اليوم كان صعباً، جميع تلك الأنظار نحوي كانت تشعرني بالاختناق..تمنيت الاختفاء.
***************************جلت بأنظاري في أنحاء المبنى الضخم أبحث عن وجه أعرفه من بين كل تلك الوجوه الكثيرة التي تسبب كل ذلك الضجيج في المطار مسبباً لي بدوره صداعاً يتفاقم مع كل ثانية تمر وأنا هنا، هل سيطول أنتظاري أكثر؟!!
لقد مللت وتعبت للغاية، من المفترض أن يكون عمي هنا عندما أصل ليستقبلني ويأخذني لمنزله ولكن.. أنا أنتظر هنا منذ أكثر من نصف ساعة بحق الله!!
حسناً سأتقبل الواقع.. لقد تم نسياني للتو.
أستقمت أخيراً من المقعد الذي أجلس عليه منذ هبوط طائرتي بكل غباء، كان علي الذهاب من البداية بعد أن ظهر لي أن هاتف عمي مغلق عند اتصالي به ولكني لم أفعل وقررت الوثوق بكلمات والدي بأنه سيأتي لأستقبالي.
طلبت من أحد العاملين أن يقوم بمساعدتي على أخذ حقائبي حتى أحدى سيارات الأجرة الخاصة بالمطار خارجاً ولحسن حظي كان لطيفاً كفاية ليفعل دون تذمر أو عبوس.
شكرته بإبتسامة بعد أن أنتهى هو والسائق من وضع حقائبي في صندوق السيارة، ثم أنطلقنا بعد أن أعطيت سائق الأجرة العنوان.
أغمضت عيناي أريح رأسي للخلف وتنهيدة خفيفه فارغة خرجت من داخلي، لقد كان هذا حقيقياً.. وسريعاً!
والدي ودعني منذ بضعة ساعات وذهب في طائرته نحو اللا أعلم أين لينجز أعماله بعد أن تولا كل شيء يخصني هنا، وأنا أخذت دوري وصعدت الطائرة مسافرة للبلاد التي يعيش بها عمي فيكتور للعيش معه لأجل غير معلوم.
أخبرني والدي أن عمي فيكتور سيكون هنا لأستقبالي ولكن يبدو أنه كان مشغولاً كفاية لكي ينسى أن لديه أبنة أخ تنتظره لأخذها وعليه أن يرسل أي أحد على الأقل لأخذها بدلاً منه.
لا بأس هذا لم يؤلمني ولو قليلاً.. حسب ما آمل على الأقل!
"لقد وصلنا للعنوان الذي أعطيتني أياه يا آنسة" صوت سائق التكسي أخرجني من أفكاري لأومئ له وأخرج من السيارة أساعده بإخراج حقائبي من الصندوق، ألتفت له بابتسامة شاكرة بعد أن أنتهى وأعطيته حقه من الأجرة قبل أن يذهب بسيارته بعيداً.
نظرت إلى المنزل الكبير الذي أمامي أتفحصه وأتأكد منه ثم تنهدت براحة أفكر بما سأفعله ما إن أصل الفراش، وصلت أخيراً.
سحبت حقائبي بصعوبة نحو بوابة المنزل المنشود، تنفست بعمق قبل أن أضغط على الجرس أنتظر أن يفتح لي وأتمنى أن تكون زوجة عمي بالداخل.
دقائق وكان الباب قد فتح وظهرت من خلفه أمرأة ذات شعر أسود تجمعه فوق رأسها بكعكة منظمة، عينان زرقاء لامعة وأبتسامة ودودة تجعل الشخص مرتاحاً بالبقاء معها بالجوار تبدلت لدهشة وعلامات تساؤل فوق رأسها ما إن رأتني، ولا تقولي لي رجاءً أنك لا تعلمين بمجيئي!!
أنت تقرأ
Regatul Magic Artemis
Fantasy"لما أنا، من بين كل الأشخاص في هذا العالم المقرف، لما الأشياء السيئة تحدث معي أنا؟" - آرتيميس. آرتيميس وايلود تجبر على مواجهة مخاوفها وذكرياتها عندما تضطر للعيش مع عمها في مدينتها الأم بعد سبعة سنوات من أنتقالها للهرب من أسوء كابوس عاشته هناك. الكاب...