كابوس "4"

1.6K 52 2
                                    

لماذا لاأستطيع ان اتذكر اي شيء
لماذا .. يالا بؤسي

اغمضت عيناها وراحت تغني

So take your time ..

close your eyes ..

I will be here with you ..

They may be right ..

I may be foolish ..

But I will wait for you ..
..
..
حتى غالبها النعاس

..
..
في الصباح التالي
..
شعرت براحه ودفء طالما اشتاقت إليهما استفاقت لتجد نفسها على سرير نظيف في بيت الطبيبة ريناس وبغرفتها
جلست تطالع الجدران تارة وتطالع نفسها ويديها تارة أخرى
إلتفتت مرارآ في جميع زوايا الغرفة كانت عاجزة عن التفكير او تفسير ماتراه نهضت من السرير اتجهت نحو باب الغرفة و ماإن فتحته حتى سمعت انغام الأغنية التي كانت ترددها وهي مستندة على جدار السجن ..
..
Skin is so pale I see through ..
Bones are like glass ..
they won't let me touch you ..
Pray to the sky ..
I wanna see a proof ..
Why'd he choose you ..

خرجت لتتجه نحو مصدر صوت الموسيقى حتى وجدت نفسها امام ريناس التي كانت تحتسي فنجان من القهوة
ريناس .. : صباح الخير عذرآ هل ايقظتك لم اقصد هذا ..
..
وضعت آني كلتا يديها على رأسها قائلة .. : بحق الطبيعة مالذي يحدث معي
ريناس .. : ماذا هناك حقآ لم أتقصد ايقاظك وقامت بخفض صوت مشغل الموسيقى ..

آني .. : الآن وفي هذه اللحظة حدثيني مالذي يحدث هل أنتي حلم أم حقيقة أين أنا ومن أنا ألا احد منكم يشعر بالهول الذي اعيشة لقد سئمت هذه الحياة سئمت كل شيء
ريناس .. : ماذا هناك اهدئي .. اهدئي
آني .. : لن اهدأ مالذي يحدث هنا الأمر فاق المسرحيات الهزلية
ريناس .. : آني اسمعيني انه دوائك
قاطعتها آني .. : مابه
ريناس .. : ربما هو من يسبب لك تلك الكوابيس المزعجة
آني بعد جلوسها على احد المقاعد وعلامات الضيق تعلو ملامحها .. : الأمر فاق الكوابيس .. انني اشعر بكل ماأراه ..
واتألم ..
لاأصدق انها احداث من نسج عقلي ..

ريناس .. : هناك فرق بين ماينسجه العقل وبين مايسعى لتذكره كما اخبرتك لربما بالفعل لكِ صلة بذلك الكابوس
بالسجن ..
اتودين أن اذهب الى السجن لأستفسر عن الأمر !
..
آني .. : عن ماذا تستفسرين !! ثم ماذا ستقولين !!
هل تعرفون فتاة قاتلة حكمتم عليها بالإعدام !!!
ريناس .. : بالطبع لن أفعل ذلك حرفيا لكن الا ينبغي ان نقوم بشيء حقيقي لأجلك ..
حتى تهدأ انفسنا على الأقل ..
آني .. : لا أعلم لكن فكرة الذهاب الى السجن لاأوافق عليها إطلاقآ
ريناس بعدما عبست وجهها محاولة تقليد ملامح ونبرة آني .. : كما تشائين وأنا ايضآ لا أوافق عليها ثم تابعت .. : إطلاقآ هههه
آني .. : لم أعلم انك تملكن حس الدعابة
ريناس .. : والآن بتي تعلمين .. مارأيك بنزهة سريع أم نذهب للتسوق
آني .. : ....
ريناس .. : هيا آني .. لنذهب للإفطار سوية ومن ثم نقوم بالتسوق ..
آني .. : كما تشائيين ..
ريناس .. : مم تنقصني بعض الحاجيات للطبخ .. ماذا عنك هل ينقصك شيء ..
آني .. : حسنآ
ريناس .. : الرحمة ياإلهي ..
إلتفتت آني نحو ريناس التي تابعت .. : لا شيء لاشيء .. انا ذاهبة لتبديل ملابسي
ابتسمت آني ثم عادت للإبتسام ساخرتآ من تبسمها في ظل ما تعيشه من مُبهمات
..
في المساء
..
آني .. : لا أريد أن أنام سيراودني ذلك الكابوس
ريناس .. : لاعليك ماترينه خلال نومك يعتبر علامة جيدة على الصعيد الصحي .. لذلك لابأس
.. قامت ريناس بإطفاء ضوء الغرفة واتجهت نحو السرير
كانت ترتدي لباس نوم يظهر معظم نهديها المتفجرين بالأنوثة
جلست بجانب آني ألصقت نهديها بذارعها وكأنه تصرف عفوي
تسمريت نظرات آني على قداحة بين يديها كانت قد اقتنتها عند تسوقهم صباحآ ..
خاطبت نفسها بعدما تسارعت دقاتها لتصرف ريناس ..
يجب ان لا تلاحظ توتري قالت مخفية توترها .. : منذ متى وانتي تعيشين هنا .. !
ألا تملكين عائلة ثم نظرت سرقه لنهديها وتابعت .. : أو خليل !
..
تبسمت ريناس وعدلت جلستها .. : أنا من المدينة
ولدت هناك ودرست ونشأت هناك ..
بعد تخرجي كانت دفعتي من أكبر الدفعات ..
..
آني منصته بإهتمام
..
ريناس .. : في مدينتي يوجد من الأطباء مايكفي ، نجاحك وسط اناس ناجحين لايعني شيء
..
هناك لاأحد يحتاجني بقدر ماهم بحاجتي هنا
هذه المدينة شبه معزولة لاأحد يهتم لها ..
لذا كل ماأملكه هو مهنتي هذه أقدمها لأهاليها
..
آني .. : هذا رائع ولكن ماذا عن أسرتك
..
وقفت ريناس عادت لإنارة الأضواء واشارت الى شهاداتها المُعلقة على الجدار وقالت .. :
هؤلاء هم اسرتي ، هل لديك سؤال اخر ام نخلد الى النوم ..
احست آني بإنزعاج ريناس وقالت .. :
حسنآ لنخلد الى النوم
اطفأت ريناس الضوء من جديد وعادت الى السرير لتجلس بجانب آني ..
..
آني محدثة نفسها .. : "هل ستنام معي"
قامت ريناس بتقبيل آني محاذاة شفاهها وقالت .. : تصبحين على خير مددت جسدها وتمسكت بالغطاء واغمضت عيناها ..
..
تلك القبلة كانت علامه على كون تصرفها السابق ليس عفوي ..
ولكن آني ورغم شعورها ببعض الإثارة لازالت تخبر نفسها بأن تهدأ لعل مايبدر من ريناس سلوك عفوي ..
..
بدأ النعاس يغالبها حفزت نفسها على ابعاد فكرة الكابوس من رأسها حتى لاتراه ..
..
إلتفتت الى ريناس واذ بها تغط في نوم هادي حسدتها رغم عنها وتمنت ان تنال نومة هانئة مثلها
..
حسنا فقط سأمسك يدها اتمنى ان استيقظ وانا لاازال ممسكة بها
لازالت آني تحدث نفسها .. : "ريناس لاتتركي يدي"
شدت ريناس على يد آني بتلقائية ..
لم تكن ريناس نائمة ولكنها لم تستيقظ كذلك ..
..
لم ترد احراج آني بعدما امسكت يدها ..
آني بدورها تأكدت لها احاسيسها بأن كل مابدر من ريناس لم يكن عفوي بتاتآ ..
انتابها شعور هادئ ومطمئن
لم تستطع مجاراة النعاس أكثر وغطت فالنوم وهي غير قلقة ..
فقط تشعر بالهدوء والإطمئنان
وربمآ
والحُبْ
أيضآ
..

ليس بعد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن