فتحت عيني لأجدني في أرض مختلفة لا أعلم كيف وصلت إليها و ماذا حدث لأكون هنا.
بدأت القي النظر فوجدت أمامي مروجاً خضراء وحدائق زهور شاسعة وقوس قزح مرتسم بوضوح في سماء زرقاء صافية.
وطريق معبدة يطيب السير فيها ، فأطلقت قدماي و أنا أتلفت من حولي منذهل بجمال هذه الأرض التي لم أخل أن يكون لمثلها وجود.
و اصلت السير حتى بدا لي من بعيد منزلاً صغيراً في غاية الجمال ، اقتربت منه فرأيت الفراشات الملونة تملئ حديقته و العصافير تتراقص بتغريدها فوق الشجرة الوحيدة المجاورة له.
لم أستطع مقاومة الدخول إليه فدفعت الباب الصغير و الذي لا يصل لمنتصف قامتي لأدخل حديقته و أرى بعض السنجاب و الأرانب الظريف تلهو فيه اقتربت من باب المنزل و أنا متلهف لمعرفة من يقطن هذا المنزل.
وقبل أن أطرق باب المنزل فتح، لتقع عيناي على فتاة سرت في جسدي الكهرباء فور رؤيتها.
و أخذ قلبي ينبض بقوة و قد اتسعت عيناي كثيراً و أنا لا استطيع ابعاد نظري عن الملاك الخارج من المنزل.
شعر أسود يصل الى كتفيها يظهر بعض الشقاوة المحببه عينان تسحران الناظرين و أنف مرسومة بإتقان شفتين ممتلئتان تزينان ثغراً صغير و خدود وردية ولون أبيض كثلج عنق طويلة اسفله شقاً صغير يصلح مسكننا للعصافير.
ترتدي فستان أحمر معلق على منتصف نهديها الشامخان الذي يعلوهما شامة سوداء صغيرة و كأنها حبة الكرز تعلو كعكة الحلوى أسفلها خط يفصل بين النهدين كاد عقلي لا يعود منه.
الفستان الضيق يستمر بالإنسدال على البطن التي لا ترى و الخصر الشيق وصولاً الى منتصف الفخذين و متوقف هناك ليترك مجالاً لصفاء و نقاء الفخذين الذين يكادان يبرقان من صفائهم ثم سيقان حريرة.
أدركت ان قلبي و عقلي قد سلبا، خرجت الفتاة من المنزل تسير بشموخ و تسحب خلفها ذيل الفستان الأحمر و كلما خطت خطوة نبتت زهوراً حمراء على إثرها ظننتها قادمه إلي
تسأل عن سر وجودي أمام بابها، لكنها تجاوزتني ببتسامة اخذت قلبي معها، تجاوزاتني و أنا أنظر لظهرها المكشوف بالكامل إلى خصرها ثم ينسدل الفستان من هناك بذيل طويل تسحبه خلفها على الأرض فتمتلئ بورق الورد، قبل أن تتجاوز سور المنزل وجدتني أسرعت ولحقت بها ووقفت أمامها تماماً حتى انها كادت تصتدم بي.
نظرتي لي مندهشة من تصرفي أما أنا فقد بقيت متسمر أمامها منبهراً بجمالها الطاغي.
أنت تقرأ
" المذنبون"
Adventureصـه بدأت : 23 ديسمبر 2020 إنتهت : 5 فبراير 2021 الغلاف من إبداع الرائعة @-cybvru أكيو .