𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥 𝗧𝗛𝗘 𝗠𝗢𝗢𝗡𝗟𝗜𝗚𝗛𝗧 ~

ᴍɪˢˢɪɴɢ ᴜ

اسبوع قد مّر كالجحيم بالنسبه لي ، سان رفُض زيارتي لهُ وعندمَا قمُت بترجُي سونقهوا لرؤيُته اخبرني انُ سان خائف من مواجهُتي لانُه قد قامِ بأذيتِي كما يخُال لهُ .. لكن ابعُاده هذا جعلني اتأذى اكثر بأضعاف ..

لاحظ يوسانق وسونقهوا تغيري الشاسع لكن كل منهماً يعُرفان اني اكُره ان يقُتحم احدهم مسُاحتي الشخُصيه بأي طريقهُ كانتِ ، سان كان كمُصدر طاقِتي اليومي

لم ابتسُم ولم اضحك يوما كما افعُل معه ، اقِع في شباكه اكثر من ذُي قبُل دون اي اكتراث للعُواقب الوخِيمه ، لكُن هأنا هُنا اتلُقى تلك الالُم دفعِه واحُده ، كُطيش طلاب الثانويه عند هُروبهم اثناء الحُصه ، لن يدُركو مدى الندم لطُيشهم الا مسُتقبلاً عندما تكُون درجاتهم غير مقُبوله لجعُلهم يمارسون من اهم واجبات الحياه " العمُل "

تُوقف شعُور الندم ليستبُدل بالفراغ ، وكأنني كاتب قد ضّلت مُشاعرهَ العمُيقه لشخُصه الوحيد ولم يعِد يجُد تلُك الكلماتَ الثمُينه التي قد قام بأهدارها تستحق الإهدار .. وكأنما افرُط في شعُوره ليُظن انه حُب ولكنه كان مُجرد اعجاب ..

عادت الي ذكُرياتي الساُبقه ، كُطفل اخُذ التِقييم الاول على المُتوسطه التي لطالما قِد احُبها مُع استاذته المُفضلين وكُذلك فُصله المُفضل ، يركض بُسرعه جنونيه بتُلك الطرقات المختُصره متجهاً الى والديه بينما يبني تلك الخيالات التي لطالما ارادها

طُرق الباب بقُوه بيديه الصغِيرتين بينما يلهُث ويستجمع انفِاسه الضائعه ، يسُرع بخطُواته متجهاً الى والده الذي لم يكُن حقاً بذلك المزاج ، وجه له تلك الورقه ناصعه البياض دون حتى ان يِشرح ما تحِويه ، لم يعجُبه الصمِت رداً لذلك قرر التحدث

" السُت فخُور بي ابُي ..؟ "

نُظرت لوالدي الذي اطلق قهقه طفيفه لكنها كانت اشبه الي .. بضحكُه سُاخره ؟ كنت اصغِر من ان امّيز حتى الفرق بينهماً ، لكني كنت واثقاً انها ليست علامه بالإيجاب ..

" وويونقاه بنِي .. انت فقط كالازهار ، رائعه الرائحه والمُظهر ، لكن لا احد سيُنظر اليها اثناء ذبولها ، وتفسد سريعاً ان تلقت الاهمال ، لذلك سيضُل صاحبها يسقيها بشكل دائم ليجِعلها بصِوره افضل لمنُ يسِلط الضُوء عليها ، لكن ان فسِدت ؟ لن يعترُف بها وستكُون حيث اصبحُت "

لم افهمُ حيناها قصد والدي ، لكن خمُنت سريعاً انه لم يكُن كذلك ايجابا ، بل وكان ساخراً ، ولم افهمه الا حينما أبليت بلاء سيئا في الثانويه ليقوم بأرسالي بعيداً عنه بحجهُ انه لن يريدِ تحمُل الانتقادات حُوله ، سمُعته كانت اهم مني بالكثير بالتأكيد