بيسمع كلامها.
ليدخل اليها مجددا فيجدها توضب حقيبتها.
تقي: في حاجه ي بابا؟
شريف:  ابقي قولي لأخوكي انو لازم يجي و اقنعيه تمام.
تقي : حاضر.
بعد خروج شريف تحولت معالم تقي للحزن فهي تتمني ان تتحسن علاقة اخيها مع والدها و ينتهي هذا الخلاف.
____________________
جلست اروي امام دانا المشتلعه غضبا تحرك قدمها كعادتها عندما تغضب .
اروي وهي تتأب: في ايه مالك شايطه كدا ليه؟
قصت عليها ما حدث في الزياره.
اروي: طب فيها اي طنط عارفه مصلحتك فين .
دانا:  بس انا مش عايزه اتجوز كدا، انا حتي معرفهوش .
ضحكت اروي عليها وقالت بسخريه مقلده دانا:مينفعش تحكمي علي حد من غير ما تقابليه.
دانا: بس انت مش مخطوبه لأبن عمك دا لكن انا محكوم عليا .
اروي : علي اساس انا قدام اختيار يعني.
زفرت دانا بقلة حيله و اسندت ظهرها تنظر للسماء فها هما الان في مكان جلستهم المعتاده...سطح المبني،وهو افضل مكان لهما تجتمع به ذكرياتهم جميعا.
_ هاااالو.
التفت الفتاتان لصاحبةالصوت لتقول اروي: سؤالين  لابسه نضارة شمس ليه و احنا بليل التاني بتعملي اي هنا؟
اسماء: دا بدل ما تقوليلي عامله اي.
صافحتها اروي  بينما ظلت دانا تحفر بذاكرتها تبحث عن تلك الفتاه لكن لا تتذكرها.
اسماء: دودو حمدلله علي السلامه عامله ايه؟
دانا بإحراج: معلش هو انا اعرفك؟
نظرت لها اسماء مطولا بإبتسامه بلهاء بينما ضحكت اروي بشده.
دانا:  اي بتضحكي علي اي؟
اروي: دي اسماء ي بنتي، اختي الكبيره.
دانا وهي تنظر لها مطولا:  بتهزري صح؟!! مستحيل دي تكون اسماء!!
اسماء: اي ي بنتي للدرجادي نستيني.
دانا: مش نسيتك، انت اللي اتغيرتي.
اسماء:  اي اللي اتغير فيا ها؟؟
دانا:  في عيل صغير علي كتفك يا اسماء جه منين دا؟!!
ضحكت اروي بشده بينما نظرت اسماء  لأبنها قائله: دا عزوز حبيبي.
دانا: ايوا انت اتجوزني امتي اصلا!!!.
اسماء:  مش معقول الذاكره عندك في الباي، من سنتين ي ختي، بس انت عشان بقالك فتره كبيره بره مش واخده بالك.
اروي: طب اقعدي طيب وهاتي الولا دا.
...........
اسماء: كنتو بتتكلمو في ايه بقي.
اروي: ولا حاجه...مفيش حاجه نتكلم فيها، انت بتعملي اي هنا؟
اسماء: ما يوسف سافر النهارده وانا قولت ايه اللي يقعدني في البيت لوحدي دا غير اننا رايحين بيت العيله بكرا.
تبدل وجه اروي قائله ببلاهه: نعم؟ فين!!.
اسماء: الله هي ماما مقلتلكيش؟! اصل جدو عايز العيله كلها تتجمع،و حزري مين هيكون هناك بردو.
قالت وهي تعض علي شفتها السفليه تتمني الا يكون من في رأسها: مين؟
اسماء:  انكل شريف و تقي و عبد الرحمن.
ودت لو تصرخ الان لتجد صديقتها تعطيها وساد من تلك الوسائد الموضعه لتأخذه وتصرخ بها  وتحرك قدميها في الهواء من الغضب.
اسماء بتعجب: مالها دي؟!
دانا: متشغليش بالك، المهم قوليلي العسول دا اسمو اي؟
اسماء وهي تنظر لصغيرها صاحب الاشهر القليله قائله: معتز.
