.5

500 42 17
                                    

أنها تسحرني عند النظر إليها!!

***************************

خرجت من السيارة وأغلقت الباب خلفي متوجهة نحو المنزل بهدوء وخطوات سريعة مرهقة، المنزل.. أشعر بأن هذه الكلمة باتت مرادفة لمفهوم الراحة لليوم.

ضغطت على زر الجرس بخفة منتظرة أن يفتح الباب لي، أنا لا أملك نسخة من المفتاح لأني لا أحتاجها عادة كون بيرت يعود معي ولكن اليوم طرأ على بيرت تدريب مفاجئ بعد الدوام ولم يستطع العودة لذا ها أنا الآن وحدي.

ضغطت زر الجرس مرة أخرى بعد أن مرت دقائق ولم يفتح لي الباب، ربما تكون الخالة لوسي نائمة ولم تستمع للجرس.. ولكن لحظة، الخالة لوسي لا تنام بهذا الوقت!!

أخرجت هاتفي من حقيبتي وأخرجت رقمها أتصل بها ولكنها لم تجب لذا أعدت الاتصال مجدداً بقلق، هل أصابها مكروه؟

تنهدت براحة بعد أن أتتني الإجابة من الجهة الأخرى..

( مرحباً آرتيميس، آسفة صغيرتي لأني لم أجب من البداية ولكن الهاتف كان بعيداً عني.. هل هناك شيء؟)

رطبت شفتاي قبل أن أقول "لا عليك، أنا فقط أقف أمام المنزل أريد أن يفتح لي الباب وبيرت ليس معي، ألست في المنزل؟"

(لا أنا في الخارج، والدتي مريضة في المشفى لذا أنا هناك لأزورها.)

جاء ردها المتأسف وقد استشعرت نبرة التعب التي حاولت اخفائها في صوتها قبل أن تكمل بهدوء وود مفكرة..

(فيكتور في العمل ولن يعود قريباً وأنا لن أعود اليوم للمنزل، لذا لما تذهبين للسيدة أنينا في البيت المقابل لحين يعود فيكتور ويفتح الباب لك.. أنها لطيفة وبالتأكيد لن ترفض ذلك لو طلبت منها؟)

أجبتها بسرعة "لا لا أريد.. أعني لا حاجة لتكلمي السيدة أنينا، أنا سأدبر ذاتي لا تقلقي أنت خالتي، اهتمي بوالدتك ولا تتعبي نفسك كثيراً حسناً، إلى اللقاء."

وأغلقت الخط بسرعة دون أن استمع لردها بينما ألعن ذاتي، ماذا كنت أقول من هراء بحق السماء؟! ولكن من الجيد أني استطعت التصرف بسرعة قبل أن ابعث عند أحد غريب آخر.

زفرت بملل وبعض الإنزعاج بينما أتحرك للحديقة الخلفية بخطوات بطيئة متمللة غير راضية، ماذا الآن؟!

ماذا سأفعل، أعلم أن بيرت لن يعود قريباً وحسناً عمي فيكتور لا أعلم متى يعود ولكني لا أستطيع القول أن هذه الفترة أقل من ساعتين لذا.. ماذا الآن؟!

جلست تحت الشجرة الكبيرة في الحديقة الخلفية بملل بينما ألقي حقيبتي جانباً، أكثر ما أشكر الله عليه أننا لسنا في الصيف لكان الأمر كارثياً مع الحرارة خارجاً حينها!

فكرت بقراءة القليل من أي كتاب ولكني تذكرت أن جميع الكتب والروايات التي أملكها في غرفتي ولم احضر واحدة معي اليوم لحظي السيء.. اللعنة علي كم أنا غبية ألم أجد يوماً لا احضر واحداً فيه إلا اليوم!

Regatul Magic Artemis حيث تعيش القصص. اكتشف الآن