18

13 1 0
                                    

لا أعلم ما فى بيوتكم ، و لكني أسأل الله ، إن كان فيها "مريضاً" أن يمن عليه بالشفاء العاجل ، وإن كان فيها "مهموماً" أن يفرج همه ، وإن كان فيها "مديوناً" أن يقضي دينه ، وإن كان فيها "مُبتلاً" أن يعافيه ، وإن كان فيها "معيوناً" أن يبطل العين التي أصابته ، و إن كان فيها "ميتاً" أن يرحم موتانا وموتاكم ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى، يآرب العالمين .🤍

................................

في البداية أود سؤالك عن شئ ما
ما مفهومك عن النهايات؟

لكل إنسان ولكل شخص مفهومه الخاص عن تلك النهاية التي يخاف حدوثها

لربما لا يستطيع البعض تخيل تلك النهاية الحزينة والمخيفة ولكن البعض الاخر يعايش تلك النهاية بالفعل

الخوف من الفقد ..!  بالتاكيد يعرف الجميع هذا الشعور ، الشعور بالقلق المفرط والخوف من فقدان عزيز ...؟

...

على مثل حاله  لا يزال جالسًا يسند رأسه على ركبتيه في انتظار قدوم الطبيب ليخبره بأن الوقت قد حان 
الجميع يجلس في حاله استنفار قصوي
والتعب بادي على وجوههم جميعًا

رفع ماثيو رأسه يناظر عقرب الدقائق في ساعة يده
الوقت يمر ببطء والخوف يزداد بقلبه

قطع انتظاره الذي طال قدوم الطبيب بوجه قد غلبه الارتباك والقلق
وقف الجميع وقد تملك الخوف منهم ما الذي يحدث!

" المتبرع لم يأتي حاولنا الإتصال به ولكنه أخبرنا انه لا يريد فعل ذلك بعد الآن "

قال الطبيب وهو يلهث وعلى أثر ما قاله قد شحبت وجوه الواقفين وماثيو الذي فقدت قدماه القدرة على اسناده وحمله قد وقع أرضا ينظر للطبيب بغير فهم وعقله مشوش مما سمعه
ما الذي يعنيه ذلك؟ دانييل سيموت؟
تجمعت الدموع بعينه لينطق بصوت خرج مبحوحا يحارب الضعف الذي تملك منه

" ما الذي تعنيه بأنه لا يريد فعل ذلك بعد الآن"
حاول الوقوف على قدميه ليمسك برداء الطبيب ويصرخ بصوت عالي حتى ظهرت أوداجه

"  أخبرني ما الذي تعنيه  ، سيموت هل تفهم ما أقوله لك  هل سأخسره هو الآخر حقًا !؟ سأخسر دانييل هل انت مجنون ، ما الذي يعنيه بأنه لا يريد فعل ذلك بعد الآن  " مسح دموعه ونظر حوله ليجد نفسه بمفرده مع الطبيب وباقي الفريق ليسوا هنا
ليمسح وجهه بقوة قائلًا بترجي

" ارجوك اعطني رقمه سأحادثه ارجوك "
ارجع الطبيب نظارته على جسر أنفه ليرفض طلبه قائلا
" ولكن سيدي هذا مخالف لقوانـ....."
" اللعنة عليك وعلى قوانين مشفاك الغبية اعطني رقم اللعين الاخر قبل أن اقتلك واقتله "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في ليلة من ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن