صلوا على الرسول ..
بارت طويل 4250 كلمة.
قرأة ممتعة ..
***************
كنت أنظر عبر النافدة بعقل شارد بسبب ما حدث معي منذ قليل و ما قلته للطبيبة ..أنا حقا مقيتة!.
" ما الذي حدث بالداخل ؟ و لما تبدين حزينة؟" سأل أوستن بإهتمام ليقطع الصمت الذي رافق الطريق منذ خروجي من المصحة.
" لا شيء، أنا فقط ..مشتتة!" أجبت بتردد بينما شعرت به ينظر لي لثواني بريبة، ثم عاد ببصره ليركز على الطريق قائلا بعفويه " بالمناسبة سمعت بأنك ستأخدين سيارة والدتك.. هنيئا لك!".
" أشكرك ..و لكنهم لم يسمحوا لي بقيادتها بعد، فمازلت بحاجة لبعض التدريبات!" قلت بشيء من الضيق ليغير هو مسار قيادته.
" إلى أين؟" سألت بفضول.
" سنبحث عن مرأب فارغ لكي نراجع بعض أساسيات القيادة!" أجاب ببساطة تلاه نمو إبتسامة بسيطة على أحد وجنتيه لتظهر غمازته اليسرى .
" حقا!!" قلت بحماس مصفقة بكلتا يداي ليومأ هو كعلامة تأكيد لكلامه.
" أنت حقا رائع!" أعقبت بصدق، ليردف بثقة حيث قام بتحريك حاجبيه بفخر قائلا بدعابة " أعلم هذا!" .
بعد إستغراقنا في البحث لمدة من الزمن ، أخيرا وجدنا مرأب للسيارات، شبه خالي، أمام محل بسيط .
ركن السيارة جانبا ثم نزل مشيرا لي بأخد مكانه، قفزت في كرسيه بعد أن وضعت المفكرة جانبا لأمسك بالمقود و إبتسامة حماسية تعلو وجهي.
"سمعت أنك أخدتي دروس قيادة بالسابق، صحيح؟" سأل بشك، لأومأ بإيجاب مردفة بثقة " سوف أبهرك، لا تقلق!".
"أشك بهذا!" قال ثم صعد بجانبي لينظر لي و أنا أمسك بالمقود بتركيز شديد.
مرت دقائق و أنا لم أتحرك أو أتزحزح من مكاننا حتى قليلا، ليزفر أوستن بضجر مستفسرً بنبرة ساخرة..
"متى سأنبهر ؟".
" في الحقيقة نسيت أيهما تخص البنزين؟" قلت بحرج مشيرة على الدواسات بالأسفل ليصفع هو رأسه بخيبة قائلا " لما أشعر بأنني سأندم!".
بعد مرور عشر دقائق من صراخ أوستن المبالغ ، أوقفت السيارة أخيرا قائلة بغضب " أنت توترني بصراخك!".
"ماذا ؟ ..هل أنت حمقاء ؟ ..سوف تضربين السيارة!" أردف بعلو .
" أوه حقا ، ألا ترى مدى براعتي!".
"صحيح، و لأنك بارعة أرى بأنه لا داعي من تدريبك .. إنزلي فورا !" قال بتهكم و من ثم بدلنا الأماكن لأعود و أجلس بجانبه .
" لم أكن أبالغ عندما قلت بأنني سأندم!" زفر قائلا و هو ينظر لي في حين إبتسمت ببرائة معقبة " أنت من أصر على تدريبي!".
أنت تقرأ
Unexpected || غير متوقع
Acciónتنبيه: هذه الرواية تجمع القصص تحت هاشتاق غير متوقع «عالمي الخاص- دقيقة من التفكير-بارانويا- أمل زائف» لا أنصحك بقرائتها ان لم تقرأ هذه القصص. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قد لا أكون مثلما تعتقد فاحذر من الإقتراب...