_ماذا تفعلين...؟
كأن صوته كان أسوأ كابوسا قد تحلم به.....انفجر بركان خوف داخل قلبها بدون ان تعرف ماهو السبب.....لم تحاول الإلتفات بقيت مسمرة مكانها وهي تشد بيدها على أطراف بيجامتها....لكنه لم يتكلم مرة أخرى ... تشجعت لتدير رأسها قليلا لتجده داخل سيارته وقد أنزل زجاج النافذة وعلى وجهه برووود غامض......
وقفت وهي تدعي القوة....لتجيبه بثقة زائفة....
_اريد أن أذهب من هنا....
نظر لشكلها وهي مرتدية تلك البيجامة....أبعد عينيه لينظر لهاتفه بكل برود....
_إن الطريق خالي ...لن يمنعك أحد....
فتحت فمها قليلا بفعل الصدمة لتلتفت للطريق فعلا ...كانت الطريق خالية...إن المنظر كالغابة....كل شئ مخيف.......إبتعدت عن الباب قليلا وهي عازمة على الذهاب من هناك....
_شكرا لإعتنائك بي هذه المدة ....
لم يلتفت لها أغلق زجاج باب السيارة ليفتح الباب الكبير من البيت ليدخل بهدوء ....
أنزلت جيداء عينيها لقدميها لتتذكر بأنها حافية القدمين....لم تعر لذالك اهتماما....بدأت بالمشي وهي لا تعرف أين هي ذاهبة ،فقط طريق طويل وأشجار مخيفة....بدأت في المشي حتى لمحت طريقا يؤدي إلى الطريق الكبير... وهي تقترب واصوات السيارات ترتفع....حتي وصلت للطريق الرئيسي ... فوجئت بوجود عدة سيارات مسرعة في الطريق....تنهدت وهي تكلم نفسها بعزم...
_هيا فلتتشجعي وتحددي حياتك بيدك مهما حصل....
كانت السيارات كثيرة.....رفعت عينها لتجد مباني ضخمة وشاهقة.......كان ذلك عبارة عن مدينة متطورة جدااا عن قريتها .......إلتفتت يمينا ويسارا ... كان الأمر أشبه بمدينة من أحلامها.....جد نظيفة..وسيارات كأنها تشع نظافة ورقيا......وقفت بتلك الحالة...بشعرها المنسدل...وقدميها الحافيتين....وعينيها الحائرتين تدوران ....قبضت على اطراف بيجامتها من شدة توثرها....لتحاول قطع الطريق للجانب الآخر ....لم تستطع فااسيارات مسرعة ومخيفة....بدأت تلتفت يمينا ويسارا فجأة وقفت سيارة لينزل زجاج باب السيارة بعد أن تنح عن الطريق السيار ...صوت غليض ومتوحش...
_أيتها الجميلة ....؟
لم تنظر له...فقط مركزة كيف تقطع الطريق.....
_تعالي معي سأشتري لكي حذاء....
أنزلت عينها لقدميها وجمعتهما وهي على وشك البكاء....إلتفت له لتجده عجوزا يبدو على وجهه المكر ....أجابته وهي خائفة...
_إبتعد عني...لا احتاج شيئا منك...
ولكن هو لم يكثرت فتح باب السيارة ليخرج منها ....كان كالاقزام....قصير جدا....رأسه كبير ومخيف...في تلك اللحضة تمنت لو أنها بقيت في البيت مع "آصف"...بدأت بالهرولة سريعا محاولة الإبتعاد لكن العجوز بدأ يسرع هو أيضا