15

323 48 106
                                    

صلوا على الرسول ..

بارت طويل 4250 كلمة.

قرأة ممتعة ..

***************

كنت أنظر عبر النافدة بعقل شارد بسبب ما حدث معي منذ قليل و ما قلته للطبيبة ..أنا حقا مقيتة!.

" ما الذي حدث بالداخل ؟ و لما تبدين حزينة؟" سأل أوستن بإهتمام ليقطع الصمت الذي رافق الطريق منذ خروجي من المصحة.

" لا شيء، أنا فقط ..مشتتة!" أجبت بتردد بينما شعرت به ينظر لي لثواني بريبة، ثم عاد ببصره ليركز على الطريق قائلا بعفويه " بالمناسبة سمعت بأنك ستأخدين سيارة والدتك.. هنيئا لك!".

" أشكرك ..و لكنهم لم يسمحوا لي بقيادتها بعد، فمازلت بحاجة لبعض التدريبات!" قلت بشيء من الضيق ليغير هو مسار قيادته.

" إلى أين؟" سألت بفضول.

" سنبحث عن مرأب فارغ لكي نراجع بعض أساسيات القيادة!" أجاب ببساطة تلاه نمو إبتسامة بسيطة على أحد وجنتيه لتظهر غمازته اليسرى .

" حقا!!" قلت بحماس مصفقة بكلتا يداي ليومأ هو كعلامة تأكيد لكلامه.

" أنت حقا رائع!" أعقبت بصدق، ليردف بثقة حيث قام بتحريك حاجبيه بفخر قائلا بدعابة " أعلم هذا!" .

بعد إستغراقنا في البحث لمدة من الزمن ، أخيرا وجدنا مرأب للسيارات، شبه خالي، أمام محل بسيط .

ركن السيارة جانبا ثم نزل مشيرا لي بأخد مكانه، قفزت في كرسيه بعد أن وضعت المفكرة جانبا لأمسك بالمقود و إبتسامة حماسية تعلو وجهي.

"سمعت أنك أخدتي دروس قيادة بالسابق، صحيح؟" سأل بشك، لأومأ بإيجاب مردفة بثقة " سوف أبهرك، لا تقلق!".

"أشك بهذا!" قال ثم صعد بجانبي لينظر لي و أنا أمسك بالمقود بتركيز شديد.

مرت دقائق و أنا لم أتحرك أو أتزحزح من مكاننا حتى قليلا، ليزفر أوستن بضجر مستفسرً بنبرة ساخرة..

"متى سأنبهر ؟".

" في الحقيقة نسيت أيهما تخص البنزين؟" قلت بحرج مشيرة على الدواسات بالأسفل ليصفع هو رأسه بخيبة قائلا " لما أشعر بأنني سأندم!".

بعد مرور عشر دقائق من صراخ أوستن المبالغ ، أوقفت السيارة أخيرا قائلة بغضب " أنت توترني بصراخك!".

"ماذا ؟ ..هل أنت حمقاء ؟ ..سوف تضربين السيارة!" أردف بعلو .

" أوه حقا ، ألا ترى مدى براعتي!".

"صحيح، و لأنك بارعة أرى بأنه لا داعي من تدريبك .. إنزلي فورا !" قال بتهكم و من ثم بدلنا الأماكن لأعود و أجلس بجانبه .

" لم أكن أبالغ عندما قلت بأنني سأندم!" زفر قائلا و هو ينظر لي في حين إبتسمت ببرائة معقبة " أنت من أصر على تدريبي!".

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن