بعد ثلاثة أيام بيوم الخطبه كانت تجلس هي بغرفتها تتزين وترتدي فستان باللون الأزرق وحولها أختها وصديقاتها .. أما بالخارج فكانت الأغاني تعمل بصوت عال والضيوف بكل مكان وخالد وسليمان يتحدثن سويًا وبعد دقائق خرجت هي ناظرة إلي الأرض وصوت التصفيق ملأ المكان بجانب زغروطه والدتها لتجلس بجانبه وتلمح إلتسامته بطرف أعينها وبعد دقائق تدخل إحدي أختيه لصندوق مزين به الخواتم الخاص بهم ألبسها هو أولًا وعندما جائت لتأخذ خاتمه تفاجأت بتلك الملامح المألوفه لها وهتفت بصدمة هامسة :
- كنداا ..!!لينظر محمد لها ومن ثم لأخته هاتفًا بابتسامه :
- إنتوا اتعرفتوا علي بعض إمتي ؟!!كندا ضاحكه :
- والله دي تاني مرة أشوفها .. تلاقيها عارفاني من المرة اللي فاتت ولسه واخده بالها مني دلوقتي..محمد مبتسمًا :
- إنتِ مصدومه كدا ليه دي كندا أختي..لتلتفت كارمن له مبتسمه بتوتر :
- هاا .. أصلي شبهت عليها أصلها شبه بنت بحبها أوي..لتعاود النظر لكندا هاتفة بابتسامه :
- آسفة جدًا ، أعذريني يا ...!كندا مبتسمه بحب :
- كندا اسمي كندا ، نفس الاسم اللي ناديتيني بيه دلوقتي..لتبتسم كارمن بهدوء :
- آسفة يا كندا..كندا ضاحكه :
- طب مش هتاخدي الخاتم بقي يا عروسة..لتبتسم ومن ثم تأخذه وتلبسه لمحمد .. ليسود الجو السعاده والفرح والضحك والابتسامات كانت تعيش هي تلك الأجواء كانت تحاول التأقلم معها ولكن رغمًا عنها كانت عينيها تفصح عما بداخلها كان يظهر للبعض والبعض الآخر لا ولكن كان يوجد شخص واحد فقط يتعايش مثلها تمامًا..
في صباح اليوم التالي أيقظها والدها لأن أخوات خطيبها يريدون أن يقضون بعض الوقت معها بالخارج كانت تأبي الأمر ولكن بالنهاية وافقت .. بعد ساعتين كانت تقف أمام مرآتها تنظر لنفسها ابتسامه هادئه ترتدي فستان باللون الأبيض وعليه كارديجان .. أما شقيقتها فكانت تقف خلفها تبتسم لابتسامتها ترتدي نفس الفستان مع إختلاف لون الكارديجان باللون الأسود..