alufok20

كَنَهْورٌ وَمَهمَهْ
          	ليلةَ إِذْ
          	وعندَما اختَرْتَ نَفْسَكَ بِهَجْري، أَدْرَكْتُ أنَّني فَقَدتُ صفيِّي وَنَجِيِّي، فَقَدتُ الشخصَ الذي تَفَرَّدَ في نظرِ لواحِظِهِ التي تهنَأُ بالحُبّ، فقدتُ أنيسي الذي كانَ يُسامِرُ شجوِي وكأَنَّهُ المطروقُ دوني!
          	كانَ يمسحُ على قَلبِي بِيَدِهِ الحانية، يُلامِسُ سرورِي يطمئنُ قلقي، أنا غُصنُهُ وهوَ كنارِيِّ، فعاشَ فيّ وأدركَ ما فيّ دون َ صريحِ القول!
          	لكِنَّهُ هجرني دون عَذلْ... خمائِلِي صارَت يبابْ، عرائِشِي صَارَت خَرابْ
          	بحثتُ بقلبي، بحثتُ بجفني، بحثتُ ملءَ جناني لكن لَعَمري مالَكَ مثيل! 
          	سيبقى أَثَرُ حُبِّكَ عالِقاً فِي رَبَضِ صَدرِي لِيُذَكِّرَ مُهجَتِي بأطلالِ أُنسِنَا وَجَواك...لِيُعاتبَ هذا السويداءَ الأحمَقَ الذي لَم ينبِض لكَ سوى عندما أَزمَعتَ صَرمِي،سأنهَلُ في ذِكراكَ وأُعِلُّ بها حَتّى تزهَقَ نفسي...
          	فطوبى لِمَن لَم يحظَ بِحُبِّكَ وشِقاقِك!
          	لاجَرَمَ ستبقى شَمسِي وَقَمَري وَفِيكَ كُلُّ الفَلَكْ
          	سَتَبقَى بَحرِي وكَرمِي وجَنَّتيَ المليئَة بالعَبَقْ
          	ستبقَى نسيمِي وطَلِّي وَرَهجِيَ فِي الفَلَقْ
          	ستبقَى قَافِيَتِي وَنَصِّي وفيكَ شِعرِي وَالأَرَقْ
          	ألا لَيتَنِي أستَطِيعُ مُواراة حُبِّي في وُكنِكَ والرُّكونَ إلى لُطفِك
          	يا طَوراً مِنَ الرّحمة 
          	يَا لَوناً مِنَ الرَّأفة
          	أُتَيَّمُ فِي ذِكرَاكَ فإِلى مَتَى؟
          	
          	
          	-الأُفُـقْ س.ح

alufok20

كَنَهْورٌ وَمَهمَهْ
          ليلةَ إِذْ
          وعندَما اختَرْتَ نَفْسَكَ بِهَجْري، أَدْرَكْتُ أنَّني فَقَدتُ صفيِّي وَنَجِيِّي، فَقَدتُ الشخصَ الذي تَفَرَّدَ في نظرِ لواحِظِهِ التي تهنَأُ بالحُبّ، فقدتُ أنيسي الذي كانَ يُسامِرُ شجوِي وكأَنَّهُ المطروقُ دوني!
          كانَ يمسحُ على قَلبِي بِيَدِهِ الحانية، يُلامِسُ سرورِي يطمئنُ قلقي، أنا غُصنُهُ وهوَ كنارِيِّ، فعاشَ فيّ وأدركَ ما فيّ دون َ صريحِ القول!
          لكِنَّهُ هجرني دون عَذلْ... خمائِلِي صارَت يبابْ، عرائِشِي صَارَت خَرابْ
          بحثتُ بقلبي، بحثتُ بجفني، بحثتُ ملءَ جناني لكن لَعَمري مالَكَ مثيل! 
          سيبقى أَثَرُ حُبِّكَ عالِقاً فِي رَبَضِ صَدرِي لِيُذَكِّرَ مُهجَتِي بأطلالِ أُنسِنَا وَجَواك...لِيُعاتبَ هذا السويداءَ الأحمَقَ الذي لَم ينبِض لكَ سوى عندما أَزمَعتَ صَرمِي،سأنهَلُ في ذِكراكَ وأُعِلُّ بها حَتّى تزهَقَ نفسي...
          فطوبى لِمَن لَم يحظَ بِحُبِّكَ وشِقاقِك!
          لاجَرَمَ ستبقى شَمسِي وَقَمَري وَفِيكَ كُلُّ الفَلَكْ
          سَتَبقَى بَحرِي وكَرمِي وجَنَّتيَ المليئَة بالعَبَقْ
          ستبقَى نسيمِي وطَلِّي وَرَهجِيَ فِي الفَلَقْ
          ستبقَى قَافِيَتِي وَنَصِّي وفيكَ شِعرِي وَالأَرَقْ
          ألا لَيتَنِي أستَطِيعُ مُواراة حُبِّي في وُكنِكَ والرُّكونَ إلى لُطفِك
          يا طَوراً مِنَ الرّحمة 
          يَا لَوناً مِنَ الرَّأفة
          أُتَيَّمُ فِي ذِكرَاكَ فإِلى مَتَى؟
          
          
          -الأُفُـقْ س.ح