هذا أنت؟؟

4.1K 213 40
                                    




_حتى لو كنت مخطئ فأنا أريدك....


كانت جيداء تنظر للحافلة التي ستذهب وللشخص المتطفل امامها وهي لا تريد أي مشاكل مع حقير متحرش ...أزاحت بجسدها قليلا من امامه لتركض باتجاه الحافلة كأنها في سباق الماراثون.....

إبتعدت بسرعة  لتضع يدها في باب الحافلة قبل أن يغلق الباب لتصعد  بسرعة وعلى وجهها علامات الغضب ....

لم تلتفت لذاك الشخص وهي تبحت فقط عن كرسي فارغ.....

جلست على كرسي في الخلف وهي تتنفس الصعداء...أرخت بجسدها فوق الكرسي من شدة التعب وكذلك من الخوف الذي بثه ذاك الرجل فيها.......أغمضت عينيها لتسبح  في احلامها عن سرير مريح يرفع جسدها المتعب بكل خفة....ويزيل تعب اليوم بكامله ...لتشعر بذاك الشعور المريح...بعده براائحة تلك الغرفة الفخمة ...ذاك الشعور....ذاك البيت...ذاك الشخص....فتحت عينيها بسرعة لتشهق برعب كأنها تذكرت شبحا ما...ضمت نفسها وهي تحضن حقيبتها وكأنها تحتمي بها....أغمضت  عينيها مجددا وهي تتمنى شيئا واحدا فقط وهو أن تنام بسلام ...

ترجلت من الحافلة في حي بسيط جدا به عدة مباني بسيطة أو أقل من ذلك....تمشت قليلا لتصل امام مبنى متوسط وبه عدة طوابق....تنهدت لتهمهم لنفسها بكل حزن....

_ أرجوك لا كوااابيس اليوم....

فركت يديها بترجي كالطفلة الصغيرة....

_اليوم فقط ..أريد أن أنام بهدوء....

أنزلت رأسها كالمنهزمة وهي تعرف أن تلك مجرد أماني.... شرعت في تسلق ذاك الدرج كأنه  جبال صعبة....كانت تقطن بأخر طابق أي أنها تزيد من تعبها اضعافا مضاعفة ...وكل هذا جعلها تنسى ذاك الشخص المتطفل
الذي أوقفها و لم تعره اهتماما.......

فتحت باب شقة صغيرة لتدخل وهي تقفل بابها....وضعت حقيبتها بالأرض لتتمشى قليلا وسط تلك الشقة الصغيرة المتكونة من غرفة نوم ومطبخ صغير و حمام أصغر......كانت الشقة فارغة من الاثاث فقط سرير صغير  متوسط الجودة    ووسادة وردية و بطانية ... وعدة  تياب وحقائب أنثوية جميلة معلقة في جانب الغرفة تحتها أحذية أكثر أنوثة....

المطبخ به قنينة غاز وأطباق محدودة لشخص واحد. ....

(إنها تركض في الطريق التي هربت منها اول مرة......شخص يتبعها وهو يركض بسرعة مخيفة ......تلتفت وهي تركض بسرعة وشعرها يغطي عينيها.....قلبها سيتوقف من شدة الخوف ...لقد امسكها ذاك الشخص ....إن يديه تحاوط خصرها.......يديه بها حرارة تحرق خصرها.....لا تقوى على الإلتفات  ...صوت قوي يعصف بجانب أذنها....)

(_جيداااااء؟؟؟؟)

تقفز من سريرها  وهي تتصبب عرقا ...تلهث وكأنها فعلا كانت تركض....تهمهم بخوف وهي تمسك رأسها...

جميلتي الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن