لماذا أنا هنا وبمقتل من يتهمونني !
..
..جائت احدى العاملات لتقدم لها الطعام
العاملة .. : خذي
.. : سيدتي ارجوك اخبريني منذ متى وأنا هنا
العاملة .. : اليوم اتممتِ شهرك الأول ..
والأخير ..
همت للذهاب لتستوقفها
.. : رجاءآ لاتذهبي لاأعلم لماذا شعور غريب ينتابني ..
أنا حقآ لاأذكر شيء لكنني على يقين بأنني لم اقتل
رجاءآ صدقيني
العاملة .. : آنيا حتى وان صدقتك حكم الإعدام صدر بحقك
آني .. : لاينبغي ان يكون هذا واقع .. أنا لست قاتلة لم أقتل أحد اني واثقة من هذا ..
اجل هذا حلم بل كابوس بشع ويجب ان استيقظ
استيقظي آني
استيقظي .. استيقظي
..
..
فتحت عيناها وهي تلهث .. كانت الطبيبة جالسة بجنبها توقظها بعدما رأت عليها علامات الضيق
الطبيبة .. : اهدئي يبدو انه حلم مزعج .. اطمئني كل شي على مايرام
انا بجانبك لاتخافي
آني وهي تلهث .. : حلم غريب يراودني
الطبيبة .. : ماهو !!
آني .. : الجميع يريد قتلي .. مكان اشبه بالسجن ربما .. لاأعلم
الطبيبة .. : لاعليك اهدئي
مارأيك بأخذ حمام ساخن يزيل تعبك ويعيد لك حيويتك .. !
لكِ حرية التصرف بخزانتي خذي ماشئتي ..
وتابعت .. : هيا انهضي الإفطار جاهز اني بإنتظارك
لاتتأخري
آني .. : حسنآ
دخلت إلى الحمام خلعت ملابسها ودست نفسها تحت المياه الدافئة المنهمرة اغمضت عيناها محاولة منها لتذكر اي شيء عن هويتها او حياتها أو اي شيء ولكن دون جدوى ..
..
اكملت استحمامها وخرجت لتجد الطبيبة قد ارتدت ملابسها استعدادا لذهابها الى عملها
آني .. : ستذهبين
الطبيبة .. : اجل .. اعتذر اضطررت لأفطر بدونك لقد تأخرت جدآ
آني .. : لا عليك سأتناول الافطار وانظف جميع هذا
..
تناولت الطبيبة آخر لقمة وهمت مغادرة مستعجلة
ثم عادت إليها راكضة قالت .. : نسيت اخبارك
أراكي غدآ صباحآ سأبات اليوم بالمشفى .. لن تجعليني اقلق عليك !!
آني .. : لا شيء يدعو للقلق .. أساسآ لن اغادر المنزل الا برفقتك
الطبيبة .. : حسنآ كما تشائين اراك لاحقا
وهمت بالخروج ..
..
تابعت آني تناول الافطار وعندما انتهت قامت بتنظيف وترتيب الأواني كما كانت
..
في المساء
ضجرت مشاهدة التلفاز ..
قررت الذهاب للنوم بعدما تيقنت بأن ماتراه ماهو إلا كوابيس لذا اطمئنت قليلآ ..
وقفت عند باب الغرفة لتتأملها كما لم تتأملها من قبل ..
علامات الترف بداية بكل زاوية ألتفتت على احد الجدران الذي كان يحمل بضع شهادات معلقة من ضمنها شهادة التخرج للطبيبة والأخريات شهائد تقدير وشكر اقتربت منهم
لامست اسم الطبيبة بإناملها .. : ريناس ماأعذبه من إسم .. قامت بالإلتفات نحو السرير وتابعت .. :
ولكن الأعذب والأجمل ان يمتلك الإنسان سرير مثلك
ألقت جسدها فوق السرير تمسكت بالغطاء وقامت بإستنشاقه
هذه الرائحه عذبة ايضآ في هذه الغرفة كل شيء عذب ..
ابتسمت لطرفتها
واغمضت عيناها مستسلمة للنوم
..
..
صباح اليوم التالي ..
..
استيقظت لتجد نفسها على سرير صلب صغير نظرت الى يمينها كان هناك رجل يضع نظارات زجاجية بادرها القول .. : هاقد افقتي
آني .. : من أنت وماذا تفعل هنا أو ماذا أفعل هنا !
طبيب السجن .. : هذه غرفة الاسعافات التابعة للسجن ..
تتعرضين لحالات اغماء كثيرة بالآونة الأخيرة .. ارجح انها لقلة الأكسجين بغرفتكآني .. : لاأزال بالسجن ! ، لكنني لم أقتل حتى انني لاأذكر شيء
طبيب السجن .. : هل تعتبرين عدم تذكرك لشيء من الممكن ان يكون سبب لنجاتك ! لقد وجدوك انت والسيدة لوحدكما وقد غطتها الدماء
آني .. : من هي السيدة !!
طبيب السجن .. : هذا ليس من شأني ، أنا هنا لأعطيك الدواء فقط لذا لاتسأليني عن شيء
..
آني .. : خذ دوائك وأغرب عن وجهي
اتجهت نحو باب الغرفة وقفت أمامها وصرخت بوجوه الحاراسات .. :
هل تريدون اعدامي !! .. هل تريدون قتلي !! ..
حسنآ أنا لاأريد الحياة
ان كنت شخص سيء لهذا الحد لماذا تقدمون لي الدواء اللعنة عليكم
..
اتت احدى الحارسات مهرولة ووضعت الأصفاد في يديها وقالت .. :
جميعكن عاهرات
..
آني .. : ان أكون عاهرة أفضل من ان أكون حارسة بائسة بالسجن ..
..
رمتها الحارسة على ارضية الغرفة المتسخة واغلقت الباب وذهبت
..
اسندت آني جسدها على الحائط وصوت زفيرها يملأ الغرفة المعتمة ..
أدركت انها ليست بحلم وقررت تقبُل الأمر محدثة نفسها .. :
أنا لا اذكر شيئآ لربما كنت بالفعل قاتلة لقد امسكو بي متلبسة .. لكن لماذا لاأستطيع ان اتذكر اي شيء
لماذا .. يالا بؤسي..
..يُتبع