بارت "6"

1.6K 49 9
                                    

صباح اليوم التالي

شعرت بيد تلمس عنقها استفاقت فزعه

ريناس .. : لا عليك هذه انا .. اعتذر لقد افزعتك ..

وجدت الوسادة على الأرض اردت ارجعها فقط

آني كانت تتأملها بصمت "رجاءآ لن احتمل ان تكوني حُلم هذه المرة ايضآ "
ثم قالت وهي غارقة بملامحها الثلآثينية السمراء
.. : لاتعتذري .. ليت كل صباحاتي تحمل هذا الفزع
ريناس .. : ء استأذنك لتعودي لنومك او لتستيقظي على مهلك وهمت مغادرة الغرفة
..
لماذا هذا الإرتباك .. تابعت ريناس محدثة نفسها .. : حسنا لن أفكر في هذا ..
لأعد الإفطار انها على وشك الإستيقاظ
..
على مائدة الإفطار
ريناس .. : آمل انك نمتِ جيدآ ؟
آني .. : وكأن أرواح الإنبياء والإله تحميني
ريناس .. : ماهذه البلاغة هههه انه مجرد منزل وليس دار عبادة ههه
آني .. : وجود الألهه لايقتصر على دور العبادة لربما كانت الآن برفقتي
ريناس .. : من هي
آني .. : قديستي وآلهتي..
..
هل تتقصد ارباكي ام انه مجرد حديث عادي
..
آني .. : دقيقة صمت حتى يبرد الطعام أم ماذا !!
ريناس .. : ههههه اعتذر لقد سرحت بشيء ما
آني .. : قابل للمشاركة !
ريناس .. : لما لاننهي الأكل ومن ثم نتحدث كما نشاء
آني .. : حسنآ
..
كن يأكلن ويسترقن النظر لأنفسهن وكأن احداهن بإنتظار الأخرى لتبادر بقول شيء ما ..
..
لكنهن تابعن الأكل حتى فرغن منه
..
آني وهي تغلق نافدة غرفة المعيشة بماذا يفكرون وهم يتنزوهون وسط هذا البرد
ريناس .. : ألا يعجبك هذا الطقس !
آني .. : ومالرائع بالتجمد بردآ
ريناس .. : ماذا ! .. اخبريني انك تمزحين ههه
آني .. : ولِما قد أمزح
ريناس .. : اوه تذكرت .. ينبغي علي الذهاب حالآ
آني .. : إلى أين !
ريناس بملامح حازمه .. : رجاءآ آني تعالي معي
آني .. : حسنآ ولكن الى أين !
..
ريناس وهي متجهه الى غرفتها سأخبرك بالطريق
ارتدت آني ملابس قد اقتنتها لها ريناس سابقآ
وخرجت لتجد ريناس واقفه امام باب المنزل ويبدو انها بالفعل على عجله من أمرها
..
بمنتصف الطريق ريناس لم تنبس بكلمه
آني .. : ألم نصل بعد أو حتى اقتربنا
ريناس .. : ها هو عند المنعطف التالي ..
..
عند بلوغهن المنعطف وقفت ريناس أمام مبنى ظاهره كالمتحف ..
إلتفتت آني لريناس متسائلة
تمسكت ريناس بيد آني التي كادت تكون متجمدة من البرد
دفعت الباب ليستقبلها دفء ورائحة قهوة تسللت الى فؤاديهما
آني .. : مقهى! هل لكِ موعد مع أحدهم !
ريناس بعدما جلست على احدى الطاولات وبذات الملامح الحازمة .. : سأخبرك بالأمر ولكن حافظي على هدوئك
آني بقلق .. : مالأمر
ريناس لم تستطع التحفظ أكثر على ضحكتها .. : هههههههه انتظري ههههه انا آسفه
آني وقد بدأت بإدراك الموقف .. : آسفه !! لا تقولي انكِ ...
ريناس .. : هههه هاتي يدك أليس جميل أن تشعري بالدفء بعد ارتجافك ذلك
آني .. : ء ....
قاطعتها ريناس وهي لاتزال ممسكة يدها وتداعب أناملها .. : الآن بتي تعلمين بما يفكرون .. لأننا اصبحنا منهم ..
قامت ريناس بطلب قهوة الكابتشينو وقطعة متوسطة من الكيك الطازج المُغطى بالشوكولا الفاخرة الساخنة
..
ريناس .. : هذه جائزة الترضية جاريني وتقبلي الأمر
..
حاولت آني ان تمتعض لكن " لمس ريناس ليديها منعها من ذلك "
تبسمت وقالت غفرت لك وسيكون هذا جميعه لي سحبت طبق الكيك نحوها
ريناس .. : لم أعلم انك تعشقين الشوكولا هكذا
آني .. : ريناس دعينا من هذا الآن .. هل لي بسؤال !
ريناس وهي تحتسي فنجانها الساخن .. : بالطبع
آني .. : لكل منا حُلم يناضل لأجله و يرغب بتحقيقه لاأعلم كيف اصوغ الأمر .. ولكن ماهو حلمك الذي تناضلين لأجله أو تسعين لإمتلآكه
ريناس .. : بالفعل كان لي حلم ناضلت لأجله وتحقق وهو تحصلي على شهادة الطب ..
آني .. : آه رائع .. لكنني لا اقصد هذا
ريناس .. : ماذا اذآ
آني .. : اقصد كأن تحلمي بأحدهم في حلم ما خلال نومك .. ثم ... ثم تلتقينه بواقعك
ريناس .. : كثيرآ ماأحلم بالأشخاص غالبهم المرضى المسؤولة عنهم .. ربما لقلقي عليهم
آني .. : افهم من هذا انك حلُمت بي !
..
ريناس لم تتوقع سؤال كهذا من آني قالت بلسان مرتبك .. : لا .. أجل .. اعني لاأذكر ربما .. ربما
آني .. : حلمت بأحدهم .. ذات مرة
ريناس .. : ثم .. !
آني دمعت عيناها .. : ..
ريناس .. : آنيا ماذا هناك
آني .. : اعتذر لم اقصد فقط تذكرت أمر لاينبغي تذكره
..
ريناس .. : حسنآ لاتهتمي لما مضى فقط دعينا نعيش يومنا هذا وبإمكاننا ان نتطلع للأفضل بالأيام القادمة
..
ابتسمت آني بصمت
..
قامت ريناس بسحب قطعة الكيك المُغطاة بالشوكولا نحوها
..
آني .. : تستغلين احزان الأخرين لسرقتهم ههه
ريناس .. : يايسوع انها المرة الأولى التي تلقين فيها دعابة هههه
آني .. : سأحتفظ بحق الرد حتى انهي طبق السعادة هذا وبإمكانك مشاركتي ان اردتي ههه
..
تشاركتا ذلك الطبق وانتهين منه ومن قهوتهن
وخرجن مغادرات الى المنزل
..
بالطريق
..
ريناس وهي متمسكة بيد آني .. :
متحمسه للإحتفال بعيد القديسين بل سنكون نحن قديستان ونزور الكنيسة ههه
آني .. : مهلك مهلك انا لاأؤمن بهذا
ريناس .. : مااذا ! ويحك ايتها الفتاة
آني .. : ههههههه ماذا هههه
ريناس .. : ايتها الفتاة ويحك ههههه
آني .. : هههههههه هل انتي جادة لم اسمع هذه الكلمة منذ مشاهدتي لأحد الأفلام الفاشلة الذي كان سبب اعتزالي مشاهدة الأفلام هههه
ريناس .. : ويحك هل اعتزلتي مشاهدة الأفلام حقآ
آني .. : هههههههه ويحك سأنفجر من الضحك
ريناس .. : هههههههه
آني .. : سنحتفل ولكن ليس بعيد القديسين
ريناس .. : بماذا اذآ !!
آني .. : بعيد الآلهه آنيا التي ستتم عمرها ال27
ريناس .. : لاتؤمنين بالألهه والآن تصبحين انتي الألهه ذاتها ! اغثني ياإلهي
آني .. : لماذا ينبغي ان ننادي الإله بالصفه المذكرة لماذا لانقول اغيثيني ياآلهتي .. !!
ريناس .. : ههه لاتفوتين شيء .. سأفعل هذا بيوم ميلادك ياألهتي الصغيرة ههه
آني .. : شكرآ قديستي وتابعت
.. : وأخيرآ المنزل
ريناس بعدما أغلقت خلفها الباب .. : صدقآ ألم تستمتعي بنزهتنا هذه !
آني .. : ممم أستطيع ان أقول انها اجمل نزهه اخرجها بحياتي
ريناس .. : رغم البرد !
آني .. : رغم البرد
ريناس وهي تلقي معطفها على احد المقاعد .. : عظيييمم
آني وهي تقوم بتشغيل جهاز التدفئة لاحظت ريناس خدش اسفل عنقها
ريناس .. : ماهذا
إلتفتت آني متسائلة .. : ماذا
اقتربت ريناس ملامسه للخدش .. : هذا !!
صمتت آني لبرهه ثم نزعت عنها قميصها وألقته أرضآ وضلت بحمالة الصدر
كان جسدها مليء بالخدوش والجروح الملتئمة
ريناس بتعجب .. : ماسبب كل هذا !

آني .. : لقد كنت بالسجن

حارسة السجن كانت تنهال علي بالضرب من حين لآخر
..
ريناس .. : بالسجن !!
..
آني .. : تم اتهامي بإرتكاب جريمة ولكن تم اكتشاف الفاعل وقام بالإعتراف وتم اطلاق سراحي
ريناس .. : أسفه لسماعي هذا .. لكن ألم يرشدك مسؤول السجن الى اي شيء يخصك منزلك .. عائلتك مثلآ !!
آني .. : .....
ريناس .. : اعتذر ان ازعجك سؤالي
لم تسمع آني اعتذار ريناس كانت تتسائل "عائلتي !! منزلي !! " هل امتلكهما حقا كيف لي ان لا أتذكر اشياء كهذه .. اه لما كل هذا الضيق

آنيا .. آني هييه

فزعت آني قائلة .. : ماذا هناك
ريناس .. : انا من ينبغي ان اتسائل ! هل انتي بخير
آني .. : اجل
تمسكت ريناس بقميص اني وقالت خذي ارتدي
احتضنت آني القميص وبكت في صمت ..
..
شعور يدفعها للإقتراب واحتضانها وصوت يخبرها بتركها على سجيتها حتى تهدأ لكن شعورها غالب ذلك الصوت حتى وجدت ريناس نفسها تلف ذراعيها حول آني وكأنها تحميها من شيء عاشته وانتهى ..
حرارة جلد ظهرها العاري المرتجف من البرد زاد من رغبتها لشدها إليها أكثر ..
لامست بشفاهها كتفها لتطبع قبلتها الأولى على جسد آنيا
مرت شفاهها بعنق آني التي صاحت بنبرة مضطربة وخافته.. : ر يناس
ريناس وهي مبتعده .. : اعتذر لم أقصد وانسحبت مغادرة الي غرفتها
..
..

ليس بعد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن