" الجزء السادس"

125 34 55
                                    

لكن السياسي قاطعها قائلاً : هل أنتم مجانين تريدون أن تحاربوا مملكة بجيشها الكبير و أنتم بعض الرجال، ستهلكون لا محالة، لكن الحل لدي،  هذه الفتاة التي تقولون أنها أميرة و التي خدعتنا وجعلتنا نتوه في الغابة نسلمها للوزير، ونأخذ الجوهرة بالمقابل، هي سبيلنا الوحيد للنجاة.

عم الصمت المكان و أصبح الكثير من الرجال ينظرون بتجاه الفتاة المحتضنه لطفلها ، و التي أرعبتها نظراتهم، بل أن بعضهم أخذوا بالمشي بتجاهها.

أسرعت ووقفت ما بينهم وبين الفتاة كانوا حوالي ستة رجال، قلت بغضب :
" ألا يفترض أن تكون فرصة لكم لتكفروا عما ارتكبتم بالماضي، و بدلاً عن هذا ، تريدون ارتكاب ذنباً عظيماً أخر، وهذه المرة بحق هذه الفتاة، إذا أردتم الوصول إلى الفتاة عليكم تجاوزي أولاً."

وقف الرجل باللباس العسكري بجانبي وقال:
"وتجاوزي أيضاً"

:"و أنا أيضاً"
قالها الطبيب و هو يقف بجواري.

وسرعان ما وقف جميع الرجل بجانبي وخلفي، مما دفع أولئك الرجال الستة لترك الرجل السياسي و الإنضمام إلينا.

حينها قال الرجل السياسي وهو مبتعد :
" أنتم مجموعة من المجانين أفعلوا،  ما بدى لكم."

تفرق حينها الرجل، و ذهبت أنا إلى الفتاة التي تحتضن طفلها ومازالت ترتجف، قلت لها :
"ما كل هذا لا تكوني حمقاء، لن يستطيع أحد أن يمسكما بسوأ و أنا حي."

قالت و دمعة تسقط من عينها :
"خفت أن يسلموني إلى الوزير، أنت لا تعلم ماذا يمكن أن يفعل بنا. "

حاولت تلطيف الجو قائلاً :
" ليس هذا وقت الخوف، علينا أن نبدأ الإستعداد لتخلص منه، ثم أين ذهبت شجاعتك، أين ذهبت الفتاة التي كانت تقول  أنا قاتلة".

قلتها و أنا أحاول تغير ملامح وجهي مثلما كانت تفعل لتصبح مرعبه."

ضحكت الفتاة من تقليدي لها، ضحكتها الجميلة، زادتها بهاءاً، حتى أني شردت و أنا اتأملها مفتوناً بحسنها.

: " ماذا كان ذنبك؟".

قالت الفتاة لتعيدني من شرودي.

ثم أضافت وهي تفرك أصابعها : أقصد أنك شاب طيب ونبيل، لذا فأنا اتسأل ما هو الذنب الذي قادك إلى هنا.

نكست رأسي وقلت بنبرة منخفضة  :
"حسناً سأخبرك أنا.."

قاطعني صوت أجش لقد كان الرجل العسكري قائلاً:
" أعتذر لم أقصد سماع حديثكم، لكن إذا كنت تريد أن تقودنا في معركتنا ضد الوزير، فالأفضل أن تكتم ذنبك كي لا يفقد الرجال ثقتهم بقائدهم، لقد أتيت لأخبرك أني كنت قد بدأت بتقيم ما لدينا من رجال، لكن هناك مجموعة لا أعرف إذا كان بالإمكان الإستفادة منهم."

" المذنبون" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن