. 14

453 28 4
                                    

- تحالف، هذا هراء.
- قيل أن عدو البارحة صديق اليوم.
- وهل هناك طريقة لتحول الفحم إلى ألماس، كيف تثق بعدو؟
- نحن لا نثق، نحن نتظاهر.
*************************
في كل مرة أفكر فيها بما يحدث في حياتي أتسائل عن المغزى من ذلك، ما الهدف من المقاومة ومحاولة أيجاد طرق للنجاة، لماذا وافقت على المجيء مع سيلفر؟ لماذا تركت حياتي هناك، ماذا سأستفيد؟

لماذا حاولت البحث عن سبب ذلك الألم الفضيع منذ البداية؟ لماذا وضعت الفرضيات وأجبرت الإجابات على الوضوح؟
ألم يكن بإمكاني فقط تصديق أن هذا كان وهماً وأن ما حدث كان نقص تغذية لا أكثر؟
هل كان على الدخول لهذا العالم؟
هل كان على المجيء لذاك العالم؟

أنا لا أعلم.

عندما تأتي لعقلي كل تلك الحقائق التي عرفتها مؤخراً أشعر بالصداع يفتك برأسي فأحاول تجاهلها وكأنها كانت معلومات بديهية لا حاجة للتركيز بأمرها.

لو ذهبت لأي بشري الآن وأخبرته أن المستذئبين حقيقة كمثال فسيضنني مختلة بالتأكيد ولربما يبدأ بعرض بعض المعلومات التاريخية عن بداية تكون أسطورتهم لكي يقنعني مثلما كنت لأفعل!

رؤيتي لسحرة ومحاولتهم قتلنا وكل تلك الجثث المتفحمة أمام عيني جعلت عقلي يتصدع، هل أخطأت؟ ألم يكن الأتفاق أن أعيش حياة مستقلة هانئة بعيداً عن ضوضاء حياتي السابقة.. أم هي ما زالت كما هي بعد كل شيء!!

أخذت شهيقاً عميقاً أدخل الهواء إلى رأتي، خللت أصابعي بين خصلات شعري أبعدها عن وجهي بينما أتفحص المكان حولي، من المريح التواجد في مكان كهذا.. مليء بالأشجار والهواء النقي الغير ملوث بدخان المدينة، يشعرك بالهدوء والسكينة.

أشعر بأن ذهني مختنق بالأفكار ولكن عندما آتي لأدقق بها يصفو فوراً، ما عدت أدري ما يدور داخلي وما يجب أن أفعل.

هل علي فقط أن أسير مع التيار وأنتظر كل شيء حتى يتحسن، ربما هذه فترة وتمر حقاً.. ولكني ما عدت أذكر بدايتها بما أن الكثير قد مر منذ حينها، لما هذه الفترة بهذا الطول.. ربما لأنها حياتي وحسب.

"هل تجلسين هنا منذ وقت طويل؟"

ظهر صوت سيلفر فجأة جانبي لأغمض عيناي داخلياً ببعض الخوف للحظة ولكني لم أبدي أي رد فعل خارجي، ربما لأني أشعر بالإرهاق ولا اشتهي تحريك أصبع أو هذا فقط يعود لكون جسدي أعتاد على ظهورها المفاجئ دوماً.

أجبت بهدوء أتابع تساقط الأوراق من الأشجار بوهن "قبل الشروق بقليل حسب ما أذكر."

ثم عم الصمت من جديد لا يقطعه سوى صوت حركة الأشجار بفعل الرياح، كيف لم ألحظ أن الجو بارد إلى الآن.. هل تغير الجو فجأة ام إن المشكلة بحواسي!

"هل أنت بخير؟"

سألتها فجأة وقد دار بمخيلتي صورتها الليلة الماضية بينما كانت مشتتة وغاضبة، أتسائل عن ما فعلته طوال الليل.. لا يبدو وكأنها نامت، غالباً هذه عودتها من حين ذهابها بعد حديثها مع ذلك الساحر الغريب ياور.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 21, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Regatul Magic Artemis حيث تعيش القصص. اكتشف الآن