1

368 36 24
                                    


‏رغمًا عن أنف الأمور التي تدفعنا للبكاء
ضحكنا🤍.

....
....
......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يجري في ذلك الممر الضيق يحاول إيجاد طريق للهرب بينما قدمة اليمني مصابه بجرح عميق ، ظهرت أمامه غرفة ليدخلها بسرعة ويجلس على الأرض بتعب

   صوت  لهاثه وانفاسه المتسارعة وقطرات العرق الباردة  التي تسيل على وجهه الساخن ببطء شديد   تخبرك حجم المعاناة التي لاقاها ،

لم يكد يسترجع أنفاسه  حتى  ظهر ظل شخص ما
اصابعه قد تركت علامة في الأرض من شدة خوفه
وعيناه تتبع الشخص الموشح بالظلام وهو يتقدم منه بهدوء يُزيد من توتره وقلقه إحدى يديه في جيبه والأخرى يمسك بها سيف مبارزة يظهر من طرفه اللامع بشدة انه حاد..!

ظل يتراجع للخلف والآخر يتقدم منه بهدوء إلى أن اصطدم ظهره في حائط كان خلفه معلماً إياه أن هذا طريق مسدود لتتسع عينيه بفزع وهو ينظر لصاحب السيف  ..!!!

لم يُبد صاحب السيف أي ردة فعل وهو يري الاخر يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الخوف بل كانت خطوات قليلة قد اتمها قبل أن يجلس على ركبته واضعا سيفه على كتفه وخلف رقبته في حركة فروسية قديمة قبل أن ينطق ببحة عميقة

" أي امنيات عزيزي..؟"

ازدرد المقصود ريقه يحاول إخراج بضع كلمات ولكن الحروف أبت ان تتشابك مع بعضها ، كان فقط يفتح فمه ويغلقه كالسمكة التي خرجت من البحر ولا تستطيع التنفس
وحينما استجمع شجاعته الزائفة وحاول الكلام كان صاحب السيف قد وقف ونحر عنقه حتى باتت الدماء  تخرج منه كنافورة
ظل يرفس بقدمه ويضع يده على رقبته  في محاولة فاشلة ويائسة لإيقاف الدماء  بينما الاخر قد اقترب منه  نازعًا ما كان يخبئ وجهه وجلس بجواره يلمس الدماء الساخنة ونظرات غريبة قد سكنت وجهه وابتسامة أصبحت تتسع شيئا فشيئا الي ان أصبحت ضحكات يملؤها الجنون قائلاً
" هذا لطيف "
نظر له الاخر بعيون واهنة توشك على الاغلاق ليقول بصوت متحشرج أثر خروج روحه

" انت مجنون  "

ثم هدأت حركاته وثبتت اقدامه ، توقف نبضه وها هو يعلن مغادرته لهذا العالم!

اما صاحب السيف فقد  اختفت ضحكاته وابتسم بسخرية قبل أن يختفي في الظلام تاركا وراءة جثة قد تم انتهاك حرمتها بعنف...!

*
*
*
*
*
*

الأمطار تزداد غزارة وصوت الرعد يتعالى مع تعالى صوت سيارات الإسعاف
الأمن غير مستقر والأحوال متدهوره وفي وسط ذاك المبني الذي لا يزال قيد الانشاء ، وجدت جثة ملقاة على الأرضية الباردة والدماء قد نحتت بركة لزجة ودافئة تحتها
سيارات الشرطة منتشرة في كل مكان بينما صوت صفارة الإسعاف يعم الارجاء الصاخبة والمخيفة

في ليلة من ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن