benban99
Link to CommentCode of ConductWattpad Safety Portal
الفصل الجانبي — الحنان الأخير
          	
          	مكان الحدث: الجناح المنسي داخل القصر
          	الزمن: قبل موت الإمبراطور بثلاث سنوات، عندما كان يوهان في الثامنة تقريبًا
          	
          	
          	---
          	
          	كانت رائحة الأعشاب الدافئة تملأ الغرفة الصغيرة، حيث جلس يوهان على الأرض متقاطع الساقين، بين يديه كتاب قديم عن تاريخ الممالك السحرية.
          	
          	"هل نطقت 'آزورا' بشكل صحيح هذه المرة؟" سأل بصوت هادئ وهو ينظر إلى ميرا.
          	
          	ابتسمت وهي تضع كوب الشاي أمامه، "أفضل بكثير من البارحة، سمو الأمير."
          	
          	"لا تناديني بذلك وأنتِ وحدك هنا." قال ببرود خافت، ثم أضاف هامسًا: "لا أحد يعتبرني أميراً."
          	
          	اقتربت منه وجلست بجانبه، "أنا أراك، يوهان… ليس فقط كأمير، بل كأفضل تلميذ لدي."
          	
          	ضحك بخفة، ومال برأسه نحوها.
          	"لستِ معلمة."
          	"ومن قال ذلك؟" ردت وهي تشير لأنفه، "لقد علمتك القراءة والكتابة، وجعلتك تحب الشاي، بل حتى علّمتك كيف تتسلل من نافذتك إلى الحديقة ليلاً."
          	
          	ضحك أكثر، لكنه سرعان ما صمت، وحدّق في الكوب الذي بيده.
          	
          	"ميرا..."
          	"نعم؟"
          	"...هل تعتقدين أنني مجرد عبء عليهم؟"
          	
          	صمتت، ثم مسحت على رأسه برفق. "أحياناً، يولد الضوء في أماكن لا يراها أحد. وأنت… ستُدهشهم جميعًا."
          	
          	كانت لحظة هادئة… دافئة.
          	لكن لم تدم.
          	
          	من خلف الستارة، التقط ظل خافت لحارس كان يراقب. لم تلاحظ ميرا وجوده، لكنها حين همّت بالخروج في اليوم التالي، وجدت ورقة على باب غرفتها:
          	"من يُعلّم الأمير دون إذن... لا يستحق الشفقة."
          	
          	
          	---
          	
          	بعد أيام قليلة…
          	
          	استُدعيت ميرا على عجل.
          	لم يُسمح لها حتى بتوديع يوهان.
          	
          	وعندما سأل الأمير الحزين عنها، قال له الحارس ببرود:
          	"الخادمة؟ لقد نُقلت إلى مكانٍ لا تعود منه الخادمات."
          	
          	جلس يوهان في ركن غرفته تلك الليلة، يحدق في كتاب ميرا الذي نسيته خلفها.
          	وبين صفحاته، وجد ورقة صغيرة كتبتها له بخط يدها:
          	
          	> "اقرأ، تعلم، وكن أقوى منهم... فأنا أؤمن بك.
          	— ميرا"
          	
          	keielzud
تدعمي الكاتبة ترد عليك بدعمها 
          
          https://www.wattpad.com/story/397313110?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_reading&wp_page=reading&wp_uname=keielzud
          benban99
الفصل الجانبي — الحنان الأخير
          
          مكان الحدث: الجناح المنسي داخل القصر
          الزمن: قبل موت الإمبراطور بثلاث سنوات، عندما كان يوهان في الثامنة تقريبًا
          
          
          ---
          
          كانت رائحة الأعشاب الدافئة تملأ الغرفة الصغيرة، حيث جلس يوهان على الأرض متقاطع الساقين، بين يديه كتاب قديم عن تاريخ الممالك السحرية.
          
          "هل نطقت 'آزورا' بشكل صحيح هذه المرة؟" سأل بصوت هادئ وهو ينظر إلى ميرا.
          
          ابتسمت وهي تضع كوب الشاي أمامه، "أفضل بكثير من البارحة، سمو الأمير."
          
          "لا تناديني بذلك وأنتِ وحدك هنا." قال ببرود خافت، ثم أضاف هامسًا: "لا أحد يعتبرني أميراً."
          
          اقتربت منه وجلست بجانبه، "أنا أراك، يوهان… ليس فقط كأمير، بل كأفضل تلميذ لدي."
          
          ضحك بخفة، ومال برأسه نحوها.
          "لستِ معلمة."
          "ومن قال ذلك؟" ردت وهي تشير لأنفه، "لقد علمتك القراءة والكتابة، وجعلتك تحب الشاي، بل حتى علّمتك كيف تتسلل من نافذتك إلى الحديقة ليلاً."
          
          ضحك أكثر، لكنه سرعان ما صمت، وحدّق في الكوب الذي بيده.
          
          "ميرا..."
          "نعم؟"
          "...هل تعتقدين أنني مجرد عبء عليهم؟"
          
          صمتت، ثم مسحت على رأسه برفق. "أحياناً، يولد الضوء في أماكن لا يراها أحد. وأنت… ستُدهشهم جميعًا."
          
          كانت لحظة هادئة… دافئة.
          لكن لم تدم.
          
          من خلف الستارة، التقط ظل خافت لحارس كان يراقب. لم تلاحظ ميرا وجوده، لكنها حين همّت بالخروج في اليوم التالي، وجدت ورقة على باب غرفتها:
          "من يُعلّم الأمير دون إذن... لا يستحق الشفقة."
          
          
          ---
          
          بعد أيام قليلة…
          
          استُدعيت ميرا على عجل.
          لم يُسمح لها حتى بتوديع يوهان.
          
          وعندما سأل الأمير الحزين عنها، قال له الحارس ببرود:
          "الخادمة؟ لقد نُقلت إلى مكانٍ لا تعود منه الخادمات."
          
          جلس يوهان في ركن غرفته تلك الليلة، يحدق في كتاب ميرا الذي نسيته خلفها.
          وبين صفحاته، وجد ورقة صغيرة كتبتها له بخط يدها:
          
          > "اقرأ، تعلم، وكن أقوى منهم... فأنا أؤمن بك.
          — ميرا"
          
          benban99
اهم الشخصيات في رواية (أمير الظلال)
          يوهان (أمير الظلال)
          
          الابن الوحيد للإمبراطور، طفل ذكي وهادئ، وُلد من جديد بعد موته الغامض في عالم آخر.
          يمتلك نواة سحرية نادرة تحتوي على قوتين:
          – سحر الظلال (وراثة من والده)
          – سحر العقل (نتيجة إعادة إحيائه)
          يُحب القراءة، ويخفي وراء هدوئه خططًا أعظم مما يتخيله من حوله.
          
          
          
          
          ميرا
          
          الخادمة الطيبة التي اعتنت بيوهان كأم، علمته ووفرت له الحنان الذي حُرم منه.
          ماتت لأن الإمبراطور اكتشف أنها كانت تُعامله كابنها... لكنها ستبقى في قلبه للأبد 
          
          
          
          
          
          مساعد الإمبراطور
          
          الرجل الوفي للعرش وليس للأشخاص.
          عندما تولّى يوهان الحكم، انحنى له قائلاً:
          
          > "أنا مساعد من يجلس على العرش."
          يملك عقلًا استراتيجياً وقد يكون من أهم حلفاء الأمير... أو أخطرهم.