أتمنى.. أن أفقد الذاكرة ولا أسترجعها أبداً.
************************************
إبتسامات مصطنعة ونظرات حزينة مبطنة أخفيت خلف ستار من كذبة غبية نسجها العالم عن أستمرارية الحياة وسعادة أبدية واهنة.
العالم القاسي أراد اللعب قليلاً ولم يجد سوى طفلة بريئة لتلعب معه وما لطفلاً سوى الجري خلف كل مجهول غريب ساعياً لمعرفة المزيد عن هذا العالم الكبير.
كانت اللعبة بسيطة ولم تتطلب أي شيء سوى تجرع الطفلة القليل من كذبة السعادة الأبدية لترى العالم وردي بعيناها ليس فيه أي شائبة ولكن هذا لم يستمر طويلاً لأنها أخطأت ودخلت بأشياء لا يجدر بها دخولها.
صفعت بقوة وأعيدت للواقع بأبشع الطرق، لا يجدر بها الإيمان بالخيال لأنه سيفصلها عن الواقع الحقيقي ويعيدها لاحقاً إليه بأسوء الطرق..
"لا توافق على اللعب في المرة المقبلة مع العالم المجهول ليس الجميع بذات البراءة التي بداخلك، لن تكون كذلك مجدداً إذا فعلت. "
درس تعلمته من تجربتها ولكن لا فائدة لأن كل ما كسبته من هذه اللعبة خسرته بثانية مع خسائر إضافية فادحة، لا مجال لتجربة ثانية.. لم يعد هناك شيء لتخسره سوى أطلال وذكريات لا تفعل شيئاً سوى العذاب.
"أنه يومك الأول بمدرستك الجديدة آرتي هل أنت مستعدة؟"
صوت رجولي متحمس لم يكن يعود لشخص سوى فيكتور كان أول ما قطع الصمت الطويل المظلم الذي لم يختلف عن أي شيء أشعر به، مرهق.. مؤلم ولكنه أبكم.
داخل الفناء الخارجي لبيت والدي، كان يقف هناك عمي بأبتسامة متحمسة استطعت تمييز كونها مصطنعة ونظرة حزينة حاول أخفائها ولكن هذا فشل بعيناه المنطفأة، ملامحه المشفقة الحزينة أرسلت لي شعوراً مكروهاً مؤلماً مع رشة من الذكريات البائسة.. لا شيء سيكون بخير.
أمامه تقف بملابس المدرسة نسختي الصغيرة بملامح خالية وعيون منتفخة من البكاء لليالي طويلة.
عضضت على شفتاي بقوة أراقب كل شيء بصمت مع رغبة وأمنية كبيرة بعدم فعل ذلك.
"أين أبي؟"
تجاهلت الطفلة ذات العاشرة سؤاله وقابلته بسؤال آخر بنبرة آملة منكسرة لم تستوعب بعد ما حل بحياتها.
"كان يود أن يكون الشخص الذي يوصلك ولكنه انشغل بأمر هام لذا أنا أتيت بدلاً عنه وطلب مني أن أعتذر منك لذلك، قال أنه عندما ينتهي من عمله سيبقى معك طوال الوقت"
بهدوء وابتسامة معتذرة أجاب فيكتور ثم أكمل بحماس يحاول أخراج الطفلة من تلك الأجواء المكتئبة التي لفتها.
"والآن هل تريدين تناول البوظة قبل الذهاب أم الشكولاتة.. هذه ميزة لا تحصلين عليها عندما تكونين مع والدك فقط مع عمك فيكتور"
أنت تقرأ
Regatul Magic Artemis
Fantasy"لما أنا، من بين كل الأشخاص في هذا العالم المقرف، لما الأشياء السيئة تحدث معي أنا؟" - آرتيميس. آرتيميس وايلود تجبر على مواجهة مخاوفها وذكرياتها عندما تضطر للعيش مع عمها في مدينتها الأم بعد سبعة سنوات من أنتقالها للهرب من أسوء كابوس عاشته هناك. الكاب...