-مدينة الضباب -لندن .
إستيقظت بحماس لسببان أولا، لأننا سنذهب لإستقبال أوستن بالمطار، ثانيا لأنه ليس لدي دوام بالجامعة .
إرتديت سترة وردية و سروال باللون الأسود الغامق، تركت شعري منسدل و خرجت بعد أن سمعت صياح ماهي المتذمر بشأن تأخري .
" ها أنا جاهزة .. هيا بنا " قلت بحماس لنبتسم جميعنا و نهم لصعود السيارة، جلست بجانب داني بينما ماهي خلفنا .
كان منزلنا فارغ فأبي ذهب للعمل بينما أمي لقد تغيبت عن عملها لأجل مساعدة خالتي جولي في الترتيب للقاء أوستن.
كنا جميعنا متحمسون بشأن مقابلته و لكن دانيل كان أشدنا حماس، فصديق طفولته سيعود اليوم بعد غياب قرابة ثلاثة أعوام.
وصلنا إلى المطار لنهرع بالنزول حتى أن داني نسى إطفاء المحرك .
دلفنا للداخل و إتجه ثلاثتنا لنقف بصف إنتظار الرحلة القادمة من الولايات المتحدة .
مرى الوقت و نحن فقط نصطف بإنتظار أوس، يبدو بأن حماسنا مبالغ فيه قليلا حتى أننا أتينا قبل موعد وصول الطائرة بساعتان !!
***************
كنت أجلس بسعادة أتابع السحب بشوق لملاقاة زوجي أخيرا .
" يا أنسة!" فرقع الشاب الذي يجلس بجانبي أصابعه ليفيقني من شرودي عندما كانت المضيفة تحدثني و أنا غير منتبهة .
نظرت لها بإنصات و فاجئني سؤالها الذي ينبأ بمشكلة " أنت الطبيبة ليديا صحيح ؟ " أومئت لتعقب هي " أحد حالاتك يزعج الركاب بصراخه على الشاب بجانبه، يقول بأن هذا مكان صديقته؟ " أخبرتني بحزم لأعتذر منها و أستقيم بهلع لأتجه معها نحو .. أيان .
تبا لك ستيفان! .. فأنا لم أجد بهذه الرحلة أي مقعد فارغ لأنني لم أكن متجهزة لنقل حالتين .. فلوك يجلس بمكان مخصص و يحيط به رجلان أمن لأنه يشكل خطر على الركاب بينما أيان فإعتقدت بأنه لن يشكل خطر و أتبثت لمشرفي الطائرة هذا بمستندات حالته و لكن يبدو بأنني مخطئة !
فحقا هذا ليس الوقت المناسب لظهورك عزيزتي نينا !!
فور أن رأني وقف و تقدم نحوي ليقول بغضب " ليديا هذا الشخص يجلس بمكان .. " قاطعته بسحبه معي بعد أن أستأذنت من المضيفة و أخبرتها بأن ترشدني لمكان خالي حتى أتمكن من تهدئته و ما كان منها سوى الموافقة .
متأكدة بأنه سيتم إعتقالي بسبب هذا الأيان ! فأنا أكدت للطائرة بأن الحالتين لن يشكلا خطر على أي من الركاب .
أنت تقرأ
Unexpected || غير متوقع
Açãoتنبيه: هذه الرواية تجمع القصص تحت هاشتاق غير متوقع «عالمي الخاص- دقيقة من التفكير-بارانويا- أمل زائف» لا أنصحك بقرائتها ان لم تقرأ هذه القصص. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قد لا أكون مثلما تعتقد فاحذر من الإقتراب...