من أنت؟

7.2K 277 34
                                    



_أصبح لديك نقطة ضعف يا سيد "آصف"






تجهمت ملامحه فجأة ليرفع رأسه قبل أن يقدم على شئ  لا يريد حدوثه.....همهم لنفسه

_إنها طفلة...؟

أرجع رأسه للوراء وهو يتنهد بخفوت لكي لا يوقضها وهي نائمة عمليا بين أحضانه السفلية (هههههه) حرك رأسه قليلا وهو يبعد كل تلك الأفكار عن ذهنه....ادخل أصابعه بين شعره ليرجعه للوارء كأنه يمشطه ....ولكن عينيه تحولت ببطء لتحت...بدأ يركز في وجهها مجددا...وفي شفتيها للمرة الألف...وفي شعرها...ورموشها...وبشرتها...وأنفها..بدأ يحفض تفاصيل وجهها...بدأ يمرر عينيه على كل إنش تستطيع عينيه وصوله....أنزل يده من شعره بكل هدوء وببطء ليضعها فوق شعرها....أبعد خصيلات من على وجهها لكي تتوضح الصورة....تنهد بعمق وأخد يمرر يده على شعرها بكل حنان.....لم يشعر بالوقت...يخاطب نفسه بكل آسى

_ماهذا الشعور...؟

_أنت في مصيبة الآن....

حرك وجهه وهو ينظر الفراغ ويمرر يديه على شعرها كأن تلك هي مهمة يديه....

_تعقل يا "آصف"...إنها طفلة....

أبعد يديه ليجمع رأسها بين يديه كأنها طفلة ويفتح الباب بعد أن تمكن من حملها ليخرج بها من السيارة وهي بين ذراعيه كالدمية الصغيرة النائمة....

تحرك رأسها بكل كسل....تستشعر مرة أخرى رطوبة الفراش.....تتكلم وهي نصف نائمة ومغمضة العينين تصف شعورها اللذيذ لنفسها...

_كم هذا مريح......

تتقلب لتفتح يديها وتنشر كسلها فوق السرير وهي تؤكد كلماتها بطريقة أخرى...

_إنني في النعيم...كم هذاااا مرييييح...

صوت خارج عالمها النصف نائم ...

_سعيد بذالك....

فتحت عينيها على مشراعيهما....لتجلس في مكانها وكأن حلمها انتهى....تدير عينها في المكان لتجده بجانب النافدة  وهو ينظر لها وبسمة خفيفة بادية على وجهه.....فتحت عينيها أكثر لتمعن النظر فيه وكأنها تستوعب ماحصل امس....

_ماذا حصل ....مجددا؟

تحرك قليلا وهو ينظر لشكلها على السرير ليجيبها بصوت خفيف ورجولي.....

_ تبدين مضحكة بشكل مثير .....

لم تفهم كلمته تلك ولكن ما لاحضته هو تغير ملامحه كأنه ندم على كلماته تلك وابتعد قليلا ليتكلم تانية بطريقة جدية وكأنه ينفي ماقاله لنفسه....

_ يجب أن نتحدث ...حديثااا مطوووول....

لم تخف منه هذه المرة وهي تستوعب ماحصل في الآونة الأخيرة لها....لتجيبه بنفس الطريقة...

_نعم وانا أيضا....

إلتفت لها كأنه لم يتوقع ذاك الجواب منها....نظر لها قليلا بنظرات لم تفهمها ...تحرك ناحية باب الغرفة لتسمع صوته كأنه يؤنبها...

جميلتي الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن