_5_

325 38 32
                                    

...

﴿ سنا

في اليوم التالي:

استيقظت لأجد فستانا موضوعا على كرسي بجوار سريري. ٱرتديته و وقفت أمام المرآة. كان فستانا أبيض ضيقا في مستوى الخصر طويلا إلى ركبتاي يتلاءم مع بشرتي السمراء الداكنة.

نزلت إلى المطبخ لأجد أبولو و أركون فقلت مبتسمة:
- صباح الخير!
أجاب أبولو بلطف:
- صباح الخير آنستي، الفطور جاهز.
قطبت حاجباي مصطنعة الغضب لأقول:
- إسمي سنا.
- حسنا آنستي سنا، أنا آسف.
أجاب أبولو ساخرا بصوت طفولي فضحكت في خفة.

وقف أركون في صمت ليغادر المكان دون النظر إليّ حتى. ٱستدرت لأبولو لأسأله في حيرة:
- ما خطب أركون؟ هل كل شيء على ما يرام؟
- أجل، عادة ما يكون سيء المزاج حينما يستيقظ.

رفعت رأسي لأراقبه في حيرة بينما غادر القصر. سحبت كرسيا لأجلس عليه ثم شرعت أتناول الإفطار. عم صمت للحظات حتى قال أبولو مبتسما:
- سأذهب للتجول في المملكة. ما رأيك بمرافقتي؟
ٱبتسمت في حماس لأهز رأسي إيجابا في حركات سريعة لأجيب:
- أجل أود الذهاب!

.
.
.

سرنا سويا بين الطرقات بينما أخذ أبولو يلقي التحية على كل من يمر بجانبه في لطافة. لم تكن المملكة شاسعة كما ظننت فقد تمكنا من التجول بكل أرجائها سيرا على الأقدام.

لم تكن هناك سيارات، حافلات أو أي وسيلة نقل متطورة. فقد كانوا يستعلمون عربات قديمة ذات مقطورة خلفية مصنوعة من الخشب.

لمحت أركون من بعيد جالسا عند نافورة ضخمة. توجهت نحوه مهرولة لأتوقف بجانبه قائلة:
- كيف حالك اليوم؟
رفع رأسه لتلتقي أعيننا للحظات قبل أن يطأطئه مجددا في صمت. قطبت حاجباي في حيرة لأضيف:
- هل كل شيء على ما يرام؟
ٱلتزم الصمت و هو يحدق بالأرض قبل أن يقف ليسير مبتعدا عني.

لحقت به لأردف في حيرة:
- لم تتجاهلني؟
لا إجابة سوى نظرات باردة. توقفت في مكاني في صمت فٱستدار لينظر إليّ في هدوء.
- لم تفعل هذا؟
- لا يمكنني فعل أي شيء آخر.
- لكن لم تتجاهلني و تتجنب الحديث معي؟

﴿في العالم الموازي_أثناء اللاوعي﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن