هتف بهدوء يملؤه الكثير من المشاعر :
- كارمن ، أنا بحبك ..!نظرت له بإهتمام وإنتباه وتعجب لأول مرة تتعرض لتلك المشاعر أن يحبها شخص آخر كانت تعتقد أن هذا في الروايات فقط ولن يحدث معها ، حمحم قليلًا وهتف وهو ينظر لأعينها :
- لو مش هامك الناس دي شوفي حل للي إنتِ فيه علشان أنا مش علي إستعداد بإني أخسرك .. مش هقدر أعيش من غيرك ...!تجمعت الدموع بأعينها فاقترب منها مسافة صغيرة وأمسك جبهتها وقبلها بقوة ومن ثم إبتسم لها وذهب..
في صباح اليوم التالي كانت تسير برفقة كندا في مكان يطل علي البحر كانت معجبة بالمكان للغاية فهتفت بفرح :
- المكان ده حلو أوي يا كندا ، إنتِ اللي مزيناه كدا ؟!هتفت بهدوء وإبتسامه :
- أيوا..هتفت بحماس :
- لمين ..؟!إقتربت منها وأمسكت بدها هاتفة :
- ليكي ، ليكي يا كارمن..إبتسمت بتفاجؤ وهتفت :
- ليه ..؟ إيه المناسبة ؟!هتفت بإبتاسمه وهدوء :
- علشان .. علشان نفسي نبدأ حياتنا سواا من جديد نفسي ننسي أي حاجه ممكن توجعنا زمان ونبدأ من تاني سوا..تعجبت قليلًا من حديثها وهتفت :
-مش فاهمة قصدك ..!! ننسي أي حاجه ممكن توجعنا !!إرتبكت وهتفت بعد صمت طال بضع ثواني :
- أقصد يعني .. إن في حاجه مضايقاكي من طفولتك ومافيش حد عارفها غير اللي حواليكي .. وأكيد أنا كمان عندي ، بس أنا ممكن أحكيلك عادي ماعنديش مشكله بس إنتِ عندك ... عايزه نبقي صحاب يا كارمن مش عايزاكي تخبي عني حاجه عايزة أعرف كل حاجه عنك ...!تركت يدها وإبتعدت هاتفة :
- طب ما إحنا بدأنا بده ، أنا آسفة يا كندا مش هعرف أعمل اللي إنتِ عايزاه ده دلوقتي..إقتربت كندا وهتفت بهدوء :
- لحد إمتي يا كارمن لحد إمتي هتفضلي مستسلمه لماضيكي..هتفت كارمن بضيق :
- إنتِ ماتعرفيش عنه حاجه علشان تحكمي عليه ، الماضي ده كله فترة طفولتي إنتِ متخيلة إني ماليش ذكريات لطفولتي خالص .. ممكن تسكتي إنتِ ماتعرفيش حاجه ..!هتفت كندا بإصرار :
- ما أنا عايزه أعرفه يا كارمن ، أنا عايزه أعرف إيه مأثر عليكي وحصلك في فترة طفولتك..