هذا السجن مخصص للذين ارتكبو ابشع الجرائم
لهذا تم نقلك من المدينة الى هنا
..
اشار مسؤول السجن الى رجل جالس تم إلقاء القبض عليه والاشتباه به وهوا يحاول التخلص من تلك الاداة التي قتل بها زوجته
..
مسؤول السجن .. : اخبرنا كيف قتلتها
..
الزوج .. : حسنآ .. كأي زوجين كانت بيننا مشاجرات كنت انا اتسبب فيها غالبا ..
لغيرتي وشكي المتزايدين
في ذلك اليوم شككت بها واتهمتها بخيانتي عندها صاحت و قالت .. : نعم انا اخونك وسأقوم بالاتصال به لأعرفك به
فقدت السيطرة على تفكيري وغادرت لإحضار اي اداة اقتلها بها وعندما عدت سمعتها تحدث الهاتف وتقول .. : أنا بإنتظارك
ايقنت انها تواعد رجلآ غيري ماإن اغلقت سماعة الهاتف حتى انهلت عليها ضربآ بتلك الأداة حتى غَرِقْت واغرَقت الغرفة بدمائها ..
..
قمت بالاغتسال بدلت ملابسي بأخرى نظيفة وجمعت المتخسة بدمائها بحقيبتي ..
هممت بفتح الباب لأجد فتاة واقفه
كادت ان ترن الجرس ..
ارتعدت وخفت حاولت ان ابدو على طبيعتي واهدأ
..
"آنيا ..: مرحبا لي موعد مع استاذتي"
..
سألتني ان كانت زوجتي موجودة اخبرتها بأنها ليست موجودة
قالت بأنها اجرت معها اتصال قبل قليل واخبرتها بأنها بإنتظارها
..
"آنيا .. : تحدثنا قبل قليل واعتقد انها بإنتظاري"
..
تابع وهو يشهق باكيآ صعقت لحظتها هل كانت تحدث طالبتها تبآ لي ماذا فعلت كان علي ان استدرك الأمر ..
أخبرت الفتاة ان تدخل وتنتظر مجيئ زوجتي
ركضت لأقرب الهواتف العمومة واتصلت بالشرطة اخبرتهم بأنني سمعت صراخآ بأحد المنازل بعدما وافيتهم بالعنوان ومواصفات البيت ..
..
..
"جالسه على الأريكة تنظر الى ساعتها بترقب وضجر ذلك المعتوه يبدو انه( يخونها ) على موعد مع احدى العاهرات لهذا كان بهذا التوتر مسكينة هي استاذتي ، من المستحيل ان اتزوج انسان غريب أطوار كهذا ، تبآ لما تأخرت هي الأخرى كيف لها ان تطلب مني المجيئ وهي ليست بالمنزل هفف
..
فجأة سمعت دوي سيارات شرطة ذهبت للوقوف على النافذة لترى ماذا يحدث
الشرطي .. : "المنزل محاصر ولافرصة للهروب"
..
لم تفهم مالذي يحدث وقررت المغادرة
..
كان رجال الشرطة محاصرين المنزل وقامو بإلقاء القبض عليها
آنيا .. : ماذا هناك ماللذي يحدث!! انتظر يبدو ان هناك سوء فهم ..
أحد رجال الشرطة .. : اصمتي اي قول ستتفوهين به سيجل ضدك لذا الأفضل لك ان تصمتي
دخلو الغرفة ليجدو الأستاذة غارقة بدمائها
ارتعدت آني من المشهد اخبرتهم انها ليست الفاعلة ولكن جميع العلامات كانت ضدها وتشير اليها كقاتلة "
..تابع وهو غارقآ في بكائه .. : بئسآ لي
آني .. : أجل بئسآ لك كنت ستتسبب بمقتلي ايها المُختل ..
هه لقد اخبرتكم انني لست قاتلة .. لكن هناك أمر غريب لازلت لاأذكر شيئآ عنك ولا عن زوجتك ولا عني حتى !!
..
مسؤول السجن لايحق لك طرح الأسئلة
بإمكانك المغادرة الآن ..
..
خرجت آنيا لأول مرة من بوابة السجن لتجد نفسها بمنطقة ريفية
ماهذا المكان اين انا .. !
..
..
كان السجن في منطقة تبعد مئات الكيلو مترات عن المدن
منطقة تملؤها الأشجار الكثيفة استمرت بالسير حتى وجدت طريق
ماهذا .. انه طريق للمسافرين
ولكن .. الي اين سأذهب !!
..
وقفت تطالع السماء وهي تحدث نفسها .. : "كم اشتقت لرؤيتها" ..
ملئت صدرها بالهواء البارد مرارآ ومرارآ تابعت .. : آه هذا ماأسميه بنسيم الحرية ..
..
