شعرت بألم رهيب برأسها وكأن شيئآ ينهش عقلها عادت للصراخ اخروجوني من هنا اخرج وني وسقطت مغشى عليها ..
..
..فتحت عيناها الصباح التالي لتجد كل ذلك السواد قد تلاشى ليتحول الى بياض يملأ المكان
كانت تشعر بإنهاك وكأن جسدها مخدر
..
لماذا لاأستطيع النهوض ماهذا .. وهي تحدث نفسها تابعت .. :
مشفى !!
..
في هذه الأثناء دخلت احدى الممرضات لإعطائها الدواء المعتاد ف تفاجئت عندما وجدتها مستيقظة
قالت بذهول .. : أفقتي!!!
وخرجت راكضة لإستدعاء الطبيب ..
..
ثبتت نظراتها على الباب غير مستوعبة اي شيء وغير مدركة لأية شيء
قررت ان تنتظر اي احد ان يأتي ويروي لها مالذي يحدث معها ..
..
عادت الممرضة برفقتها الطبيبة المسؤولة عن حالتها
..
الطبيبة مبتسمه..: عظيم .. عظيم أهلابكِ من جديد طمئنيني كيف تشعرين ؟
قالت .. : لا أعلم اشعر بثقل وخذر بسائر جسدي .. لماذا أنا هنا ومنذ متى ؟
الطبيبة .. : ألست تذكرين !
..
اغمضت عيناها محاولةً استرجاع اية حدث حصل معاها لكن دون جدوى ..
ردت .. : لاأعلم لاأذكر اية شيء
..
تقدمت الطبيبة الى السرير وامسكت بملفها الطبي دونت ملاحظة بخط عريض "amnesia" ..
ثم قالت .. : حسنا يا ...مم ماهو اسمك !ردت .. : اسمي ... ارتجفت شفاهها وتابعت .. : اسمي هو .. دمعت عيناها وانهمرت دموعها .. : لا أعلم .. لا أعلم
الطبيبة .. : لا بأس .. لا بأس سيكون كل شيء على مايرام
هي ايام قليلة وستذكرين كل شيء .. كل شيء سيكون بخير
..
..
بعد عدة أيام
..
تعافت وعادت حيويتها كما كانت لكنها لاتزال لاتذكر آية شيء لا عن نفسها ولا عن سبب تواجدها بالمشفى ..
..
كانت الطبيبة تجري معها حوار في كل صباح عند وقت الإفطار علها تنال اي معلومة توضح هويتها
لكن لم يجدي ذلك نفعآ ..
..
في احدى الصباحات
09:34Am
بعدما انتهو من الإفطار
تخبرها الطبيبة بأن صحتها باتت أحسن وتتابع قائلة .. : هل فكرتي اين ستذهبين بعد خروجك من هنا
ترد .. : لا ، لكن سأحاول تدبر أمري
الطبيبة بنبرة حازمة .. : كونك مجهولة الهوية ألا تعتقدي ان هذا سيصعب عليك الأمر .. نوعآ ما !
ترد .. : ربما ، لست أدري لكنني سئمت المشفى وأريد الخروج
تبتسم لها الطبيبة بقلق ، ولكن لتعافيها لايمكنها اجبارها على المكوث أكثر بالمشفى ..
..
..
خارج المشفى
..
جابت كل شوارع المدينة باحثة عن بيتها ولكن دون جدوى
.. : تبا الشوارع جميعها متشابهه
جلست على مقعد بأحد الشوارع العامة ..
تتسأل وتخاطب نفسها ..
في هذه الأثناء شخص ما يسترق النظر إليها دون ان تشعر
قامت من على المقعد وتابعت المشي في طرق مختلفه ..
.. : هذه الشوارع مؤلوفة جدآ لكن أين منزلي
هذا .. هذا !
كانت تسير وسط الشوارع وبين الأزقة علها تذكر مكان اقامتها
وقفت أمام احد المنازل تطالعه بعدما سمعت احاديثهم وصراخ أطفالهم وهم يلعبون خاطبت نفسها
هل لي أسرة .. !
أين هم.. !
لما لم يبحثو عني طول هذه المدة
همت بالبكاء عند جدار ذلك المنزل
حتى شعرت بيد لامست كتفها
إلتفتت واذ بها طبيبة المشفى كانت تلاحقها كونها تعلم بأن لا مكان تذهب له
الطبيبة .. : اعتذر على لحاقي بك ..قامت بدعوتها للقدوم معها الى بيتها لتوافق على مضض
..
..
11:46Pm
..
في منزل الطبيبة
و على طاولة العشاء ..
..
الطبيبة .. : أتمنى أن تقيمي معي .. أنا هنا لوحدي
.. حتى اني سأستمر بمراقبة تحسنك حتى تعودي كما كنتي وعندها بإمكانك الذهاب ..
..
أومت برأسها وتابعت تناول وجبتها
..
عندما انتهو من تناول العشاء
اخذتها الطبيبة لتعرفها على منزلها الصغيرالطبيبة ..: هذه غرفتي
غرفتها كانت عبارة عن سرير بالمنتصف وخزانة تزين زاوية الغرفة بزخرفتها البيضاء الفريدة
وأريكة بإمكانك تحسس نعومتها من النظر إليها فقط وشرفة صغيرة تسللت منها بعض النسمات الباردة
قامت الطبيبة بإغلاقها وقالت .. :
سأنام هنا .. أشارت للأريكة وانتي نامي بسريري
.. : لا .. سأنام أنا على الأريكة
الطبيبة.. : لاعليك اعتدت على المبيت واقفة بالمشفى الأريكة ستكون مريحة جدآ لي ..
..
وافقت بعد إلحاح من الطبيبة ومضت للنوم ..
مددت جسدها على السرير تشبثت بالغطاء وقالت مخاطبة الطبيبة .. : عمت مساءآ
الطبيبة وهي منكمشة على الأريكة .. : تصبحين على خير ..
..
..
صباح اليوم التالي ..
استيقظت برأس مثقل
الجدران ذاتها وتلك القضبان ورائحة الصدء تلك
إلتفتت حولها .. ماهذا !
ماهذا .. هل كنت أحلم !
وقفت خلف القضبان سمعت احاديث بعيدة
تمسكت جيدآ بالقضبان واغمضت عيناها هيا استيقظي .. هيا .. هياا
..
فتحت عيناها لتجد نفسها واقفه بمكانها
حدثت نفسها .. : تبآ ليست أحلم
مالذي يحدث لماذا أنا هنا وبمقتل من يتهمونني !
..
..يُتبع