11

26 3 0
                                    

_يمر أحدهم بالبال فتتبعهُ بسمه وألف حكايه💗_

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنْ طال شوقُ العالمينَ لبعضهم. فالشوق نحوكَ لا يُحاط مداهُ صلى عليكَ اللهُ ما رُفِع النداء وتحركتْ بـالباقيات شِفاهُ.. ﷺ 💛🥺
...
...
.

........

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" للأسف نحن نخسر المريض لقد توقف قلبه..!"

لا تزال تلك الجملة تضرب خلايا عقله ، ترمي به في مستنقع مظلم ، غير مدرك لما يجري حوله
لا يسمع سوي تشوش وبالكاد يستطيع الاتزان
كان ماثيو يجلس على الأرض بجوار باب الغرفة التي يوجد بداخلها دانييل لم يكلف نفسه عناء الجلوس على كرسي الممر حتى
هو خائف من خسارته

هو في حالة انطفاء تام كأن الشخص الذي كان يحارب داخله طوال الوقت لجعل الأمور متماسكة قد رمي سيفه وغادر أرض المعركة ببساطة..

" ماثيو "

استطاع الرئيس انتشاله من صمته وشروده حينما همس باسمه منادياً
نظر اليه ماثيو بعيون ذابلة هامساً بصوت خالي من الحياة

" سأفقده مثلهم آلفريدو سأفقده هو أيضا"

تنهد آلفريدو بحزن والقى جسده بجواره على الأرض
ثم وضع يده على كتفه ليهمس بنبرة حنونة

" كل شئ سيكون بخير صدقني لا تحبس ما بداخلك أطلعني على كل شئ"

رفع ماثيو رأسه للأعلى وتنهد بألم للمرة الألف هذا اليوم قام بإغماض عينه وتحدث بعد عدة ثواني

" انا بخير.."

" هل انت بخير حقاً..؟ "

كان هذا آلفريدو الذي وضع يده على كتف ماثيو وسأل
نظر اليه ماثيو بدقة ثم ضحك بخفة قائلاً

" إن رآني دانييل وانا أبكي عليه سيظل يذلني بهذا طوال حياتي"

قال ثم اكمل بغصة حبست في حلقه

" كان معي دوماً ، في أشد لحظات ضعفي كان هنا بجواري ، حين تخلي الجميع عني كان هو الوحيد الذي لحق بي وامسك بيدي
كفاني عن عائلتي وعن أصدقائي
حين احتاج صديقاً يكون أول الموجودين
وحين احتاج اخاً أراه بجواري يسند رأسي لكتفه
برغم مزاجي الحاد كنت دوما أرى ابتسامته الهادئه تطمئنني "

في ليلة من ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن