أنت مجدداً!
***********************************
ما الخطأ وما الصواب، شيء لم أعد أستطيع معرفته بعد أن كنت أكثر من يفعل.. لما؟
لأنني كنت أملك معاييراً محددة لكل شيء، معاييراً وضعت بعناية ورسختها بعقلي لكي لا أخطئ أبداً منذ كنت في العاشرة.. لما فعلت ذلك؟
هذا شيء شخصي قليلاً ومن الجارح لي قوله حتى لو بيني وبين ذاتي، كنت أعلم كل خطوة سأخطوها وكل شيء سأفعله بيومي.. لا شيء جديد، روتين طبيعي معروف ومؤكد، لا مجال لحصول شيء خارج نطاق المألوف..
ليس لأنه لا توجد فرصة بل لأني منعت تلك الفرص من الاقتراب وتشويش عقلي وأبعادي عن طريقي، كنت أدرك أن ما أفعله هو الصواب، أنا لا أخطئ، لا أفعل شيئاً متهوراً أو سيئاً، أنا لا اؤذي أحداً بل ولم أعد أقترب من أحد أو أحاول فعل ذلك حتى ..!
ما أفعله وما يجب فعله، الصواب والخطأ، الحقيقة والكذب.. تلك كانت مصطلحات معروفة لدي، على عكس الآن.. هل أنا مخطئة بما أفعل؟
لا أعلم..!
لم أعد أعلم شيئاً منذ وضعت قدماي في هذا المكان الملعون، لا أعلم ما الذي سيحصل بعد دقيقة حتى.. هل سينفجر الألم بجسدي أم سأنتقل لمكان مختلف لم أعرف عنه شيئاً يوماً، أو هل ربما تختفي الجاذبية الأرضية تماماً هذه المرة!!
حياتي لم تعد شيئاً أتوقعه، لا يوجد خطة مرسومة أتبعها أو شيء أبني حياتي على أساسه، أنا مشتتة بالكامل لا أعلم ماذا يحدث أو حتى السبب..
وبين كل هذا تظهر لي تلك الشبحية لتزيد من سوء وضعي أكثر متهمة أياي بأني السبب بإيذاء الكثير من الناس والتي هي منهم على الأغلب، السؤال المطروح للنقاش هنا هو ' هل فعلت ذلك فعلاً؟! '
أنا في حياتي السابقة لديها جواب بالفعل "لا قاطعة" فأنا لا أستطيع أذية حشرة صغيرة لأؤذي بشراً -أو ربما شبحاً لا يهم- وأنا حتى لا أملك الأمكانية أو الجرأة اللازمة لذلك.. ولكن هل أنا حالياً أستطيع الإجابة بهذه الأجابة بثقة؟!
لا ليس بعد كل ما حصل لي وواجهته، أنا لا أستطيع الثقة بذاتي -ليس وكأنني فعلت يوماً- بعد الآن، ربما أذيتها والكثير غيرها دون أن أعلم، حتى بيرت صرح سابقاً بأنه تأذى بسبب معاملتي له، ألا يدعم هذا صحة حديثها.. لا أعلم.
أنا لا أعلم صدقاً عن ماذا تتحدث، أنا لا أعلم من هي ولا أذكر أني رأيتها سابقاً!
بدأت أشك بمصداقية كل ما حولي، هل كل ما آراه حقيقة، ربما هذا مجرد نسيج من مخيلتي أو ربما هذا مجرد حلم طويل جداً يأبى الأنتهاء!
هل الأشخاص الذين يمرون بجانبي كائنات حية بشرية عادية أم أنهم كتلك الشبح.. معلوماتي التي اعرفها ومنطق حياتي تشتت.. لا أعلم الحقيقة من الكذب، هل أنا حقيقه، هل أنا موجودة حقاً؟!
أنت تقرأ
Regatul Magic Artemis
Fantasy"لما أنا، من بين كل الأشخاص في هذا العالم المقرف، لما الأشياء السيئة تحدث معي أنا؟" - آرتيميس. آرتيميس وايلود تجبر على مواجهة مخاوفها وذكرياتها عندما تضطر للعيش مع عمها في مدينتها الأم بعد سبعة سنوات من أنتقالها للهرب من أسوء كابوس عاشته هناك. الكاب...