دانا: الله مش دا الاسم اللي كنتي دايما بتتمنيه.
اسماء :ايوا وعشان كدا سميتو.
دانا:  ربنا يخليهولك.
بدأت الثلاث في الحديث في امور مختلفه بين ضحاكتهم و افعال اروي المضحكه و استيقاظ الصغير الذي منعت اروي احد من لمسه كونها تعتبره ملكيه خاصه.
لتنتهي تلك الليله بين ضحكاتهم.
___________________
صباح اليوم التالي
وقف رائد في منتصف غرفته يفكر في طريقه لرد ذلك الهراء التي تفوهت به فريده تلك، لك في الوقت ذاته لا يريد اذيتها.
دخلت الغرفه ابنة عمه حيث استدعاها.
رائد: هايدي عايزك في حوار جامد.
هايدي:  خير يا تري.
رائد: دلوقتي لو في واحده اهانتك قدام الكل و ضربتك وانت عايزه تنتقمي تعملي ايه؟
هايدي بتفكير: عادي هضربها و اردلها الاهانه.
رائد: لالا من غير ما تأذيها.
هايدي و هي تنظر له بتمعن: في ايه؟
رائد: ي ستي مفيش واحده قلة ادبها علي لميا و عايزين نردهلها.
هايدي بعدما فهمت ما يحدث الآن:  اااه قولتلي لميا ها!! عموما تقدر تهينها زي ما هانتها  وخلاص  لا في ضرب او اذيه.
رائد: بس كدا مشاعرها هتتأذي.
هايدي بنظرات خبث: وانت مالك و مال مشاعرها متتأذي.
رائد بتهرب: انا قولت مش عايزين نأذيها.
هايدي:  ما انا قولتلك اهو مفيش غير كدا اللي في دماغي.
رائد بضيق: تمام والف شكر علي لا شئ واتفضلي برا.
هايدي: باي.
بعد خروجها بدأ يفكر : هي فكره بس بردو هتتأذي نفسيا.
لا يعلم ما يفعل ليمسك شعيراته البنيه بغضب فهو يريد ان يرد لها تلك الصفعه لكن بطريقه افضل.
هايدي بالخارج: إن ما كانت فريده اللي قاصدك عليهامبقاش هايدي يا ابن عمي.
واتصلت علي صديقتها المقربه:  لمي بقولك اي، في موضوع كدا شاغل  رائد قولت لازم تعرفيه بما انو يخصك.
_____________
كانت دانا تعمل في احدي الصفقات للشركه حتي قاطعها دخول رئيسها في العمل.
رؤوف: أي الاخبار يا بشمهندسه.
دانا:  تمام كل حاجه ماشيه كويس.
رؤوف: طب ايه مش هتقومي لإستراحة الغدا؟
دانا: لا لسه ورايا شغل لما اخلصوا.
رؤوف: طيب مينفعش تأجليه انا عازمك علي الاكل .
وافقت بإحراج فما باليد حيله.
رؤوف و هما بالمصعد: تحبي تتغدي اي؟
دانا: اي حاجه مش هتفرق.
رؤوف: طب انا اعرف مطعم جديد لسه فاتح بيعل اكل انما ايه مقولكيش.
اومأت برأسها مع ابتسامه مجبره علي رسمها.
_________________
تحركت اروي بسيارتها متجه الي بيت العائله بيت جدها.
اسماء:  مش مصدقه ان تقي اخيرا رجعت،رغم فرق السن الا اننا صحاب و دايما كنا بنتكلم لكن لما سافرت  رقمها اتغير و معرفتش اوصلها.
اروي: بجد! كنت فكراكي علي تواصل معاها.
اسماء: هو انا كنت مديالها ارقامنا عشان تبقي تكلمنا من عليهم بس مش عارفه اي اللي حصل.
فاطمه: اروي.. ابن هيكون هناك تتكملي معاه زي ما انت عايزه مفيش تلكيكه.
اروي بإقتضاب: حاضر.
وصلت السياره عند المبني الكبير لتصف سيارتها بجانب سيارات اعمامها و يترجلوا منها.
بدأو بمصافحة الجميع  و التعبير عن مدي اشتياقهم لهم.