سأنتظر سيارة لتقلني ولكن الى اين .. اللعنة اللعنة
قامت بركل احدى الحجارة تابعت قائلة .. : لما لاأذكر شيئآ ..
..
بينما تحدث نفسها وتسير بين الأشجار سقطت من اعلى منحدر استمر جسدها بالسقوط والارتطام بعدة صخور حتى استقر على سفح المنحدر
..
بعد مرور وقت لا تعلمه
..
فتحت عيناها لتجد اللون الأبيض يملأ المكان
كانت تشعر بإنهاك وكأن جسدها مخدر
لماذا لاأستطيع النهوض ..
ماهذا !
مشفى !!
..
في هذه الأثناء دخلت احدى الممرضات لإعطائها الدواء المعتاد ف تفاجئت عندما وجدتها مستيقظة
قالت بذهول .. : استيقظتي !!!
خرجت راكضة لإستدعاء الطبيب ..
دخلت الطبيبة وابتسمت بعدما رأتها مستندة على السرير
الطبيبة ..: عظيم عظيم أهلابكِ من جديد اخبريني كيف تشعرين .. !؟
ماان رفعت آني بصرها للطبيبة شعرت بقشعريرة وذهول لم تدري ماسببهما
آني .. : ......
الطبيبة .. : هل تفهمين ماأقول ! اقتربت الطبيبة منها اكثر .. هل انتي بخير !!
آني محدثة "نفسها تلك الملامح وتلك العينين" ثم قالت .. : ء أجل .. بخير
الطبيبة .. : حسنآ ماهو اسمك
آني وهي تركز نظراتها على ملامح الطبيبة وشعور غريب ينتابها قالت بصوت خافت .. : اسمي ..
..
الطبيبة .. : ألست تذكرين
آني .. : بلى .. آني
الطبيبة .. : عفوآ !!
آني .. : عذرا اسمي آنيا .. اسمي هو آنيا ماسين
قالت الطبيبة مبتسمة .. : اسم جميل .. آنيا هل تعلمين لما انتي هنا !
آني .. : كنت تائهه وسقطت فالعتمة ..
الطبيبة .. : لا بأس كل شيء سيكون بخير .. وهمت بالمغادرة
آني .. : انتظري
إلتفتت الطبيبة .. : ماذا هناك .. !
آني ودقاتها تسابقها .. : مااسمك .. !الطبيبة بذات الإبتسامة .. :
..
ريناس ..
..
صُعقت وذُهلت حاولت الا يبدو عليها ذلك وقالت
..: حسنا..
..
صباح اليوم التالي ..طلبت آني من الطبيبة ريناس ان تشاركها الإفطار كل صباح حتى تتعافى
كن بالفعل يقمن بالإفطار معآ كل صباح وعلمت آني من احاديثهم انها تعيش لوحدها لذلك سألتها ان كان بإمكانها المكوث عندها لأيام معدودة ..
وافقت الطبيبة ورحبت بفكرتها وقالت انها تقضي معظم وقتها هنا بالمشفى لذا بإمكانها ان تأخذ كامل حريتها بالمنزل
..
في المنزل
..
كانت آني سعيدة لإنها تعلم بأنها ستنام مع ريناس بذات الغرفه ..
ها انتي مجددآ ستكونين معي وبقربي ابتسمت للحظ او للأعجوبة ربما
التي جمعتها بفتاة احلامها
تحدثت ريناس قاطعة خيالات آني .. : وتلك ستكون غرفتك ..
آني .. : ماذا .. غرفتي ! وانتي اين ستنامين
ريناس .. : بغرفتي تعالي لأريكي اياها
كانت مختلفة عما رأت بالسابق عادة عن بعض الشهادات المعلقة على احد جدرانها
آني .. : جملية
ريناس .. : تعالي لأريك غرفتك
كانت الغرفة تصغر غرفة ريناس ولا تحتوي شرفة كانت بها نافدة وخزانة فارغة سوى من الشراشف
ريناس .. : اه انتظري لحظة
ذهبت لغرفتها وعادت هذه بجامتي بإمكانك الاستحمام وارتدائها وغدا بعد عودتي نذهب لتبضع بعض الملابس لكِ ولي ايضآ
آني .. : ..
ريناس .. : اخلدي الى النوم ليلة سعيدة
آني .. : ليلة سعيدة
..
جلست على حافة السرير .. : ماذا ينبغي ان افعل .. ماحقيقة ماأشعر به فعليآ انا لا اعرفها سوى منذ بضعة ايام .. لماذا طلبت القدوم معها الى منزلها ، مالذي اريده حقآ .. !
ليس بعد
ياأيها القلب
اهدأ
تماسك
ولا تقع بحبها رجائآ
تبآ لكل شيء ..
امسكت بالوسادة ورمتها ارضآ .. استلقت على السرير وغطت في نوم عميق
..
..
..
..