" المذنبون"

الجزء الثامن

وبعد أن انتهت كل تجهيزاتنا إجتمعت مع الرجل العسكري و حارس الفتاة و ابنته و الأميرة و خيرة رجالنا و أعددنا خطة الهجوم على عاصمة هذه البلاد.

وفي اليوم التالي انطلقنا نحو المدينة، ونحن نعرف أن الوقت قد حان فإما سننجح بتحرير هذه البلاد من الوزير الظالم و نأخذ الجوهرة من التاج لنعود إلى وطننا أو سنهلك جميعاً.

كنت قد قسمت القوة لقسمين قسم معي فيه جميع الرجال الذين جاءوا من الأرض الخيالية و مجموعة من الفرسان الذين انضموا إلينا مع حارس الفتاة، وقسم مع حارس الفتاة فيه بقة الفرسان و كذلك المواطنين المنضمين إلينا.

و أبقيت بعض الرجال بقيادة ابنة الحارس ، مع الأميرة لحمايتها

هي و الساحرة التي كانت قد فقدت قوتها السحرية حين زالت عنها

لعنة السحر الأسود، وبقي معها و أيضاً الموسيقيين فلا

فائدة منهم.

تحركنا صوب عاصمة البلاد ، و أنا أذكر الجميع بالإلتزام بالخطة التي أعددناها.

بعد عدة ساعات كان هناك هضبة كبيرة ، اخبرنا حارس الفتاة أنه

بأمكاننا رؤية المدينة ما أن نتجاوزها تقدمت الجيش، وصعدت تلك الهضبة فبدت لي المدينة كانت تتوسط سهل واسع.

علمت حينها

لما يسمونها مدنية وهم في هذه العصر فقد كانت كبيرة للغاية ويحوطها

سور عظيم و المنازل التي فيها كبيرة ومن الحجارة وليست أكواخ

خشبية كما كنت اظن.

وكذلك كان هناك قصر يتوسط المدينة وله سور

هو الأخر سور يفصله عن المدينة.

لحق بي حارس الفتاة وقد غير لباسه ومعه عربة وبعض

الرجال بلباس عادي كي يبدو كتجار وكذلك كان هناك جنود مختفين

داخل العربة.

قلت له:

" بالتوفيق و أتمنى أن لا يخذلك الجنود المندسين داخل حراسة بوابة."

ابتسم لي بثقة وتتحركوا و أنا أرقابهم و أراقب بقية القوة خلف الهضبة فإن صعدوا أو تحركنا

بتجاه المدينة، ونحن بهذا العدد سيشاهدنا جميع من فيها أثناء نزولنا من