13

19 4 20
                                    

" اللَّهمَّ صلِّ علىٰ محمَّدٍ ، وعلىٰ آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علىٰ إبراهيمَ وآلِ إبراهيم ؛ اللَّهُمَّ بارِك علىٰ محمَّدٍ ، وعلىٰ آلِ محمَّدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيم ؛ إنَّك حَميدٌ مجيدٌ  "  ﷺ 💛🌻

....

واللين باللين والود بالود ، والبادي باللطف تهواه الروح 💙🌸

اتبسطو بالقراءة 💗

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" مرحباً آنساتي وسادتي واهلا بكم في فقرة أخبار السابعة مساءًا " صدح صوت المذيع ليملأ ارجاء ذلك المقهى الشعبي انتبه جميع الجالسين له ليعم الهدوء في المكان بعد أن اكمل هذا المذيع كلامه بنبرة واثقة " همم كما تعلمون فشهر ديسمبر قد جاء محملاً بأخبار بائسة وقد اعتدنا طوال هذا الشهر على أحداث القتل الغريبة " تحمحم المذيع ثم اكمل بتنهد " المحقق ماثيو يحاول بأقصى جهده الوصول للقاتل وكما تعلمون يا سادة فإن المجهول كان لديه جواسيس داخل مبنى الشرطة ولكن تم قتله قبل أن يخبر المحقق باي شئ قد يوصله للقاتل " سكت قليلاً يرتب الأوراق التي بين يديه ثم نظر للكاميرا بثقة ليقول بصوت جامد " وآخر الانباء التي وصلتنا من احد مراسلينا الموثوق بهم والذي قال في انباءه ان المحقق وفريقه قد استطاعوا التوصل لمكان القاتل ولكن استطاع الهرب بعد أن اصاب المحلل الجنائي وفرد اخر من الفريق المسؤول عن التحريات
وكما قال المراسل فإن المحلل الجنائي المدعو بدانييل قد اصيب باصابات خطيرة ولكن لم يسمح الكادر الطبي بقول اي معلومات أخرى ،  فاصل قصير ونواصل يا سادة لا تذهبو لأي مكان "
وبدأت الإعلانات بالظهور واحداً تلو الآخر
وعاد الأشخاص الجالسين على الطاولات البيضاء بالحديث بينهم عن آخر المستجدات
وعلى طاولة بجوار النهر كانت تجلس فتاة صغيرة مع والديها واخويها الأصغر منها عمراً
قامت بوضع المعكرونة في فمها لتقول بنبرة طفولية بعد أن ابتلعت " أبي هل العم ماثيو سيمسك بالشرير.. ؟" نظر والدها صاحب اللحية لها قليلاً ثم ضحك بهدوء ليقول بينما يمسح بواقي الصلصة من طرف شفتها " بالطبع صغيرتي العم ماثيو سيقبض عليه الخير دوماً ينتصر أليس كذلك جميلتي.؟"
ضحكت الصغيرة بصوت لطيف لتقول بحماس " أجل أبي الخير دوماً ينتصر " اومئ لها والدها ثم أكمل طعامه وهذا كله تحت أنظار زوجته المبتسمة وطفليه الذان لا يفهمان شيئا مما جري

........

سيد ماثيو يجب ان تأتي حالاً الأوضاع ازدادت سوءاً هنا " اخترق الهاتف الموضوع على أذنه صوت الممرضة التي تلتقط أنفاسها بصوت عالي دليلاً على ركضها ، اقشعرت خلايا جسده وحاك في عقله أسوأ المشاهد ليفزع قائما ويأخذ معطفه وخرج بسرعة بدون أن ينسى مفاتيحه او محفظته
قام بركوب سيارته سريعاً والقى الهاتف بجواره بقوة
ليقود مسرعاً للمشفى وهو يدعو بأن يكون كل شئ على ما يرام مد يده وقام بتشغيل راديو السيارة لعله يخفف من قلقه قليلاً...

في ليلة من ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن