لنرحل معاً.. لنتحرر من قيود هذا العالم ونختفي وكأننا لم نوجد.
***************************دخل وأغلق الباب خلفه بهدوء بينما أنا لا زلت متجمدة في مكاني، قلبي يقرع داخل صدري بصوت أعلى من صوت الطبول، وعقلي داخل رأسي يناشدني يطالب بالتخلص من حالة التجمد هذه وإيجاد حل ولكني فقط لا أستطيع الإستجابة.
عيناي معلقة فقط على علبة الدواء التي يقبض عليها بين أصابعه، وكثير من الأفكار والسيناريوهات المريعة بدأت بالتصوير داخل مخيلتي جاعلة الخوف يتمكن مني أكثر فأكثر.
هو لن ينهي الأمر بيننا هنا فقط، هو غاضب، لن يخفي الأمر.. لن يكون الشخص المراعي الذي هو عليه دائماً، أنا أعلم.. رأيته قبلاً عندما كان غاضباً، أنه مرعب.
أنا.. أنا لا أريد مواجهته، لا أريد أن أكون الشخص الذي يكون سبب غضبه، تلك النظرة في عيناه الداكنة جعلتني أرتجف وأتراجع للخلف بذعر أكبر.. هل هذه أحدى الكوابيس اللعينة التي تريني أياها تلك الساحرة الغريبة، أتمنى أن تكون كذلك..
"هذه النظرة بعيناك، لقد أفقدتني آخر أمل بأن تكون هذه اللعنة وصلت إلى هنا بأسمك كخطأ، كيف لخطأ كهذا أن يحصل على أية حال!"
فيكتور نطق بهدوء مخيف وخيبة الأمل أكتسحت نبرته، شعرت بنظراته تحرقني بعنف ولكني لم أقوى على رفع رأسي والنظر له، لم أجرؤ..
"عمي .. أنا ..."
نطقت بإرتجاف وتقطع والخوف من قول أي كلمة خاطئة ينهش عقلي ويثقل لساني، ماذا أفعل الآن.. ماذا أقول؟!
"أنت ماذا؟ ألا تعلمين شيئاً عن هذه المهدئات، ليست لك؟ إذا لما أتى الطرد بأسمك آرتيميس ميغان وايلود؟"
هو قال مجدداً بينما يسحب كرسي المكتب لمكانه ويجلس عليه بينما يلعب بعلبة الحبوب بين أصابعه بهدوء وكأنه يتحداني أن أحاول الكذب، مجدداً!
قلت بارتجاف ونبرة مختنقة باكية "أنا سأخبرك.. بكل شيء.. أنت فقط، هل يمكنك تهدأ قليلاً، لا تغضب أرجوك؟!"
رد بنفاذ صبر "حسناً ماذا تنتظرين أخبريني أنا لست غاضباً، أنا هادئ تماماً ألا ترين، آه.. فقط تكلمي."
أغمضت عيناي بخوف أتراجع للخلف قليلاً ليعترض السرير طريقي وأقع جالسة عليه، لما هو غاضب؟!
هذه حياتي أنا، حتى لو كنت مدمنة على المهدئات ما شأنه بهذا، أنا من سيتأذى أنا من سينهار جسده، هو لم يكن معي طوال تلك السنوات، هو صدق كل تلك الأكاذيب التي رويتها له فكيف له أن يطالب بحقيقة الآن، بأي حق.. هو صدق كل شيء!
أنا لست كاذبة جيدة بحق الجحيم!!
"لما تهتم الآن؟"
سألت بهدوء بينما أنظر للأرض بشرود وتلك الفكرة تحفر نفسها في عقلي بسرعة وقوة، لما يهتم الآن!!
أنت تقرأ
Regatul Magic Artemis
Fantasy"لما أنا، من بين كل الأشخاص في هذا العالم المقرف، لما الأشياء السيئة تحدث معي أنا؟" - آرتيميس. آرتيميس وايلود تجبر على مواجهة مخاوفها وذكرياتها عندما تضطر للعيش مع عمها في مدينتها الأم بعد سبعة سنوات من أنتقالها للهرب من أسوء كابوس عاشته هناك. الكاب...