30

242 49 81
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى - عليه أفضل الصلوات-

البارت  2241 كلمة.

قراءة ممتعة.

******************

الثلاثاء الساعة 10:30 صباحا.

كنت شاردا بالحائط أمامي كعادتي طوال هذه المدة، التي فعليا لا أعلم كم طالت و كم ستطول.

في كل يوم أراجع ما حدث معي منذ لقائي الأول بإليري إلى أخر لقاء بيننا، و كأنني بذلك أنشط ذاكرتي على عدم نسيان هذه الأحداث المريعة .. أعتقد بأنني أحب تذكير نفسي يوميا بأنني السسب بموت صديقي آشتون .

أتسأل ماهو الشيء الذي أسرني بها .. إنها حقا لعنة على كل من يراها و كأنها سحر أسود.

صحيح بأنني أحببتها و لكنها دمرتني و جميع من أحب، نعم كل ما يحدث لي بسببها ..

أصبحت أكرهها بقدر حبي لها!

كم أشفق على والداي بالتأكيد أمي حالتها الصحية في تدهور بعد ما حدث و أعلم جيداً بأن أبي كذلك متعب .. لم أراهم او أسمع أخبارهم منذ مدة سوى من كلمات الطبيبة الطفيفة التي تخبرني بمدى إشتياقهم لرؤيتي!

لكم تمنيت أنني سمعت كلام والدتي و إمتنعت عن السفر .. يالا سخرية القدر ها أنا من إدعى بأن حدس الأم مجرد هراء يقر و يعترف بأنه معجزة!

لازلت بإنتظار دخول الطبيبة لتخبرني ببدء موعد زيارتي المنتظرة، علي جعلها تعترف بجريمتها، يجب أن تحاسب على كل أفعالها .. أو ربما تتعالج!

رفعت رأسي لأحدق بالجدار أعلاي و أتى ببالي جودي بالأمس، إنها فتاة لطيفة حقا دائما ما أتأمل هدايها و أبتسم فهي تذكرني بنفسي على نحو ما ..

نعم، إنها تشبهني كثيرا و انا أشفق عليها لهذا السبب.

هي لم تسأم من زيارتي و السؤال عن حالتي طوال الفترة السابقة .. لقد كانت بمثابة عائلتي بهذه المدينة الكئيبة.

لقد بدأت أنتظر زيارتها لأشعر بأنني طبيعي .. صحيح أنها في بعض الأحيان تشعرني بأنها تتعامل معي بدافع الشفقة و لكن هذا أخر همي!

و لكن...

أخشى أنها تكن لي مشاعر، أخشى أن تصل لنقطة لا يمكن التراجع منها سوى بجروح عميقة، جروح كالتي أحملها، فهي لا تستحق شخص ..نظرت لمعصمي تحديدا إلى الندبة التي تحمل إسم إليري لأتنهد بعمق.

إنها لا تستحق شخص مثير للشفقة مثلي!

لا أصدق بأنها واجهتني بحقيقتي بكل جرأة، هي لم تأبه و لو قليلا بالنتائج، لقد كانت مندفعة و كأنها تحاول إنتشالي لعالم أفضل .. لا يمكنني تحقيق رغبتها لذا أفضل عدم مواجهتها مجددا.

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن