" 4 "

452 57 143
                                    

** صلوا على الرسول **.
لا تنسوا وضع فوت و التعليق على الفقرات-كل الأحترام لكم -.

_________________________

أجلس بمكتبة الجامعة بإنتظار ظهور ديلان كي أشرح له المحاضرة التي فوتها صباح اليوم بينما كانت بصحبتي ماهي التي سأغاذر برفقتها كون أخي النبيل قرر تركي .

" لقد تأخر كثيرا..ألا تظنين ؟ " قالت ماهي زافرة بضجر في حين أومئت بهدوء .

" لقد طفح الكيل! أخبريني من هذا الوقح عديم الذوق الذي تجلسين بإنتطاره كل هذا الوقت؟ لو أراه فقط أقسم بأنني سأبرحه ضربا و من ثم سأقوم بغرس سكين أمي المفضل بداخل أحشائه و .." كانت تتحدث بحماس و هي ثمثل لي كيفيت غرسها للسكين ملوحة بيديها في حين حمحت بقوة لأسكتها حيث كان ديلان يقف خلفها بالفعل .

كيف لم ألاحظ دخوله إلا توا .. يبدو بأنني إنسجمت زيادة في قصة الرعب التي تهدي بها ماهي .

" ماذا ؟ لما تحمحمين ؟ .. هل أكل القط لسانك أم أنك لا ترضين أن أشتم صديقك العزيز.." قالت بغيض .

قاطعتها في هذه المرة بقولي بإبتسامة غبية .

" مرحبا ديلان " . صمتت ماهي بصدمة و إلتفتْ بنصف وجهها بملامح خجلة و لكنها بمجرد رؤيته تبدلت ملامحها لأخرى لينة مبتسمة .

ما سبب هذا التغير ؟ .. لقد كانت ستقتله قبل دقائق!

" مرحبا " هتف ديلان مصافحا ماهي التي بدورها بادلته المصافحة بود و تركت له المجال ليجلس بجانبي بحيث يقابلها .

" حسنا و الأن هل يمكننا البدء في المحاضرة ؟" سألت بشيء من الملل في حين أومئ ديلان ناظرا لماهي .

بماذا يفسر هذا ؟.. أنا من أتحدث هنا!..أحمق .

بدأت بشرح المحاضرة له و كنت عندما أنظر نحوه أجده ينظر لماهي و التي بدورها  تشيح بعيناها بعيدا و على ثغر كليهما إبتسامة غبية .. لما أشعر بأنني أجلس مع أبلهان ؟

" ديلان!! " صحت بإسمه لأجلب إنتباهه حيث قفز من مكانه و أرمقني بنظرة متوعدة حينما قال " لقد أفزعتني!" .

" حقا ! ظننت بأنك منتبه لما أقول ؟". قلت بنظرة ساخرة.

حدق بي لفينة لتتبدل ملامحه للخجل حيث قال مبررا بسرعة " أنا بالفعل أستمع لك ".

" أعلم بأنك تستمع .. فقط تستمع !" ألحقت بتهكم و من ثم أعدت الشرح مجددا و لأخر مرة بعد أن هددته بالأنصراف إن لم ينتبه .

وضع جل تركيزه معي و بعد مدة من الزمن كنت قد أنهيت كل شيء .

" أخيرا " هتفت بإنجاز و إسترقت نظرة خاطفة نحو ماهي التي كانت تنظر لديلان بهيام .

لما أشعر بأنني على وشك الإنفجار ضاحكة ؟

قاطع الهدوء الذي دار بيننا رنين هاتف ماهي التي أجابت بربكة قائلة " أوه.. حسنا نحن قادمتان " .

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن