﴿الجزء الأول﴾
كان جالسا هناك في الٱتجاه المعاكس للبحر بشعره البرتقالي و كتفيه العريضين ينظر إلى باقة أزهار السنا و يأكل اللحم المشوي على الغداء.
عند رؤيته فقط، شعرت بالتوازن داخلي لأنه كان حبي الأول و الوحيد أثناء اللاوعي.
الصنف: رواية عربية فصحى
ال...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
مسح تارا بذيله على وجهي لأستيقظ. فتحت جفناي في خمول ليتناهى إلى مسمعي صوت خطى أقدام تتجه نحو البوابة. - تارا اِختفِ!
همست ففعل ذلك لأستلقي على الأرض و أتظاهر بفقدان الوعي. فتح الباب ليدخل شيطان آخر قائلا بنبرة حادة: - أيتهاالبشرية، هذاغداؤك!
- ماذاحدث؟ أينالتنين؟ أيتهاالبشرية! أضاف صارخا لأسمع صوت خطاه راكضا نحوي. هزني بقوة ففتحت عيناي لأنظر إلى طبق الطعام ثم نبست في هدوء: - رغيفخبز؟ هلأنابطة؟
عقد حاجبيه في حيرة لترتسم على وجهي ٱبتسامة جانبية. - تارا! أضربه! ظهر تارا ليضربه بذيله في حركة سريعة. قذف الشيطان بعيدا ليرتطم على الحائط و يهوي بجسده على الأرض دون حركة.
ٱستردت نحو تارا لألاعب رأسه مضيفا: - شكرالك، أعدكسأعودلإخراجكمنهنا.
وقفت مسرعة لأغادر المكان عبر البوابة. سرت في الرواق على أطراف أصابعي لأطل في حذر. وجدت شيطانا آخر مسلحا يرتدي تلك البذلة الحديدية التي تغطي جسده بالكامل. وقفت بجواره لأطرق بسبابتي على كتفه برفق قائلة في ٱستهزاء: - عذرا، هلمنأحدهنا؟
ٱستدار لتتسع عيناه في دهشة. ٱبتسمت لأخرج الزجاجة من جيبي و أغرسها في أحد عينيه و أسحبها فأطلق صرخة مدوينة ليلقي بسلاحه و يقع على الأرض. ٱرتميت فوقه لأنزع خوذة رأسه ثم غرستها مجددا في رقبته لتسيل الدماء غزيرة وسط شهقاته المكتومة.
سحبت الزجاجة لأستدير نحو السلاح. كانت عبارة عن كرة حديدية تعلوها أشواك حادة. مددت يدي لأحاول حملها فلم أستطع. زفرت بقوة لأنبس متذمرة: - أيعنيهذاأننيسأواصلالقتالبزجاجة؟ هذاغيرعادل!