لم اكن اعرف من قبل أن أمي صارمة الى هذا الحد ، عندما كنت طفلة كنت على يقين تام لا يقطعه شك ، بأنني محظوظة لأنها هي أمي ، حنونة ومراعية وظريفة وضحوك ، اما الآن ، بتُ اشكُ أنني أحب أن أحدثها اصلاً ، وفي بعض الأحيان سمحت لنفسي بالظن بأني أكرهها ، إذ لم تكن تسمعني ولا تناقشي ، علي أن اطيعها طوال الوقت بفم مطبق وبلا إعتراض . حسب تعبيرها ، وأحسست خلال سنتين كاملتين مرتا بأسوء ما يكون ، وكأنني أتعرف عليها من جديد ، وأشهد اسوء نسخة منها ، نسخة عصبية وصارمة وتصرخ وحذرة على أدق التفاصيل .
10 parts