اسماء: معقوله انت تقي!!ما شاء الله كبرتي و بقيتي عروسه.
تقي: انا اللي مش مصدقه انك بقيتي ام! معقوله اسماء الهبله الطايشه بقت ام و عندها مسؤليات.
اسماء: بت اي هبله و طايشه دول.
ضحكتا الاثنتان لتقاطعهم اروي قائله: ازيك ي تقي عامله اي؟.
نظرت لها مطولا لتنقذها اسماء من ذلك الموقف المحرج: اي يا تقي معقوله معرفتيش اروي.
تقي: ثانيه مش معقول انت اتغيرتي اوي.
اروي: وانت اكتر واضح ان برا أثر علي شكلك وبقيت زيهم عين زرقا مش زي زمان كانت بني
تقي بضحك: والله هي قلبت مش عارفه ازاي.
اسماء: عادي ي بنتي ما تيتا عينها كانت زرقا طبيعي تطلعي زيها.
تقي:  ممكن.
بدأتا بالحديث المختلف لتقول فجأه:  هو في انتو عندكو اخت تانيه؟
أروي بتعجب:  لأ لي؟
تقي:  اصل كلهم هنا مخطوبين او متجوزين و المفروض واحده تكون مرات اخويا المستقبليه.
نظرت اروي لها بإبتسام بلهاء بينما انفتحت اسماء بضحك هستيري.
تقي: في ايه هو انا قولت تضحك للدرجادي!!!
اروي: لا اصلك بتكلمي مراتو المستقبليه علي حسب كلامك وانت مش واخده بالك.
تقي:  ويت ويت اي!!!! انت اللي هتكوني مراتو!
أروي بتماسك علي غضبها: المفروض.
تقي: بجد انا هبقي محظوظه جدا عشان هيبقي عندي مرات اخ بالجمال والحلاوه دي.
اروي: المفروض اني كنت هقعد معاه ونتكلم.
تقي :اه بابا قالي حاجه زي كدا.
اروي: طب اي مش هتم المقابله دي؟
تقي:  دلوقتي؟!
اروي: ياريت عشان مش هكون فاضيه اليومين الجاين.
جاءت لتسألها اسماء فتجد ركله من تحت المائده تصيبها .
تقي: حاضر هبلغ بابا.
ابتسمت لها اروي بود و تنهدت الصعداء بعد رحيلها فيا تري ما رد فعله علي شروطها !!!.
___________
وصل بها الي احد المطاعم لتحاول هي كتم ضحكتها و تمالكت نفسها وجلست معه علي احد الطاولات.
رؤوف: بس اي رأيك شكل شيك اوي.
دانا بتماسك: اه شيك جدا، بس عندي سؤال.. هو حضرتك ناقل او جيت من سفر يعني؟
رؤوف:  اي دا عرفتي ازاي؟!
دانا: لا مهو واضح.
ليقاطعهم النادل بوضع المنيو فتسأله دانا بتلقائيه: ايه الوجبه المميزه النهارده ي محمد؟
تعجب منها بينما أجاب النادل بالوجبه لتقول دانا: تمام هتهالي و العصير بتاعي العادي.
النادل: تمام يا آنسه دانا، و حضرتك.
لم ينتبه له بل ظل شارد بما حدث منذ قليل.
دانا: أستاذ رؤوف .
ليفيق من شروده و يمليه طلبه فيرحل النادل.
رؤوف: انت تعرفيه منين؟!!
دانا: محمد؟ شغال هنا من زمان  وانا كنت باجي هنا كتير قبل ما اسافر كندا.
نظر لها مطولا و قال بصدمه محرجه : هو مش المكان دا جديد؟؟؟!!!!!!
ابتسمت دانا لها محاوله كتم ضحكتها قائله: مش بقولك حضرتك جديد هنا.
لم يتمالك نفسه هو ليبدأ بالضحك فتضحك هي ايضا،ليسرح هذا في جمال ضحكتها غير مدرك لما يشعر به الان.
__________________
جلست اروي امام الطاوله التي اخبروها ان تجلس عليها ريثما يأتي هذا عبد الرحمن.
اثناء جلوسها ذهب تفكيرها بيوم امس حيث رأت تلك العينان الرماديه ذو اللون والتدرجات المختلفه النادره وكيف جذبها حدتها رغم وجه هذا الشخص الذي لم يمتثل للغضب ابدا .
اثناء شرودها لم تشعر بذلك الذي يسحب كرسيا من امامها و يجلس هو الاخر ليسرح عقله بأين رأي تلك الفتاه من قبل؟!
ليتذكر ذات الوجه الملائكي،ايعقل انها  هي!! ام انه مجرد شبه لا اكثر.
افاقت من شرودها لتشهق بفزع عندما رأت احدا امامها.
اروي بفزع:  انت جيت امتي؟؟
عبد الرحمن: بقالي ساعتين هنا.
ظلت تجوب بنظرها في الاطراف ثم بدأت بأستنشاق الهواء وقالت: انت بقي الإنسان المفروض عليا إني  اتجوزو.
عبد الرحمن:  متحسسنيش اني اللي هموت و اتجوزك.
اروي: هو انت تطول اصلا.
ضحك بسخريه عليها لتقول: ما علينا كنت عايزه اقعد معاك عشان بس افهمك شوية حاجات كدا قبل ما الجوازه المغصوبه دي تم.
هو: ها قولي؟
اروي: الجوازه دي هتبقي فيك بالنسبه لينا، قدامهم هنبقي زي احسن زوجين في العالم.
اومأ له: تاني حاجه مش هتلمسني ابدا..ابدا فاهم ، انا مغصوبه علي الجوازه.
هو: ثالثا؟
اروي: مش هسيب شغلي و هشوف ماما مرتين في الاسبوع و احتمال تلقيني كل يوم عندها.
هو: بدون مبالغه هما يومين تلاته بالكتير عشان محدش يشك.
اومأت برأسه موافقه وقالت: اهم حاجه  ملكش دعوه بحياتي الخاصه انت كأنك مجرد شريك في المنزل بالنسبه ليا.
اقترب من الطاوله وقال: موافقه بس بشرط.
هزت رأسها ليقول: ميبقاش في راجل في حياتك اعتبارا إني هبقي جوزك برضو ولو علي الورق.
اقترب هي الاخري من الطاوله قائله: موافقه بس بردو الشرط هيتنفذ عليك.
ارجع جسده للكرسي مستندا قائل: متقلقيش من نحيتي خالص.
لتنظر له بتردد وقالت:  هتطلقني بعدها بفتره و نقول اننا مكناش متفقين مع بعض.
هو: هنشوف ساعتها هنبقي متفقين ولا لأ.
اروي بحده: يعني اي!!
وقف قائلا: يعني اللي سمعتيه.
لتطيل هي النظر في عينيه بتحدي فتسحر بها تمام...صاحب تلك الرماديه...نعم هو!! وكيف تغفل عن سحر لونها.
______________
مني: حصل من إيه دا!!
فريده: ازاز الاوضه اتكسر واتجرحت منو.
مني: بس لسه بتجيب دم ليه؟!
فريده: ممكن عشان بقعد اضغط عليها.
مني: لالا الجرح شكلو عميق لازم تروحي المستشفي تخيطيها.
فريده: يا ستي متكبريش الموضوع كلها يومين والجرح هيختفي اصلا.
مني: طب عقمتيها.
فريده: ولو هي نواره هانم تقدر متعقمهاش كلو الا الميكروبات والجراثيم.
مني: والله طنط دي عسل، هااا علي العموم هروح اجيب حاجه اشربها اجبلك معايا؟
فريده: قهوتي ياريت عشان مصدعه من الصبح.
مني: تمام.
بعد نهوضها واتجهت للكافتيريا وطلبها للمشروبات وجدت احدهم يقترب منها.
رائد: ازيك يا مني.
مني: نعم؟
رائد: في ايه بسلم مش اكتر.
مني: مش من طبيعتك يا رائد، خير عايز اي؟
نظر حوله بتفكير ثم قال: كنت قاعد ورا فريده بالصدفه و سمعت ان ايدها اتجرحت..هو الجرح كبير اوي؟؟
نظرت له بخبث وقالت: وانت مالك عايز تعرف ليه؟
رائد: عااادي يعني فيها إيه لما اسأل عن زميله ليا.
مني: لا اصل دي مش اي زميله دي فريده اللي اتجرأت و ادتك قلم .
جز علي اسنانه وقال: خلاص ي ستي انا كنت بس بطمن عليها و كنت عايز اساعد لو اقدر .
و تركها راحلا لتنظر له بخبث فتتمني لو يحدث ما بعقلها، فهي بالفعل تشعر بإنجذاب رائد لفريده لكنه يحاول التقرب منها بطريقه خاطئه حيث كون لنفسه صوره لها خاطئه بسبب تصرفه.
عادت لها مع المشروبات لتقول: اتأخرتي ليه؟
مني: مفيش ...يلا عشان المحاضره.
_____________________
بعد عودته من راحة الغداء بدأت تعمل جاهده حتي اتاها اتصال من والدتها: انت فين؟
دانا: في الشغل يا ماما هكون فين.
نواره: بت ردي عليا عدل يما لسان طويل انت.
دانا: يعني يا ماما انت اللي سؤالك غريب بردو.
نواره: بردو تردي عدل.
دانا: حاضر...كنت بتتصلي ليه.
نواره: تيجي البيت علطول من غير لف و و دوران و سرمحه.
دانا: شيفاني شاب  يا امي عشان اتسرمح.
نواره: بردو بترد بردو متقولي حاضر وانت ساكته
دانا: حاضر يا ماما بس ليه، في حاجة؟
نواره: اه ثريا هتيجي النهارده عشان تتقدم رسمي ولازم تكوني جاهزه.
جزت علي اسنانها بغضب وقالت بهدوء مصطنع: تمام.
بعد ان اغلقت الخط: اهو دا اللي كان ناقصني، الخطوبه دي.
_______________________
لمياء: لا البت دي لازم تتربي كويس مش كفايه انها مدت ايديها اللي تتقطع دي علي حبيبي، و مش مكفيها لا بتجرجروا وراها.
هايدي: لازم تردلها كل دا عشان متكنش معلمه عليكو.
لمياء: تعلم علي مين يا حبيبتي  مش عليا هي متعرفش انا مين ولاايه الهبله دي.
هايدي بمرح: يلا قوليلي هتعملي ايه.
لمياء بشر: هعصرها.
__________________
ليلا تجمعت عائلة كلا من اروي و عبد الرحمن  و يتوسطهم الجد للحديث عن الزيجه
بدأو يتحدثون في امور شتي لكن العروسان لا ينتباهان لهم بالمره.
الجد: يتجوزا علطول انها اعطناهم مهله يتعرفوا علي بعض بس هما اللي ضيعوها.
فاطمه: مفيش مشكلة يا عمي.
الجد: خلاص كتب الكتاب الاسبوع دا والفرح كمان شهر
ليجيب الاثنان ف وقت واحد بعد انتباههم من موضوع الفرح: مش عايز/ه فرح.
نظروا لهم بتعجب.
تقي: حد ميكنش عايز فرح بردو يا اروي معقوله!!.
اروي: اصلي مبحبش التجمعات و الدوشه و العك بتاع اليوم دا.
عبد الرحمن: انا متفق جدا معاها و شايف انو مصاريف علي الفاضي.
نظرو لهم بتعجب بينما سعدت فاطمه جدا فهي تري انهما متفقان.
اروي: لو خلصتو كلام عن اذنك عندي مشوار مهم.
واسرعت للخارج هاربه منهم
فاطمه:  مالها دي.
اسماء: اتجننت باين
____________
وقفت في المطبخ تعد العصائر و القهوه تشطاط غضبا .
فريده: اهدي يا بوتجاز مالك بس.
دانا: ماما مصره تعمل اللي في دماغها بردو.
فريده: ماما عارفه مصلحتك فين.
دانا: اسكتي بتخليني اولع اكتر.
فريده: انا شيفاكي مكبره الموضوع، بالعكس هو وجوده زي عدمو تعملي اللي انت عيزاه عااادي ولا كأنك مخطوبه وهو شكلو مطول برا ف ممكن تلاقي ابن حلال تاني  و يبقي الامر قسمه و نصيب.
نظرت لها تفكر في حديثها لتحرك رأسها بإيجابيه و ترتسم علي وجهها ابتسامه.
اروي: اسفه علي التأخير.
دانا: اخيرا جيتي.
اروي: هربت منهم هناك بالعافيه.
دانا: ها قوليلي عملتي ايه.
اروي وهي تنظر للعدم: ظبطت كل حاجه.
دانا:  يعني انت راضيه بالجوازه دي.
اروي: فكك مني دلوقتي الضيوف هيجو امتي.
فريده:  علي وصول.
اروي وهي تفرك بين يديها: ياااه عايزه اشوف شكل حماتك.
ضربتها دانا في كتفها و احرقتها بنظراتها الناريه.
اروي: خلاص  سوري سوري.
ارتفع صوت رنين الجرس لتسرع فريده بالفتح.
.........
تجلس بجانب والدتها تحاو التحكم في غضبها المفرط هذا تستمع لما يقولون لكن ما يجعلها تشطاط غضبا اكثر هو ان ذلك الخاطب لا ينتبه لهم بصله، فهو يكتفي بالهمهمه ليثبت انه معهم في الحديث علي الهاتف.
فريده: معلش يا طنط هو ليه مش معانا فيديو حتي.
ثريا: معلش اصل عندو شغل كتير و هو بيشتغل دلوقتي.
فريده: طب انتو اتسرعتو ليه مكنتو جيتو لما ينزل بدل ما هو تاعب نفسو كدا.
وجدت والدتها تدعس علي قدمها بخفيه لتحاول كتم المها.
ثريا: الخطوبه دي شكل فقط انما طبعا لما هو ينزل هنيجي تاني طبعا.
لم تستطع فريده عن الصمت وقالت: طب كنتو جيتو مره واحده اوفرلكم.
نواره بإبتسامه قاتله لإبنتها: فريده ما تروحي تشوفي اروي قاعده جوا لوحدها.
فريده: بس انا عايزه اق.
ضربتها والدتها بقدمها لتقاطع حديثها قائله: عيب تسيبوها لوحدها.
فريده وهي ذاهبه: محسساني انها غريبه دي اروي يا ماما.
بينما كانت دانا تحاول كتم ضحكتها من حديث شقيقتها، فهي تعلم انها بدأت هذا الحديث كي تخفف عن غضبها .
ثريا وهي تلبسها خاتم:  دا خاتم مؤقت بس لما هو يجي هيجبلك واحد تاني و يلبسوهلك بنفسو، متزعليش بالله عليكي.
دانا بإبتسامه للخاتم: ملهوش لزوم خاتم تاني يا طنط هو دا حلو اصلا.
احتضنتها ثريا و انتهت تلك المقابله و انتهي موقفها المحرج.
......
اروي: يخربيتك حد يقول كدا يا عبيطه.
فريده:  اهو اللي جي معايا بدل ما الهبله التانيه تولع فيهم.
اروي: انا لو مكانها كنت ولعت فيهم فعلا، يعني ايه جايين يتقدموا من غير العريس حتي.
وانفجرتا بالضحك لتدخل عليهم دانا مغتاظه تقول مقلده: اصلو عندو شغل ومش فاضي ولما يجي هنبقي نيجي تاني و هيلبسك هو خاتم تاني، ما كنتو سبتوه هو في شغلو وحياتو و سبتوني في حياتي.
قالت الاخيره بعصبيه والقت بجسدها علي السرير لتسرع الاثنتان الي يدها ينظرون لذلك الخاتم.
اروي: لا ب الخاتم شيك و زوقها حلو.
فريده:  لو دا زوقها يبقي زوق ابنها ازاي.
اروي: اه صحيح يا دانا متعرفيش شكل العريس.
نظرت لهما وحركت رأسها نافيه وقالت: سبوني في حالي.
اروي: بت يا ديدا تعالي ندور عليها.
فريده: هو شكلو رجل اعمال وكدا فهنلاقيلوا صور اكيد اوفيس حتي.
امسكت كلا منهما موقع يبحثن عن اسمه لكن ما من فائده وكأن الرجل خفي لا توجد عنه اي معلومات.
فريده: مش معقول دا الرجل الخفي ولا ايه دا.
دانا بشرود: ابحثو عن اسم الشركه .
اروي: ملهوش بردو صور.
فريده: ما تطلبي من ثريا اي صوره ليه.
دانا: ليه يعني هو انا مدلوقه عليه.
اروي: عشان تكوني عارفه شكل خطيبك حتي.
دانا  بعصبيه: متقوليش خطيبك دي.
اروي بإستفزاز: خطيبك خطيبك خطيبك.
دانا: ماشي يا مرات عبدالرحمن.
اروي: لاااااااا مسمعش الكلمه دي منك، الا دي.
دانا: ليه يعني انت مش هتكوني مراتو كمان اسبوع او اتنين.
اروي: بردو متقوليش مراتو.
فريده: قوليلني الاول عملتي ايه معاه واتكلمتو في ايه.
قصت عليهم اتفاقها معه وقالت: بس كدا انا هبقي اسمي متجوزه علي الورق بس لكن هعتبر نفسي ولا متجوزه ولا حاجه وهو مجرد شريك هيشاركني في بيت لشهر او اتنين.
دانا: بس هو وافق كدا بكل بساطه علي شروطك دي!!
اروي: ما دا اللي انا مستغرباه بس زي ما قولت هو اصلا انطوائي و طول اليوم مكنش بيكلم حد و كان بيشغتل بس.
دانا: واضح ان حظنا من مدمنين شغل.
اروي: مش فارق معايا اصلا مش هتدخل في حياتو وهو كمان.
دانا: انت ايه رأيك يا فريده...فريده.
التفتا لتلك الصامته فيجدها مستغرقه في نومها  لتضحكا عليها .
_____________________
ثريا لزوجها: بس اختها عندها حق احنا ايه اللي خلانا نتعرض للأحراج دا ما كنا جينا لما ينزل.
محمد: ما انت عارفه ابنك مش هينزل دلوقتي وممكن كنا لقيناها اتخطبت وانا عارف انك نفسك يكون في نسب بينك و بين صحبتك عشان كدا اقترحت عليكي كدا.
ثريا: اخيرا فعلا هيبقي في نسب في العلتين دا كان حلم ماما من زمان.
محمد: وادينا هنحققوا اهو
________________
في احد النوادي كان مجموعه من الشباب جالسون
هايدي: بس انا جتلي الفكره.
لميا:  قولي.
هايدي: احنا نعمل حفله نجمع فيها اصحابنا كلنا و نعزمها و بعد كدا نحرجها جامد.
لميا:  ايه رأيك يا رائد فكره حلوه مع انو ميسويش حاجه مع اللي الحيوانه دي عملتو.
رائد: اي حاجه مش فارقه يا لمي.
لميا:  اشطا نبدأ نجهز في الحفله وانت اعزميها يا هايدي .
هايدي:  اوك.
بينما ذلك الاخر في عالم موازي يفكر بما سيحدث في تلك الحفله وكيف سيتم احراجها الا ان ذهنه سحبه لتخيل شكلها وماذا سترتدي ليعيش في احلام اليقظه خاصته ولو لدقائق معدوده.
________________
صباحا.
فريده: بقولك يا اروي انت وديتي عربيتك للصيانه انا فاكره كان فيها مشكله.
اروي وهي تقرأ احد اكتب: لا نسيت مودتهاش.
فريده بإستغلال: طب اوديهالك انا.
اروي: عندك المفاتيح هناك.
اخذت المفاتيح وقالت هاربه: وهعمل بيها كام مشوار كدا ع السريع.
وفرت هاربه من صراخ اروي
.........
وقفت دانا في شرفتها تنظر للامام بشرود وحزن لتقول لنفسها: انت غبيه، هو اللي خسرك غير كدا انت اتخطبتي حتي لو خطوبه اي كلام بردو لازم تحترمي الفكره دي.
ودخلت الي غرفتها لتأخذ حقيبتها وتتجه الي الشركه
..........
بينما فريده السياره متجه الي الصيانه لاحظت تعقب احدي السيارات الغريبه لها.
فريده بتعجب: هي بتمشي ورايا ولا إيه.
بدأت بالسير فس طرقات عديده لتيقن انها فعلا تتعقبها.
فريده: هو في إيه مين دول!!؟
وأثناء سيرها وجدت احدي الاشارات لتقف بها لكنها ارتعبت عندما وجدت السياره الاخري تصطدم بها .
نظرت في المرأه لتجده يعود للخلف.
فريده: واضح بالغلط.
لتتفاجأ بقوة تصيب السياره و جسدها يندفع للأمام لتضرب رأسها بدائرة القياده.
قامت تلك السياره بتدمير سيارة اروي من الجزءالخلفي بالكامل ولكن سبب بعد الضرر القليل من الامام و اصابت فريده برأسها لتفزع اكثر عندما وجدت احد يحد ضخره فوقها ورقه" رائد بيسلم عليكي"
لتقطع تلك الورقه بإغاظه شديده فقد تمادي الي اقصي حد و قد تدمرت السياره بالكامل، وبالتأكيد ستقتلها اروي.
لكنها شعرت بألم حاد في يدها اليسري غير قادرة علي تحريكها
___________
اروي: ايه!!!!!
فاطمه: في ايه يا بنتي.
اروي مسرعه: فريده عملت حادثه بالعربيه وهي في المستشفي.
فاطمه:  العربيه اللي حيلتنا .
اروي: مش مهم العربيه دلوقتي الب اهم..سلام
واسرعت خارجه تنتظر سيارة اجره لتقلها سريعا لكن ما من ماره ، يالا سوء حظك عزيزتي.
لمحت تلك السياره التي تصف بالقرب من منزله ويترجل منها....عبدالرحمن!!!!
اسرعت له دون تفكير قائله: ممكن توصلني مشوار بسرعه.
اومأ لها لتسرع بالجلوس و تنطلق السياره الي المشفي.
.......
فريده: علي فكره انت كبرتي الموضوع.
دانا وهي تتفحص وجهها: انا قولت لأروي لأنها في الاخر عربيتها  اومال لو ماما عرفت هتعمل ايه.
فريده: ايه اللي حصل يعني، عربية متخلفه خبطت فيا و واضح انو كان واحد شارب وكدا وكدا هيتجاب بكاميرات المراقبه.
دانا بسخريه:  تصدقي محصلكيش حاجه ، وشك اتخرشم بس و ايدك اليمين مكسوره بس كدا، حاجه بسيطه اوي.
اسرعت اروي لها قائله: ايه اللي  حصلك ياربي.
فريده: ياستي مش مهم انا، انا أسفه علي اللي حصل في العربيه.
اروي: ياستي فداكي العربيه المهم انت كويسه.
ابتسمت لها ببلاها و اشارت ليدها اليسري قائله: اه الحمد لله كويسه.
دانا وهي تنظر لأحد الرجال : هو مالو مركز معانا كدا ليه.
اروي وهي تتفحص وجه فريده: هو مين دا؟!
دانا: الاخ اللي هناك دا.
التفت اروي لتنظر ثم قالت:اه دا عبد الرحمن هو اللي وصلني لما ملقتش تاكسي وكان جايلنا بالصدفه.
فريده: يا بنت الايه الولا مز اوي.
ضربتها دانا يدها قائله: اتلمي.
فريده بألم: يخربيت ايدك يا شيخه ناشفه اوي.
دانا: اتكلمي انت عدل بعد كدا ومش همدها عليكي.
اقترب منهم قائلا:  انا هشوف العربي و اوديها التصليح.
اروي: ملهوش لزوم انا هتصرف.
لكنها لم يستمع لها وقد ذهب بالفعل.
...................
ليلا
كانت جالسه علي سريرها تحاول النوم لكنها لاتسطيع ولا تقدر علي التحرك لتقول بغيظ: انت اتماديت اوي يا رائد و مش سكتالك المره دي.
....
يتبع....
****
بقلم: مريم مجاور
#marium_megawer

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا أريدك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن