أصبح كل شيء ممل وباهت ،الإنترنت ، العلاقات التي لم تنتهي ولم تستمر المعلقة بين السماء والأرض،الحياة الواقعية، لم يعد هناك شيءيعجبني،ولايوجد مايثير شغفي أو يلفت إنتباهي،بحاجة الى كأس من الشغف أشربه على الريق ،أريد أيضاً أن أبكي ربما أستريح كما يقولون،لكن حتى البكاء لا أستطيع أن أذرف أي دمعة، إنني في مرحلة فقدان الشغف التي هي أسوء من الإكتئاب ،لا أعرف ماذا يجب عليا أن أفعل ؟ ملل ملل كمن ألقوه في غياهب الجب ولم تلتقطة بعض السيارة •
في طفولتها كانت تتسللُ إلى فناء المنزل لتستظل تحت شجرة ، تنظر إلى السماء لتتأمل ..
في الغروب تخرج وتقف على الباب الغربيِّ لتحدق بعينيها المتوهجتين إلى الشمس .. إلى الشفق .
وحينما يحلُّ الليل بسكونه ، تجد متعتها في النظرِ إلى النجوم ، وترسم أشكالًا وتُسمّيها .
كبرت الطفلة ، وكبر معها التأمل ، فصارت في حصص الفراغ أو قبل حضور المعلمة تجلس بجانب النافذة وتطلق بصرها في الفراغ في اللاشيء! .
نما بداخلها ذلك ، حتى أصبحت تتأمل النصّ بعدة أوجه ، وتفسّره بحيث لايجاريها في ذلك أحد .
تتأمل الكلمة قبل أن تنطق بها أو تكتبها ، تتأمل الشعور وياه من تأمّله ، لا أحد يستطيع فعل ذلك أمهر منها ، ولا أفضل منها ،لكنها معك تحديدًا اختارت لغة ما ، لغة ليست لأي أحد سواك! .
لم تكترث لتبعاتها ، وتأبه لما قد يحصل ، وفي داخلها ذلك المُتأمل الذي يبصر ولكنه اختار العمى على البصيرة وبكاملِ إرادته .. ليسَ لشيء ، وإنما لأنه كان أنت.
وفي مرحلةٍ ما كان لابد من التأمل على حينِ فراغ ! ليس لأنه غيرك ، بل لأنك لم تعد أنت .
فكانت النهاية .. طريقان مفترقان ، أنا وأنت