البارت "9" والأخير

525 16 6
                                    

فتاة الاستعلامات .. : هذه قائمة بأسامي الأطباء والطبيبات المداومون بشكل دوري ومنذ أكثر من عامين لايوجد بينهم الإسم الذي ذكرتيه

..

آنيا .. : ماذا يعني .. ماذا تقصدين بهذا  قامت برفع صوتها مزمجرة على الموظفة .. : اريد الطبيبة ريناس حالا انا متأكدة انها هنا وهي تستجمع قواها المرهقة .. :

ريناااس أين انتي .. ريناا

اقترب منها احد الأطباء ليهدئها

رجاءآ سيدتي هناك مرضى بحاجه للهدوء رجاءآ اهدئي وحدثيني ماذا تريدين !!

أجابت ودموعها تسابقها .. : اريد الطبيبة ريناس .. انا اعلم انها هنا

الطبيب بتعجب .. : الطبيبة ريناس !! .. صمت لبرهة ثم تابع .. : نعم تذكرتها لقد غادرت المشفى وهذا عامها السابع على الأغلب ، قدمت استقالتها بشكل مفاجئ وغادرت ،

لماذا تسألين عنها بعد كل هذه السنوات !!
آني .. : هل لاتزال تقيم بذات المنزل .. !
لم تنتظر جواب الطبيب وتابعت .. : نعم المنزل كيف لم يخطر ببالي
خرجت مهرولة بجسد هزيل في طريقها الى منزل ريناس وهي تجفف دموعها كانت صوفيا تركض خلفها متسائلة مالذي يحدث
لم تجبها آني واستمرت فالركض وبعد بضع دقائق

وصلت عند باب المنزل
تسمرت امامه لبرهه .. كما هو لم يتغير همت لتدق الجرس
وفجأة
باغتها صوت طفل يبكي من خلف الباب
وجلت وتجمد الدمع في عيناها لم تعد تسمع سوى انفاسها ودقاتها المتسارعة

وبكاء ذلك الرضيع
آني .. : مستحيل ..

وهي تسحب انفاسها بثقل .. : يستحيل ان تفعل ريناس ذلك
استجمعت ماتملك من قوى متهالكة ودقت الجرس
لم يفتح لها احد
فعادت لدقه مرة اخرى و اخرى
خرجت لها سيدة ........

آنيا .. : أريد ريناس

السيدة .. : عفوا

آني .. : أريد الطبيبة ريناس ..

السيدة .. : يبدو انك مخطئة بالعنوان كادت ان تغلق الباب فقامت آني بدفعه وصاحت رينااس أنا هنا أين انتي .. !!

السيدة .. : عفوا سيدتي اخبرتك انك مخطئة بالعنوان ارحلي وإلا سأستدعي لك الشرطة ..

بهذه اللحظات خرج زوج السيدة من احدى الغرف متسائلآ عما يحدث

وجهت آني حديثها للسيد .. : رجاءآ هذا منزل صديقتي أين هي

السيد .. : من تكون صديقتك

ريناس تدعى ريناس ارجوك قل لي اين هي
السيد .. : اه تقصدين مالكة المنزل السابقة ..
لاأعلم اين هي ..
لم اراها منذ ان استلمنا منها المنزل
آني .. : كيف لاتعلم .. !! ارجوك سيدي يجب ان اجدها

لابد من طريقة لأصل اليها
رمقته زوجته بنظرة ارعبته
السيد .. : ء اعتذر لاأستطيع المساعدة ..
الزوجة .. : كما سمعتي نعتذر ولانستطيع المُساعدة
السيد مخاطبا زوجته .. : دعيني اوصلها الى الباب
لم تجيبه اخذت طفلها ودخلت احدى الغُرف
خرجت آني وخرج خلفها اعطاها ورقه وعاد الى المنزل ..
قامت اني بفتح الورقة وجدت عنوان بمدينة اخرى بجانبه عبارة اعتذر لما بدر من زوجتي

..

في مدينة أخرى
آنيا وقد بلغت ال37 من عمرها وريناس 40 عامآ

آنيا بجسد هزيل وكأنها هي من تكبر ريناس سنآ

..
آني وهي  .. : ويحك يافتاة ألم تعرفينني

اتسعت حدقتى ريناس وقالت .. : آنيا .. انتي حقآ
..

عدت للإعتناء بوالدتي بعدما تخلى عنها زوجها البغيض الذي فضلته علي

لذلك لم استطع زيارتك واتصلت بالسجن وطلبت محادثتك ولكن اخبروني بأنك ممنوعة من تلقي الاتصالات او الزيارات حتى ..

ريناس هل تتخيلين طوال العشرة سنين كنت اصارع نفسي بين اعتقادي بأنك تخليت عني وان هناك مايمنعك عني لم يخبرونني بأمر منع الزيارات اما الاتصالات ففي اسبوعي الأول طلبت محادثتك ولكن اخبروني بأنه ممنوع
اني حدثتك كثيرا بأنني لاأملك سوى شهادتي واسمي لم استطع تخيل اي مستقبل لعلاقتنا زملائي الأطباء والدكاترة كيف سينظرون لي ووالدتي و ..

قاطعتها آني .. : والدتك ! أنسيتي ماكنتي تخبرينني به ..  الآن بتي تهتمين برأي من حولك  !!

ريناس .. : آنيا اعتذر

آنيا .. : اتمنى لك حياة سعيدة برفقة شهادتك وأطبائك .. وداعآ

..

..
خارج منزل أسرة ريناس كانت صوفيا بإنتظار آنيا
صوفي بتردد .. :  هل جرت الأمور على مايرام
آنيا .. : نعم .. الآن اشعر انني تحررت فعلآ ..

صوفي .. : كيف

آنيا .. : أصبحت من الماضي وماكان ينبغي ان اعود للبحث عنها ، اشكرك صوفيا على وجودك معي
صوفي .. : لا تشكريني ، قبليني
قامت آني بإحتضانها وقبلت شفتيها وامتصتها عندما انتهو من التقبيل قالت صوفي :

عفوآ
آنيا .. : اشعر بالخجل والندم لم يكن ينبغي ان اعود للبحث عنها ممتنة جدا لأنك جئت معي
صوفيا .. : كنت اعلم انني لو تركتك عند باب السجن ستعودين للبحث عني ..

ولكن لن تجدينني مهما بحثي عني ، لأنني لن اكون موجودة في هذه الحياة التي ليس فيها شيئآ اعيش لأجله ،

لذلك قررت المجئ معك
لأنك المرأة التي حلمت بها قبل ان اراها والمرأة التي ملأتني حبآ وشغفآ والآلهه التي لن اؤمن بغيرها من النساء

ولأنكي الملاذ ولأنكي ملجئي
أنيآ ، انتي الإطمئنان الذي زال إرتجافي

وأنتي خط الوصل الذي ربطني بهذه الحياة

وانتي الوعي الذي ايقظني من كابوس هذه الحياة

..

..

تمت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليس بعد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن