.12

314 26 7
                                    

- هل تشعرين بالندم؟
- ماذا سأحصد من ذلك.
************************************

أجهل إذا كان ما افعله صحيحاً أو حتى خاطئاً، ولكني أفعله على أية حال، ليس لأني أريده بل لأني بحاجة للأختيار..

أختيار طريقي الذي علي السير فيه، أنه ليس الأفضل وربما انظر غداً لليوم نادمة عما أفعله وهذا سيحدث غالباً، ولكن نحن لا نستطيع التوقف عند نقطة معينة فقط، يجب أن نختار الطريق الذي نريده بالوقت المحدد، حتى عدم أختيار أي طريقة هي طريقة بحد ذاتها..

وأنا للمرة الأولى أختار القتال من غير الخضوع للحياة، ولكن يبدو أن الأمور لا تسير بسلاسة، أنا فشلت من البداية!

"... أليس هذا المكان مخيفاً جداً يا أخي لما لا نعود وحسب؟!"

صوت فتاة مرتجف يشوبه الخوف والرجاء وصل أذناي من الطريق الثالث المظلم ليتردد صوته في المكان وقلبي قرع داخلي ببطء.

أشعر بأن المشهد يصور بالتصوير البطيء، عقلي يستوعب الأمر بسرعة ويحلل الصوت يبحث عنه في جميع تلك الاصوات التي سمعتها قبلاً ويجري مقارنة ليعرف صاحبه..

تعرفت عليها.

"فتاتان جبانتان أنتما من ألتصق بنا كالعلكة مصرتان على المجيء معنا."

صوت أنثوي آخر ساخر رد على الفتاة الأولى بكل ثقة واستخفاف، تعرفت عليها.

"توقفا كليكما نحن بالفعل نبصر نهاية هذا الـ .. حسناً، ما هذه الصدفة الغريبة!!"

الأخير كان صوت شاب لم يحتج عقلي الكثير ليتعرف عليه لأني أبصرته بين تلك الظلمة ينظر باتجاهي بتعجب واضح وبإبتسامة جانبية رسمت على وجهه بينما يمرر عيناه بسرعة على الصورة أمامه يحللها واستطعت إبصار الثلاثة المجاورين له بعد ثوان.

الفتى الوغد جايكوب.

الفتاة المتنمرة التي لا أعرف أسمها.

التوأم المخيف فيولا وفيونا صديقتا بيرت.

بطريقة ما.. كل شيء يصبح أسوء بسرعة كبيرة.

"آرتيميس! .. آاااه هل هذا بيرت الفاقد لوعيه، يا اللهي ما الذي حدث؟!!"

احدى التوأمتان صاحت بذعر عندما رأت جسد بيرت الملقى بإهمال أرضاً وجرت نحوه وتبعتها توأمتها بينما أنا كنت فقط متجمدة في مكاني لا أعلم ماذا أفعل وكيف أتصرف بينما اشعر بأن كل شيء حولي ينهار.

"لا تفكري كثيراً، لقد قلت لك بأنهم سيأتون معنا، أنا أعلم ما افعل."

سيلفر قالت وملامحها الجامدة ما زالت كما هي، لما فجأة تتصرف وكأنها علمت ما سيحدث، اللعنة فقط عليهم جميعاً وعلي قبلهم.

تحركت بصعوبة ساحبة حقيبتي اجلس جانباً على تلك الأريكة التي أحضرتها سيلفر سابقاً أراقب بخواء ما يحصل.

Regatul Magic Artemis حيث تعيش القصص. اكتشف الآن