يا صديقي كلنا مفارَقون فلا ترهق قلبك وعقلك وتلقى اللوم على روحك
ليرحل من يرحل وليبقي من يريد
من رحل نسيناه ومن بقى اكرمناه
فما الحياة الا سويعات نحضرها وفي نهاية المطاف نحن مفارِقون
لا تلقى اللوم لا على نفسك ولا على شخص اخر
جاري الايام وقم بعيشها كما هي ولا تفكر كثيرا ❤️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساحة للتأمل 💙🙂
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
...
..
.
في وسط غرفة باردة يحتويها الظلام وأمام المدفأة الموقدة سكن جسده على الكرسي الهزاز ، ينقر مسند الكرسي بأصابع يده الممتلأة بالخواتم الياقوتية ويحرك نفسه بوتيرة ثابتة
وهناك ابتسامة مريبة تستقر على وجهه بينما يتحدث في الهاتف
" تعلم اني لا احب التأخير "
قال بهدوء وانتظر قليلاً يسمع إجابة الطرف الآخر
" لا يهمني ، عليك أن تقوم بهذا الأمر اليوم "
ومجدداً القى كلماته بلامبالاة ينتظر إجابة المتصل
قهقه بسخرية قبل أن يجيب
" أحسنت لقد بدأت تعجبني الي اللقاء "
وقطع المكالمة بعد أن القى كلماته
" إيفانسي "
همس بشرود يضيع في ذكريات داهمت عقله وحاصرته بين جدران الألم
" غاليتي وفقيدتي قريباً جدا سأرسل أرواحهم للجحيم "
........
" أيها المحقق إن الرئيس يطلبك "
قال أحد العساكر لماثيو حال وصوله للمركز
رد دانييل وهو يلقى نظرات مبهمة للذي يسير بجواره
" يا اللهي لقد نسيت أنك قدمت استقالتك "
قلب الآخر عيناه ليقول بينما يسحب خصلات شعره للخلف
" تعلم أنه لا يهمني ، سأذهب للرئيس وأنت قم بتحضير الملفات وتسجيلات المكالمات ريثما أنتهي "
أصدر دانييل همهة خافتة قبل أن يفترق كل منهما لوجهته المقصودة
......
