لكُن .. هُو فعُلاً وجُد انُه يوم ليس مألوف بالنسبه لهُ .. كل ما فعُله مع الاخر مع بدايه اليوم فُقط .. كان عكُس روتينه دوماً .. اعتاد على الوحده او عدم ملاطفه الآخرين ، وحتى ان ضحُك سيكُون ذلك نادراً فهُو يغُرق نفسه بالأعمال وان لم يفعُل فُ يعِرف انه سيغُرق فأفكاره ..لكن هُو سيعِود لواقعه عاجلاً ام اجُلا .. هو لا يتستطيع تجُاهل كُونه سيكُون مشُرفاً لحُاله عُشيق والدته .. مُجرد التفكير بذلك يجعُله فقط يريد الانهيار والاختفاء .. يرُيد ملاقته بشدُه وسؤاله عن كل شيء وحتى الشجار معه وتنأيبه على كل ما حدث معه
لكن في ذات الوقت هُو خائف .. خائف من حقِيقه انه ضعُيف ولن يستطيع حتى النبس بحُرف أمامه .. هذا فُقط يأرق روحه ، يشعُر وكأنما كل ما فكُر في لقاءه ان جُزءاً منه يموت لمُعرفه انِه كان سبباً في مُقتل والده ..
تنُزلق تلكُ المياه المُالحه من عِينيه بينما يتمُنى الاختفاء فقط وليس غُيره ، لا يعُرف ما اصابه ليفكُر هكذا فجاءهً .. لكُن هُو فقُط ادرك انه خُدع ذاته بأن حياته تتحسن ومُجرد التفكير بأنه سيعِود ويضّطر الى المواجهه تجعُله .. فقط يُريد التلاشي
يشعُر بحُراره المقلاه كُونه بِقي ملامساً لهُا لُوقت طُويل دون ملاحظته لتُترك ندُبه سوداء اللون
" سان !!! انتُبه يدك "
قال وويونق ساحباً يد الاخر بينما يتفِحص تلك النُدبه بقلق شديد ، ام من المُعقول ان الاخر لم يشعُر بهُا الا عندما حُذره هو بدوره
" اللهي تبدُو مؤلمه جداً .. كان عليك الانتباه لذلك سا- "
رؤيه الاخر يذرف الدموع كانت صادمه لهُ ، هُو لم يتُوقع رؤيته بهذا الشكُل بعدما رأه يبتسم قبل عُده لحظات ، لكُن لو كان سعُيداً لما حاول رمي نفُسه من البدايه هُو بالتأكيد لديه سبب يمُنعه
رُفع وويونق يديه بدون اي تفكُير ليحني ظهُر الاخرى ويحضنه بشده ، وليبداء بالتوقيت على ظهُره ، هُو فعلاً مُتوتر كُفايه .. لكن تُوتره لن يسعُده في موقف كهذا
" ان أردت البكاء فأفعل كما تشاء ، لم امُنعك ساناه "
قال وويونق ، ليلاحظ ان الاخر هادئ .. ليتنهد بخِفه .. كما يبدُو هو ما يزال شخصاً تعُرف عليه منذُو ايام فقط لما سيكُون واثقاً بهُ لدرجه البكاء أمامه .. هو ما يزال غريباً بالنسبه لهُ ..
تجُاهل كل تلك الأفكار ليجُر الاكبر من يده المُعافه الى غُرفته ، اجُلسه على السرير بينما اخُذ يبحث في عن الإسعافات الاوليه
وقد وجدها بعُد تمضيه فتُره بسيطه بالبحث ليجِد ان الاخر ما يزال ينظُر الى الأسفل وكأنه لا يريد مواجهته ، اخذ نفساً ليتقدم اليه ، سحُب يد الاخر ليقُوم بتطُهير تلك الكدمه قبل ان يغطيها ، يشعُر بنظرات الاخر اتجاهه لكن يحُاول بجُد تجاهلها .. انتهى بعُد فتره بسيطه
" يجُب ان تكُون شاكراً لقِد وضعُت لك لاصقات الجروح على شكُل شخصيتي المُفضله كيربي وانا لا افعُل ذلك مع الجميع سيد تشوي "
قال وويونق نُافخاً خديه بينمُا يعُيد تلك العلبه حِيث مِكانها ، هُو فقط يحاول تلطيف ذلك الجُو الحزين ، ويبدُو انه نجُح فقد لاحظ شبحُ ابتسامه الاخر
" انت فعلاً فقط .. كالأطفال "
قال الاكبر ليلاحظ نظرات الاخر المُخيفه نُحوه ، فُورها بدأ بالتذمر ، فأكثر شي يكرهه في المُجره بعُد مُفسدي الأفلام هُو تشبيهه بالأطفال ، هِو ضاق ذرعاً بتلك التشبيهات كُونه قد بلغُ والجميع ما يزال يناديه بالطفل
وما لم يلاحظه وويونق طوال وقت تذُمره هُو ابتسامه الاخر اتجاهه ، كان يبتُسم كما لم يتبُسم من قبل ، هُو فقط .. بدأ يحُب هذا الفتى حقاً ..
————————
لايك واصرف عليهم
| Have a beautiful day everyone |
أنت تقرأ
𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥 𝗧𝗛𝗘 𝗠𝗢𝗢𝗡𝗟𝗜𝗚𝗛𝗧 ~
Storie brevi" تحُت ضوء القمُر .. كُنت تُبرق لوحدُك ، مُع ذلكِ .. انُت علمتِني الكُثير "