"8"

321 56 116
                                    

لا تنسوا ترديد ..
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر .

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)

*************************

مرى أسبوعان بنفس الروتين أسيقظ لأذهب للجامعة أستمع للمحاضرات المضجرة، ثم أخرج من الحرم الجامعي لأجلس ساعةً بالسيارة مع أخي منتظرين ظهور تلك الفتاة التي تبين بأنها تدرس معي بأحد المحاضرات، و التي بدأت أمقتها دون معرفتها حتى، بينما أخي كان كل يوم يركن السيارة بمكان مختلف و لكن دون جدوى فهذه المخلوقة عازمة على إغضاب اللعنة بداخلنا .

لقد درست بهذه الفترة أيضا و لم أنسى الخروج و مشاهدة فيلم في نهاية الأسبوع برفقة ماهي.

أما الأن فها أنا أدخل لمحاضرتي ليقابلني ديلان الذي لوح لي بإبتسامة مشيرا لي بالقدوم .

إتجهت لأجلس بجانبه قائلة بود " صباح الخير ".

إبتسم نحوي و أجاب بنبرة مشابهة " صباح الخير لك أيضا " و من ثم تنهد و عاد ليكمل بلطف " جودي أيمكنك تدوين الملاحظات المهمة في المحاضرة القادمة لأجلي، فيجب أن أذهب للمصحة مبكرا اليوم؟".

"سيكون من دواعي سروري مساعدتك " أجبت بصدق ثم سرحت بتفكري لمظهر ذاك الشاب عندما كان يحاول الإعتذار مني يوم ذهابي مع ديلان للمصحة .

مرى الوقت و لم أستمع لأي كلمة من المحاضرة لأخرج برفقة ديلان متجهين نحو مقهى الجامعة بعد أن إتصلتُ بماهي لأخبرها بالقدوم، و عند وصولنا كنا قد لمحناها تجلس بمفردها هناك .

دلفنا للداخل و توجهت لأجلس بجانبها بينما تبعني ديلان ليجلس بحيث يقابلها قائلا بإبتسامة مرحة " بالمناسبة جودي، لازلت لم تقدمينا بشكل رسمي "

" حقا ؟ يالا حماقتي .. ماهي هذا ديلان، ديلان، ماهيتاب" قلت بإيجاز بينما أحرك يداي بإتجاههما بالتبادل ليبتسم كلاهما بود نحو الأخر .

لا أعلم كيف نسيت أن أقدمهم يوم لقائي به فالمكتبة، لا يهم.. فهذا ثاني لقاء يجمعهما أساسا فطوال الفترة السابقة لم يكن لدي الوقت الكافي لأجلس و أدردش مع أي منهم كثيرا بسبب ضغوط الدراسة !

" تشرفت بمعرفتك ماهيتَاب " قال ديلان مادً يده نحوها قاصد مصافحتها في حين كانت هي تتأمله بشرود .

حسنا أعلم بأن كلاهما يعرف إسم الأخر جيدا، إنهم فقط لا يجيدون ما يتحدثون عنه ..حمقى !

حمحمت لإيقاضها من سبات تأملها لتشهق بخجل و تصافحه بسرعة قائلة بخفوت " الشرف لي " .

تحدثنا قليلا ، في الحقيقة ديلان و ماهي هما اللذان يتحدثان في حين  كنت أتابعهم بإبتسامة جانبية فنظرات الأخيرة نحوه حقا مضحكة .

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن