كان ابن الوزير مصدوماً برؤية الأميرة الفتاة التي نجح بخداعها.الفتاة التي تركت والدها و القصر و الجاه و كل شيء من أجله.
كنت أراقبه لعلي أجد في ملامحها بعض الندم، لعل والده الوزير قد أجبره على فعل كل هذا، ولعله يحبها حقاً.
:"أطلقوا السهام على العربة. "
كانت هذه الصرخة من إبن الوزير كفيله للإجابه عن كُل أسئلتي، فها هو بعد كل ما فعله بها يريد قتلها.
رفع الجنود أقواسهم صوب العربة التي تحمل الأميرة .
حينها صرخ من أعلى السور حارس الفتاة بصوته الأجش :
" لا تفعلوا ذلك،. هذه حاكمتكم أنها سمو الأميرة أبنه الملك."أنزل الكثير من الجنود أقواسهم لكن بعضهم حاول إطلاقها فمنعهم من كان بجوارهم من الجنود المتمردين ، وبدأ القتال بينهم على أسطح المنازل.
في ذات اللحظة، حين رأى الوزير من مكانه على سور القصر ما يحدث بين الجنود على أسطح المنازل، أمر قائد حراسته بأن يقتل حارس الفتاة المثخن بالجراح بجواره، لكن بعض الجنود إستلوا سيوفهم وقاموا بحماية حارس الفتاة فشتعل القتال هناك أيضاً.
إنسحب الوزير رفقة قائد حراسته و بعض الجنود متجهين نحو الداخل .
بدأ المواطنين يصرخون بحماس، وكلاً يحمل ما يجده ليستخدمه كسلاح وتسلقوا أسطح منازلهم لقتال الجنود الذين ما زالوا مع الوزير.
كانت الأميرة تنظر إلى المعركة المشتعلة، بين ابن الوزير و حراسه من جهة و بين الجنود المتمردين و المواطنين من جهة أخرى.
و سرعان ما إزداد عدد المواطنين أكثر و أكثر حتى تمكنوا منهم، ورفع أحد الجنود المتمردين سيفه عالياً، ليضرب به ابن الوزير الذي كان يتجه ببصره نحو الأميرة، فخر صريعاً كنت أتوقع أن تشيح الأميرة بصرها عن هذا المشهد لكنها لم تفعل، يبدو أنها تحاول أن تشفي غليلها برؤيتها لشخص الذي أحبته وخدعها يقتل شر قتله أمام عينيها.
لم يتمكن جنود الوزير الذين أصبحوا قلة من الصمود وسرعان ما استسلموا.
كان الخبر ينتشر في المدينة كالنار في الهشيم الأميرة عادت و الثورة قامت، و أعداد المواطنين الغاضبين يزداد ويزداد.
أمرتُ بضرب جدار سور القلعة بالمدفع من جديد و مع تتالي الضربات بدأت فجوة تظهر في السور.
إذا ما إن ينهار هذا الجزء من السور ستكون معركة كبيرة، مع جيش الوزير الضخم داخل القلعة، هذا ما كنت أظنه لكن ما إن انقشع الغبار الناجم عن تهاوي أحجار السور.
أنت تقرأ
" المذنبون"
Aventuraصـه بدأت : 23 ديسمبر 2020 إنتهت : 5 فبراير 2021 الغلاف من إبداع الرائعة @-cybvru أكيو .